صلاة قيام الليل.. فضلها وعدد ركعاتها وأفضل وقت لأدائها
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
سؤال يبحث عنه الكثيرون على مواقع الإنترنت، وذلك لأن قيام الليل من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله - تعالى- لكونها أقرب إلى الإخلاص والسر بين العبد وربه
كما أن في قيام الليل مجاهدة للنفس على ترك النوم، كما اعتبره النبي -صلى الله عليه وسلم- الصلاة أفضل الصلوات بعد الصلاة المفروضة؛ فقال: «أفضل الصلاة، بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل».
قيام الليل كم ركعة؟
لا يوجد عدد معين لصلاة قيام الليل، فتجوز بالركعات الكثيرة والركعات القليلة، والأفضل هو ما ثبت عن الرسول - عليه الصلاة والسلام- حيث لم يكن يزيد في عدد ركعات قيام الليل عن إحدى عشرة ركعة.
قيام الليل متي ينتهي؟
يبدأ وقت قيام الليل من حين الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولكن الوقت الأفضل لقيامه هو الثلث الأخير من الليل؛ لأن الله -عز وجل- ينزل إلى السماء في الثلث الأخير كما روي في الحديث: «إذا مضى شطر الليل، أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل يعطى؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفجر الصبح»، وفي أي وقت صلى فيه المسلم ينال الأجر والثواب بإذن الله -تعالى-.
أعمال يستحب أداؤها في صلاة قيام الليل
هناك بعض الأعمال التي يستحب للمسلم فعلها إذا أراد قيام الليل
-أن ينوي قيام الليل عند نومه إذا أراده بعد النوم؛ وذلك لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه).
-ينام على طهارة، وفي وقت مبكر بعد العشاء؛ ليتمكن من القيام نشيطا.
-يقوم في صلاته مع قدرته عليها، ويستحب أن يزيد من طول الركوع والسجود فيها أكثر من طول القيام.
-يستفتح قيامه بركعتين خفيفتين؛ لما رواه أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا قام أحدكم من الليل، فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين)، وأن يسلم بعد كل ركعتين.
-يستريح بعد كل أربع ركعات، وقد اتفق الفقهاء على مشروعيتها؛ لورودها عن السلف، وذهب الحنفية إلى استغلال هذه الاستراحة بالسكوت، أو الصلاة الفردية، أو قراءة القرآن، أو ذكر الله -تعالى-، أما الحنابلة فقالوا بجواز ترك الاستراحة بين كل ترويحتين، ولا يسن دعاء معين لها؛ لعدم ورود ذلك.
-يخصص لنفسه عددا معينا من الركعات؛ فإن نام عنها فيسن له أن يقضيها شفعا في النهار، ويسن أن يكون قيامه في البيت، ويوقظ أهله؛ ليصلي بهم، ويكون قيامه بحسب نشاطه، ويجوز له الجهر والإسرار بالقراءة فيها، ويسن له إذا مر بآيات الرحمة أن يسأل الله -تعالى- فيها الرحمة، وإذا مر بآيات التسبيح سبح، وإذا مر بآيات العذاب استعاذ منه.
-يطيل في القيام بحسب استطاعته، والتطويل يشمل كل أجزاء الصلاة من الركوع، والسجود، والذكر، وغيرها، وقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أن أفضل صلاة القيام ما كان أطول، وورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يقوم من الليل حتى تتشقق قدماه من طول القيام، والطول ليس شرطا فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موعد إخراج زكاة الفطر قيام الليل علیه الصلاة والسلام قیام اللیل من اللیل
إقرأ أيضاً:
سنة صلاة الجمعة البعدية في المسجد أم البيت؟.. ماذا فعل حضرة النبي؟
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يُسَنُّ للمسلم صلاة أربع ركعات بعد انتهاء صلاة الجمعة؛ فعن أبي هريرة عن النبي قال: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات».[ أخرجه مسلم].
وتابع مركز الأزهر في منشور له على فيس بوك: وإن صلى ركعتين في بيته فلا حرج أيضًا؛ فقد ثبت عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته». [متفق عليه].
متى تصلى الجمعة ظهرا؟وأرسل شاب برسالة إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء يقول فيها السائل "أدركت الإمام يوم الجمعة في الركعة الأخيرة، فهل أكمل الصلاة بعد تسليم الإمام ظهرا أربع ركعات أم ركعة واحدة؟ .
ورد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى قائلا: من تأخر عن صلاة الجمعة عامدا متعمدا فقد أثم وعليه الاستغفار والتوبة ، أما إذا كان نائما واستيقظ متأخرا فليس عليه حرج أو إثم ، وإذا لحق المصلي الإمام في الركوع او قبل الركوع، فقد أدرك ركعة واحدة فيكمل صلاته بركعة واحدة بعد تسليم الإمام أما إذا أدرك الإمام في الركعة الأخيرة وبعد قيامه من الركوع فعليه ان يكمل صلاته ظهرا أربع ركعات .
قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الأولى أن يدخل مع الإمام لأن الجماعة الأولى فضلها أكبر بكثير من الجماعة الثانية فحتى لو أدرك الإمام قبل التسليم فإنه يستحب له أن يدخل فى الجماعة الاولى لتحصيل ثواب الجماعة.
وأشار الى أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن صلاة الجماعة تدرك إذا شارك المأموم إمامه في جزء من الصلاة ولو آخر الجلسة الأخيرة قبل السلام.
وأضاف: بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فيجوز الدخول مع الإمام في التشهد الأخير ويكون لكم ثواب الجماعة على رأي جمهور الفقهاء.