يقفل الاسبوع على مؤشرين بارزين هما استمرار وتيرة التصعيد الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية، والترقب والقلق مما ستؤول إليه المفاوضات الدولية حول الوضع في غزة ومدى انعكاساتها على الجبهة الجنوبية.
ووسط رصد لنتائج تحرك الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بين لبنان واسرائيل ربطا بسقوط جولة المفاوضات الأخيرة بين حماس واسرائيل بشأن هدنة رمضان في غزة وأرجائها الى الأسبوع المقبل، توقف مراقبون عند الحركة القطرية خلال الأسبوعين الماضيين، فبينما واصل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، زيارته الى قطر لإجراء مشاورات مع القيادة القطرية بشأن ملفي الحدود الجنوبية ورئاسة الجمهورية، زار سفير قطر سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني رئيس الحزب الاشتراكي سابقاً وليد جنبلاط.


وجاءت الزيارتان في اعقاب اجتماع سفراء "اللجنة الخماسية" في السفارة القطرية والذي اشارت المعلومات انه ناقش مبادرة "كتلة الاعتدال الوطني" الرئاسية، ولتأكيد وحدة الموقف والدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية، فيما اشارت مصادر معنية الى "أن توقيت الاجتماع بعد زيارة هوكشتاين للتأكيد على أن الملف الرئاسي يتابع حصرياً بالخماسية.
وفي سياق متصل، وبعد اسبوعين من انطلاق مسعى تكتل "الاعتدال" النيابي بدفع وتشجيع من رئيس مجلس النواب نبيه بري، يعود اليوم الى مقر الرئاسة الثانية في محاولة لاستشراف المرحلة الثانية.
وقد جدد بري في هذا الاطار التأكيد "أن المسار الطبيعي لحلّ الأزمة الرئاسية، هو الجلوس على طاولة حوار او نقاش او تشاور، او تحت اي عنوان، أقلّه ليوم واحد ولمدة اسبوع على الأكثر، لصياغة توافق على انتخاب رئيس للجمهورية، هذا هو المعبر الإلزامي الذي ينبغي على كل المكونات سلوكه بعيداً من المزايدات والمناكفات، ويلي ذلك نزولنا الى المجلس النيابي في جلسات متتالية لانتخاب الرئيس".
في المقابل، تستمر قوى المعارضة برفض فكرة الحوار بالصيغة التي طرحها سابقاً الرئيس بري، لكن حدة رفضها باتت أقل وهذا ما ظهر من خلال قبولها بمبادرات أخرى تضع موضوع الحوار على رأس اولوياتها، لكن من الواضح ان موقف المعارضة يستند على اتجاه دولي عام مستجد.
وبحسب مصادر مطلعة فإن دولا غربية كثيرة على رأسها الولايات المتحدة الاميركية تشجع في اكثر من مناسبة المعارضة على القبول بمبدأ الحوار في القضايا المرتبطة بالاستحقاقات الدستورية وتحديداً الاستحقاق الرئاسي، وهذا ما يدفع بعض المعارضين الى الحديث عن ضرورة الوصول الى حلول مشتركة وضرورة التفاهم بين جميع المكونات اللبنانية .
وترى المصادر أن القوى الدولية تريد ان تحافظ لحلفائها على موقعهم السياسي في لبنان ولا ترغب في عقد تسوية مع "حزب الله" تقايض فيها الملف الحدودي مع الملفات الداخلية لذلك تسعى الى حصول  تسوية مشتركة بين الحزب وخصومه الداخليين قبل الذهاب الى نقاش وتسويات فعلية على واقع الجنوب.
حكوميا من المقرر ان يشهد الاسبوع المقبل مزيدا من التحرك الديبلوماسي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي لضبط الوضع في الجنوب ووقف التعديات الاسرائيلية، في وقت تجري التحضيرات لجلسة لمجلس الوزراء لاستكمال معالجة العديد من الملفات المالية والاقتصادية والادارية.
وكان رئيس الحكومة قد ركز في اجتماعه الاخير مع سفراء الدول المانحة على ضرورة استمرار تمويل وكالة الاونروا، مشددا على "ان الدعم للأونروا أمر بالغ الأهمية، وسيكون لوقف تمويل الاونروا تداعيات لا يمكن توقعها، ونحض المجتمع الدولي على الاستمرار في دعمها للحفاظ على الاستقرار في البلاد".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

E-Power.. تكنولوجيا جديدة تتيح شحن السيارات دون مصدر خارجي

تعد تقنية e-POWER من نيسان ثورة جديدة في عالم السيارات، حيث تقدم نظام دفع كهربائي هجين مميز يمزج بين كفاءة المحركات الكهربائية ومرونة محركات البنزين. 

بفضل هذا النظام، تستفيد السيارة من قوة محرك البنزين لتوليد الكهرباء التي تشغل محركًا كهربائيًا مسئولًا حصريًا عن دفع العجلات، ما يجعل تجربة القيادة أقرب إلى السيارات الكهربائية الصرفة، ولكن دون الحاجة لشحن خارجي.

 

نظام الدفع e-POWER: كيف يعمل؟

على عكس أنظمة الهجين التقليدية التي تعتمد بشكل كبير على محرك الاحتراق، يعتمد e-POWER بشكل أساسي على المحرك الكهربائي لدفع السيارة، فيما يقتصر دور محرك البنزين على توليد الكهرباء فقط عند الحاجة. 

يتميز هذا النظام بتوفير عزم دوران فوري يشبه أداء السيارات الكهربائية، ويتيح تسارعًا هادئًا ومتجاوبًا. ولتعزيز كفاءة البطارية، يعمل نظام الكبح المتجدد على استعادة الطاقة أثناء التباطؤ، مما يساهم في شحن البطارية بشكل مستمر وتقليل استهلاك الوقود.

 

تكنولوجيا رائدة حازت على جوائز

تم تكريم نظام e-POWER في اليابان بجائزة "تكنولوجيا العام" في عام 2021 من قبل مؤتمر الباحثين والصحفيين في السيارات (RJC)، ما يعكس التزام نيسان بالتقدم التكنولوجي في مجال التنقل الكهربائي. 

وتتميز هذه التكنولوجيا بإدارة دقيقة للطاقة من خلال نظام تحكم ذكي، حيث يعمل محرك الاحتراق بكفاءة عالية عند السرعات العالية، بينما يتيح المحرك الكهربائي حركة هادئة عند السرعات المنخفضة والمتوسطة.

 

تحسينات نوعية في تجربة القيادة

يساهم نظام e-POWER أيضًا في توفير تجربة قيادة مريحة وفعّالة، بفضل خاصية القيادة باستخدام دواسة واحدة. 

من خلال هذه الخاصية، يمكن للسائق التحكم في تسارع وتباطؤ السيارة باستخدام دواسة واحدة فقط، حيث يقلل الكبح المتجدد من الحاجة لاستخدام الفرامل بشكل متكرر، مما يزيد من راحة القيادة ويعزز من كفاءة استخدام الطاقة.

 

نحو مستقبل مستدام

من خلال تقنية e-POWER، تؤكد نيسان رؤيتها نحو تحقيق الاستدامة وخفض انبعاثات العادم. 

هذا النظام يمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز دور المحركات الكهربائية في قطاع السيارات، ويعكس توجه نيسان نحو الابتكار وتبني التقنيات الصديقة للبيئة التي تضمن تنقلًا مستدامًا واقتصاديًا.

هذه التكنولوجيا الرائدة ليست فقط تحسينًا على مستوى كفاءة استهلاك الوقود، بل هي رؤية عصرية لمستقبل النقل، حيث تمزج بين الاستدامة والأداء العالي، ما يجعل نيسان e-POWER نموذجًا يحتذى به في عالم السيارات الهجينة.

 

مقالات مشابهة

  • في ظل غياب رئيس الوزراء.. اجتماع عاجل للحكومة القطرية برئاسة وزير الدفاع
  • المعارضة تصعّد الاحتجاج ضد الخلل التفاوضي...شينكر :فرصة وقف النار قائمة
  • رئيس الصين: حريصون على حل الخلافات مع الاتحاد الأوروبى من خلال الحوار
  • الحديدي: أتمنى أن يكون الملف الطبي من أولويات مجلس أبوريدة
  • E-Power.. تكنولوجيا جديدة تتيح شحن السيارات دون مصدر خارجي
  • الخارجية القطرية: قادة فريق حماس للتفاوض غير موجودين بالدوحة
  • جورجيا.. استقالة رئيس منطقة أبخازيا الانفصالية بعد أيام من الاحتجاجات
  • المدير العام يطلع ميدانياً على البناية الجديدة لقسم م.الصدر لجوازات السفر الالكترونية
  • لاعب الأهلي السابق: أتمنى نجاح أبوريدة في تعديل مسار قطاعات الناشئين
  • إسرائيل: المستهدف بالغارة على بيروت هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله