«واشنطن بوست»: جو بايدن لا يتخذ قرارا دون استشارة كريس كونز
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن شخص يتشاور معه الرئيس الأمريكي جو بايدن عند احتياجه لاتخاذ قرار مهم وصعب، باعتباره أعز أصدقائه والأكثر صوابًا في القرارات المصيرية.
قضية مهمة أثارها بايدن مع مستشاريهوبحسب الصحيفة فإن اثنين من كبار مستشاري الرئيس بايدن سعيا في ديسمبر الماضي للحصول على موافقته على صفقة يحتمل أن تكون متفجرة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث سيمنح بايدن الرأفة لحليف مادورو مقابل إطلاق فنزويلا سراح 30 سجينًا، من بينهم 10 أمريكيين.
وأكدت الصحيفة أن بايدن تحدث مع رئيس أركانه جيف زينتس، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، وسألهما عن مدى تأكدهما أن مادورو سيحترم الاتفاق؟ وهل كان زعماء المعارضة الفنزويلية على متن الطائرة؟ وهل دعم وزير الخارجية أنتوني بلينكن الخطة؟ وسعى زينتس وفينر مراراً وتكراراً إلى طمأنة بايدن، لكن الرئيس أراد المزيد.
صديق بايدن يشاركه قراراته المهمةوكشف شخصان اطلعا على الاجتماع تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما ما فعله بايدن بعد ذلك، حيث اتصل موظفو البيت الأبيض بالسيناتور كريس كونز وهم سيناتور ديمقراطي من ولاية ديلاوير، وصديق لبايدن وخريج كلية اللاهوت بجامعة ييل، عبر الهاتف، وقال له بايدن «كريس، هذا جو..أريدك أن ترتدي قبعة مدرسة اللاهوت الخاصة بك لمدة دقيقة وتقول لي فقط، هل تعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح؟ هل يجب أن نمضي قدمًا؟» بحسب الصحيفة.
بايدن يثق في كريس كونزوأكدت مصادر في البيت الأبيض أنه لا يوجد أحد يثق به بايدن مثل زميله السياسي، رغم تمتع موظفو البيت الابيض ومستشاريه بخبرة وخبرة هائلة، ولكن عندما يواجه قرارًا معقدًا أو متقلبًا، لا يرغب بايدن في اتخاذ الخطوة الأخيرة حتى يتحدث إلى شخص يعرف الناخب الأمريكي عن كثب ويكون مسؤولاً أمامه وهو صديقه السيناتور الديموقراطي كريس كونز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن واشنطن بوست الرئيس الأمريكي البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يتخذ قرارًا بشأن روسيا قد يهدد الأمن القومي لبلاده
قالت صحفية "واشنطن بوست" إن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أمر قيادة الأمن الإلكتروني في البلاد، بوقف جميع العمليات السيبرانية ضد روسيا في الوقت الذي يتهم فيه الرئيس دونالد ترامب بسعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط تُعتبر لصالح موسكو.
وقد أثار هذا القرار قلق الخبراء الذين اعتبروا أن وقف العمليات السيبرانية ضد روسيا قد يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، لا سيما في ظل أن موسكو لا تزال تمثل تهديدًا كبيرًا في الفضاء الإلكتروني، على حد قولهم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي حالي وآخر سابق، لم يكشفا عن هويتهما، أن هذا التوقف من المفترض أن يستمر طالما استمرت المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب الأوكرانية.
خطر القرار على الأمن القوميويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث يعكف ترامب على إعادة النظر في سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا، ما يعد انقلابًا على سياسة عمرها 80 عامًا، بما في ذلك إبداء استعداد للتوافق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في ملف أوكرانيا، وفق ما نقلت الصحيفة.
وكان جيمس لويس، الدبلوماسي السابق في إدارة الرئيس بيل كلينتون، قد حذر من أن وقف العمليات السيبرانية قد يكون خطوة تكتيكية، ولكن إذا استغلها الخصم، فقد يتعرض الأمن الأمريكي للخطر.
وفيما يخص نوع العمليات الموقوفة، فقد شملت الكشف عن البرمجيات الخبيثة وتعطيلها، ومنع القراصنة الروس من الوصول إلى الخوادم التي قد يستخدمونها ضد الولايات المتحدة.
ورغم هذا التوقف المؤقت، أكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية التزامها بمواجهة التهديدات السيبرانية، بما في ذلك تلك القادمة من روسيا.
وفي الوقت نفسه، أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، إلى أن الإدارة الحالية تسعى لتبني استراتيجية هجومية أكثر صرامة ضد التهديدات الإلكترونية من دول مثل الصين وإيران.