طريق إسرائيلي يقسم غزة لقسمين يبلغ ساحل المتوسط .. ما الغاية منه ؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
سرايا - أظهر تحليل لشبكة CNN الأمريكية لصور الأقمار الصناعية، أن الطريق الذي يبنيه الجيش الإسرائيلي ويقسم غزة إلى قسمين، قد وصل إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن ذلك جزء من خطة أمنية للسيطرة على المنطقة لأشهر وربما لسنوات قادمة.
وتكشف صورة الأقمار الصناعية التي التقطت في 6 مارس أن الطريق الشرقي الغربي، الذي كان قيد الإنشاء منذ أسابيع، يمتد الآن من منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل عبر القطاع لـ6.
ويضم حوالي كيلومترين طريقا قائما، بينما الباقي جديد، وفقا لتحليل CNN.
وقال الجيش الإسرائيلي لـ CNN إنه يستخدم الطريق "لإنشاء موطئ قدم عملياتي في المنطقة" والسماح "بمرور القوات وكذلك المعدات اللوجستية". عندما سئل عن اكتمال الطريق، قال الجيش الإسرائيلي إن الطريق كان موجودا قبل الحرب ويتم "تجديده"، بسبب "إتلاف" المركبات المدرعة له.
ويخشى الفلسطينيون الذين يعيشون في غزة أن تؤدي الخطط الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب إلى المزيد من تقييد حريتهم في الحركة، متذكرين أيام الاحتلال الإسرائيلي قبل عام 2005، عندما أقيمت نقاط التفتيش بين القرى المجاورة وتم بناء طرق حصرية لربط المستوطنات الإسرائيلية ببعضها البعض وإلى إسرائيل.
ويتقاطع "ممر نتساريم" الذي تمت تسميته على اسم مستوطنة نتساريم الإسرائيلية السابقة في غزة، مع أحد الطريقين الرئيسيين بين الشمال والجنوب في غزة، شارع صلاح الدين، لإنشاء تقاطع مركزي استراتيجي.
ويبدو أيضا أنه يتصل بطريق الرشيد الذي يمتد على طول الساحل، كما تظهر صور الأقمار الصناعية.
بصور من الأقمار الصناعية.. طريق إسرائيلي يقسم غزة لقسمين يبلغ ساحل المتوسط
وقال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، لـCNN إن الطريق الجديد "سيسهل" على الجيش الإسرائيلي تنفيذ اقتحامات شمال مدينة غزة وجنوبها وإلى المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
والطريق، الذي قال إنه سيستخدم لمدة عام على الأقل، سيكون به 3 مسارات: واحد للدبابات الثقيلة والمدرعات، وآخر للمركبات الخفيفة، وثالث للحركة السريعة.
وأوضح الوزير أنه سيكون من الممكن القيادة على ممر نتساريم من بئيري، وهو كيبوتس إسرائيلي بالقرب من حدود غزة، إلى البحر الأبيض المتوسط في سبع دقائق.
وسمح الجيش الإسرائيلي للقناة 14 الإسرائيلية بالقيام بجولة في ممر نتساريم في فبراير، وكشف عما أسماه "المنطقة العازلة" التي يجري العمل عليها حول الطريق. وأظهر التقرير أن قوات من سلاح الهندسة الإسرائيلي تقوم بتشغيل الجرارات والشاحنات والأدوات الهندسية.
وقال المقدم شمعون أوركابي، قائد الكتيبة 601 في سلاح الهندسة القتالي، للقناة 14 إن الجنود كانوا مشغولين بتدمير أي بنية تحتية متبقية في المنطقة العازلة. وأضاف: "لقد فتحت لنا هذه المساحة بأكملها من الأراضي، مما يسمح لنا بالسيطرة على كل ما يحدث في هذا الممر".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم "كمية كبيرة من الألغام والمتفجرات" لهدم المباني في المنطقة العازلة، وأن المباني المتبقية في المنطقة "ستختفي قريبا على الأرجح".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في فبراير، إن ما تردد عن قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير المباني السكنية وغيرها من المباني المدنية في أماكن أخرى من قطاع غزة، على بعد كيلومتر واحد من السياج بين إسرائيل وغزة لإنشاء منطقة عازلة، يمكن أن يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
إقرأ أيضاً : في ظل القتل والتجويع .. "ميناء بايدن" في غزة يثير مخاوف من تهجير أهالي القطاعإقرأ أيضاً : ترامب يودع المحكمة سنداً يغطي غرامة مالية بـ83 مليون دولار في قضية تشهيرإقرأ أيضاً : بايدن: التوصل لهدنة في غزة قبل رمضان "يبدو صعبا"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة الجیش الإسرائیلی فی المنطقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شمعون: قائد الجيش برهن أنه جدي ولا مانع من انتخابه رئيسا
قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب كميل شمعون تعليقاً على استهداف البسطة على: "حذرنا مرارا من تداعيات الحرب وقامت القيامة عندما شبهت لبنان بغزة وللأسف وصلنا اليها".
واعتبر عبر "لبنان الحر" أن "الهدنة هي مفتاح التعامل بين دولتين، فعندما نسفنا الهدنة وصلنا الى الضحايا والدمار والتفجير وسببها اننا لا نحافظ على الحياد الإيجابي"، ودعا إلى "اتفاق هدنة جديد وإلى إيقاف كل سلاح غير شرعي وتطبيق اتفاق الطائف ولينضم الحزب الى الشرعية اللبنانية". وقال: "علينا ان نخرج من دوامة الحرب والمقاومة، فلبنان لن يرتاح بل علينا ان نفكر بمستقبلنا ومستقبل أولادنا. نحن نريد ألا ييأس اللبناني وأن يبقى في أرضه. يكفي تدخلات خارجية بالشؤون اللبنانية ولنلتفت الى كيفية العيش معا كلبنانيين".
ورأى ان "المفاوضات التي ستحصل بين لبنان وإسرائيل ستكون غير تلك التي بين إسرائيل والحزب، فالاخير لا يمثل لبنان وهو الذي افتعل جبهة الاسناد". وقال: "ايران سيطرت على لبنان في الدولة والحكومة والسلاح غير الشرعي واذا لم يكن أحد يريد الإقرار بذلك كمن يختبئ وراء اصبعه، ولا شك ان السيطرة خفت وستخف أكثر ولكن ما زالت حتى اليوم تستبيح القرار اللبناني ويجب ان نصل لمرحلة يصبح فيها القرار بيد اللبنانيين".
ولفت الى ان "الخوف الإيراني من الداخل أكثر مما هو من الخارج فهناك بيئة في ايران لم تعد تتحمل التشدد وقد نصل الى فك الدعم عن حزب الله فعصب الحرب هو المال، من هنا عندما ينقطع المال ستقف الحرب مهما كانت الأسباب". وأشار إلى ان "هناك استياء ولو غير معلن من كل ما يحصل في البيئة الشيعية والوضع الرديء الذي وصلوا اليه"، لافتا الى ان "السلاح غير الشرعي أوصلنا الى أقصى درجات الدمار والخوف بعضنا من بعض".
وقال: "على الجيش أن يقوم بواجباته وان يلملم السلاح غير الشرعي واذا لم يحصل ذلك فالبلد ذاهب الى التقسيم. اما ان نعود الى التسلح ونضع سلاحًا بوجه آخر وهو أمر مرفوض ومستبعد واما نعود الى فكرة لكم لبنانكم ولنا لبناننا".
أضاف: "حتى تحصل انتخابات رئاسية، على المدفع ان يسكت والمرحلة لا تزال تنتظر وقف الاشتباكات الى حين عودة لبنان سيد قراره والذهاب بعدها الى انتخاب رئيس" .
واعتبر ان "المعادلة النيابية لا تزال نفسها ولا يمكن ان نأتي برئيس تصادمي من الطرفين، ولكن ان يكون مقبولاً من الجميع ويتمتع بقدرة إصلاحية وان يكون مقبولاً لبنانياً ودولياً وصاحب كف نظيفة".
وختمك "لدينا ثقة بقائد الجيش لأنه حافظ على المؤسسة العسكرية وبرهن انه قائد جدي ولا مانع لدي من ان يتم انتخابه رئيساً، مع ان تجربتنا مع العسكر السابقين فاشلة جداً، لكن هذا لا يعني انه ينطبق على جميع العسكر، وانا مع التمديد للقائد".