شهد العشرون من ستمبر عام 1973، مباراة تنس استطاعت خلالها اللاعبة بيلي جين كينغ، هزم اللاعب بوبي ريغز، في حدث رياضي شكّل أهمية كبيرة للحركة النسوية التي انطلقت في السبعينيات من القرن الماضي، وأُطلق عليه "معركة الجنسين"،  بحسب موسوعة بريتانيكا.

وتم تصنيف هذه المباراة في حينها على أنها الأكثر مشاهدة على الإطلاق، حيث حضرها أكثر من 30 ألف شخص داخل الملعب، وتم بثها عبر شبكات التلفزة ليتابعها أكثر من 90 مليون مشاهدا.

اللاعب ريغز بطل ويمبلدون السابق كان في عمر الـ(55 عاما) حينها، كان قد حقق ثروة من المقامرة في مباريات التنس، واعتبر نفسه أمام فرصة في ذلك العام من أجل كسب المزيد من المال، ليتحدى اللاعبة كينغ التي كانت تبلغ من العمر (29 عاما) واللاعبة مارغريت كورت (31 عاما)، متباهيا بأنه حتى في عمره هذا يمكنه التغلب على أفضل لاعبات التنس، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وكانت الجائزة حينها 100 دولار للفائز. وفي البداية تجاهلته كينغ، وقبلت كورت التحدي ولعبت معه مباراة في كاليفورنيا في مايو 1973، وخسرت في المواجهة، لتدرك كينغ بعدها أهمية الحدث الذي سمي حينها بـ"مذبحة عيد الأم".

وتتذكر كينغ: "قلت لماريغريت إنها ليست مباراة تنس، إنها تتعلق بالتغيير الاجتماعي، إنها تتعلق بالعدالة الاجتماعية، تتعلق بكل الأشياء التي نعمل من أجلها".

وبعد خسارة كورت، غيّرت كينغ رأيها ووافقت على اللعب في سبتمبر في هيوستن أسترودوم. وقالت: "اعتقدت أنه (ريغز) سيعيدنا 50 عاما إلى الخلف إذا لم أفز بتلك المباراة.. من شأنه أن يدمر مسابقات النساء، ويؤثر على احترام الذات لدى جمعهن".

وأطلق المروجون للمباراة اسم "معركة الجنسين"، والتي تم بثها في جميع أنحاء العالم.

دخلت كينغ للمباراة بطريقة مسرحية بأسلوب كليوبترا، بينما دخل ريغز على عربة تجرها عارضات أزياء. وفد تغلبت كينغ على منافسها.

واعتبرت اللاعبة السابقة، أن الفوز الحقيقي "كان شيئا أكبر من ذلك بكثير.. لم يكن التغلب على رجل يبلغ من العمر 55 مثيرا بالنسبة لي.. التشويق كان عرض رياضة التنس على الأشخاص الجدد".

وبنهاية المباراة، تعانق كينغ وريغز وأصبحا صديقان، حتى وفاة ريغز عام 1995.

ومنذ بداياتها في رياضة التنس، سعت كينغ إلى تشكيل اتحاد التنس النسائي في 1973، والتي اعتبرتها لحظة حاسمة في "الكفاح من أجل تكافؤ الفرص في هذه الرياضة".

وقالت في تصريحات سابقة لـ"سي إن إن"، إن الاتحاد "منحهن صوتا واحدا وقوة للتفاوض".

كما استطاع الاتحاد فرض نفسه بأن يتيح لأية "فتاة تولد في هذا العالم، إذا كانت جيدة بما فيه الكفاية، أن يكون لديها مكان للمنافسة" بحسب كينغ.

وتوجت كينغ خلال منافستها برياضة التنس بـ39 لقبا في البطولات الكبرى في مختلف الفئات. وأصبحت مسابقة كأس الاتحاد لمنتخبات كرة المضرب تحمل اسم النجمة الأميركية بيلي جين كينغ منذ 2020.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

كفر الشيخ تتصدر بطولة مراكز شباب مصر ضمن مبادرة «100 يوم رياضة»

فاز فريق مركز شباب إدريجة لكرة اليد بمحافظة كفر الشيخ، اليوم، بالمركز الأول في الملتقى الختامي للاتحاد العام لمراكز شباب مصر، على ملاعب التنمية الشبابية بالجزيرة، كما فاز فريق تنس الطاولة من بيلا، بالمركز الثالث وتم تكريم الفريقين في حفل الختام للاتحاد العام ضمن مبادرة «100 يوم رياضة»، ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».

وكيل الوزارة يهنئ الفرق الفائزة في اللقاء الختامي للاتحاد العام

وهنأ الدكتور عزت محروس، وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ، الفرق الفائزة في اللقاء الختامي للاتحاد العام، مؤكدًا دعم المديرية لكافة اللعبات الرياضية الفردية والجماعية بمراكز الشباب والأندية الرياضية بالمحافظة، لافتًا إلى استمرار دعم فرع الاتحاد بكفر الشيخ للمشاركة على مستوى الأنشطة المركزية التي يُنفذها الاتحاد، متمنيًا استدامة تحقيق المراكز الأولى في المنافسات القادمة.

 

مقالات مشابهة

  • بث مباشر مشاهدة مباراة ليفربول وبولونيا اليوم (يلا شوت) في دوري أبطال أوروبا
  • كفر الشيخ تتصدر بطولة مراكز شباب مصر ضمن مبادرة «100 يوم رياضة»
  • الهاجري: «إعلان كبير» قريباً لمستقبل رياضة الإمارات
  • حركة فتح الانتفاضة: نبارك الرد الإيراني الذي شكل لحظة تاريخية في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني
  • مباراة كرة قدم تتحول إلى ساحة معركة في شقره
  • بمناسبة مرور 51 عاما على انتصارات أكتوبر.. الثقافة السينمائية يعرض فيلم "معركة الوعي" غدا
  • مباراة بين الأرجنتين والإكوادور تتحول لمشاجرة
  • سيد نيمار يكشف سر فوز الزمالك في مباراة السوبر الإفريقي
  • ألونسو يخشى تألق موراتا
  • أنشيلوتي: أزمة الديربي أثرت على الفريقين بالتساوي