غضب عارم في صفوف الصابئة المندائيين بعد مهاجمة معبد في ميسان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
تعرض مندى الصابئة المندائيين في محافظة ميسان، لهجوم مسلح ما تسبب بإصابة اثنين من حراس المندى، واشعال الغضب في صفوف طائفة الصابئة المندائيين في العراق وخارجه. وأكدت رئاسة طائفة الصابئة المندائيين ومجالسها (الروحانيّ والشؤون و العموم) في بيان، وقوع "اعتداء مسلح غادر وقع فجر الجمعة 2024/3/8 على مندى الطائفة في محافظة ميسان والذي ادى الى إصابة عدد من حرس بناية المندى الأبرياء".
وطالبت الرئاسة "الجهات الامنية بملاحقة هؤلاء المتورطين بهذا الفعل الاجرامي الخطير وكشفهم وتقديمهم للعدالة القانونية لينالوا عقابهم".
الحكومة مسؤولة عن حماية الطائفة وممتلكاتها
من جانب اخر، طالب مجلس أعيان الصابئة المندائيين الحكومة العراقية بتحمل مسؤوليتها لحماية الطائفة وممتلكاتها، مستنكرا الاعتداءات السافرة المتكررة على ابناء الطائفة و ممتلكاتهم و منها الحدث الأخير يوم أمس الساعة 5 فجراً في محافظة ميسان حيث قامت مجموعة من المسلحين بالهجوم على معبد الصابئة المندائيين مما ادى الى اصابة أثنين من حرس المعبد بجروح خطيرة.
وأكد المجلس انه بعد الادانة و الاستنكار على هذا العمل الغادر الجبان نعلن ان هذا عدوان واضح و نحمل الحكومة العراقية مسؤليتها عن حماية الطائفة و ممتلكاتها، كما اجرى رئيس مجلس اعيان الصابئة اتصالات مع الجهات المعنية".
الغضب يصل الى كندا
وفي ذات السياق، أصدرت اللجنة التحضيرية لتجمع المندائيين الديمقراطيين في كندا، بيانا "ناريا"، قالت فيه ان "فئة ضالة قامت يوم الجمعة ٨ آذار ٢٠٢٤ باعتداء مسلح آثم وجبان على معبد طائفتنا طائفة الصابئة المندائيين في مدينة العمارة بمحافظة ميسان ".
وأضافت انه "إننا إذ ندين ونستنكر هذا الاعتداء غير المبرر إلا بدافع من أعمى بصرهم وبصيرتهم حقدهم الدفين على السلم والتآخي بين أطياف وطننا العراق الحبيب، إننا في الوقت الذي نطالب أبناء وطننا الخيرين الى الوقوف ضد هذه الأعمال الإجرامية والتصدي لها لأنها ستطال مكونات وجهات أخرى وبالتالي هو زعزعة السلم الأهلي والتآخي في ظرف غاية في الصعوبة التي يواجهها بلدنا الغالي ونطالب الجهات الأمنية المسؤولة أن تكثّف البحث والتقصي عن الجهة الباغية ومن يقف ورائها".
استنكار صابئي نيابي
من جانبه، دعا رئيس كتلة الصابئة المندائيين النيابية أسامة البدري، القوات الأمنية في ميسان للتحقيق العاجل في الموضوع وكشف الجناة ومحاسبتهم.
وقال في بيان: "ندين ونستنكر الاعتداء الجبان الذي تعرض له مندى الصابئة المندائيين في محافظة ميسان، والمتمثل بالهجوم المسلح الذي لانعرف دوافعه، والذي أدى الى إصابة أثنين من حرس المعبد من ابنائنا وهم الان يرقدون بالمستشفى لتلقي العلاج".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی محافظة میسان
إقرأ أيضاً:
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب
#سواليف
أفاد مصدر دفاعي إسرائيلي كبير لصحيفة “جيروزاليم بوست” أنه يؤيد قرار رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو #مهاجمة #إسرائيل #البرنامج_النووي_الإيراني في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب #ترامب.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تهاجم البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر الماضي، فمن المرجح أكثر من أي وقت مضى أن تفعل ذلك في المستقبل، وخاصة في ظل إدارة ترامب القادمة، كما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصدر دفاعي كبير يوم الخميس، مؤيدٍ لتصريح سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين.
وأوضح المصدر أن “هذه هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي يتوفر فيها شرطان” فيما يتعلق بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، أي أن مثل هذا الهجوم “ضروري… وممكن”.
مقالات ذات صلة مسيرة كبيرة من المسجد الهاشمي .. أمريكا رأس الإرهاب / فيديو 2024/11/22وبعد ذلك، أشار المسؤول الدفاعي إلى أن “مؤسسة الدفاع بأكملها متفقة على هذا” على عكس فترة 2009 عندما عارض جزء كبير من مؤسسة الدفاع اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضرب البرنامج النووي لطهران.
ووفقا للمسؤول، فإن هذا يعني أن مؤسسة الدفاع تعمل على القضايا العملية تحضيرا لمثل هذا الهجوم وتنفيذه في النهاية أكثر منها في أي وقت مضى.
وقال المسؤول الدفاعي الكبير إن فشل الحكومة في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر كان فرصة ذهبية ضائعة للقيام بذلك.
في حين رأى المسؤول أن الفرصة الذهبية لا تزال قائمة وستظل قائمة لبعض الوقت في المستقبل لأن أفضل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية دمرت ولأن “درعها” من الوكلاء، مثل “حزب الله” و”حماس”، قد تم إضعافها إلى حد كبير من حيث النِسَب.
وأضاف المصدر الدفاعي لـ”جيروزاليم بوست” أن أهم مسألة يجب على إسرائيل معالجتها من أجل مهاجمة إيران في المستقبل هي الاستمرار في تحسين قدراتها.
وعلاوة على ذلك، اعتبر المسؤول أن “الولايات المتحدة عامل رئيسي”، لافتة إلى أن إدارة ترامب القادمة من المتوقع أن تقدم المزيد من الدعم لأي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو الأمر الذي أوضحه نتنياهو بالفعل في خطابه أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يوم الاثنين.
وفي الحادي عشر من نوفمبر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس إن الوضع الدبلوماسي والعملياتي والتكتيكي لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني لم يكن أبدا قابلا للتنفيذ وواقعيًا ومحتملا كما هو الحال الآن.
وأشار كاتس إلى أن الضربتين الإسرائيليتين السابقتين على إيران هذا العام ــ اللتين كانتا في واقع الأمر هجومين مضادين في أعقاب هجمات ضخمة شنتها طهران على إسرائيل في 13-14 أبريل و1 أكتوبرــ أوضحتا مدى تفوق سلاح الجو الإسرائيلي حتى على أكثر جوانب أنظمة الدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية تقدما، على حد قوله.
وتابع كاتس: “هناك فرصة لتحقيق الهدف الأكثر أهمية .. إحباط وإزالة التهديد بالدمار الذي يخيم على إسرائيل… واليوم هناك إجماع واسع النطاق في المؤسسة الوطنية والدفاعية على أننا بحاجة إلى إحباط البرنامج النووي الإيراني وهناك فهم بأن هذا ممكن، ليس فقط على الجبهة الأمنية، بل وأيضا على الجبهة الدبلوماسية”.
ورغم تصريح كاتس، فقد دعا العديد من المسؤولين، بما في ذلك رئيسا الوزراء السابقان نفتالي بينيت ويائير لابيد، سلاح الجو إلى توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في 26 أكتوبر.
ولكن بدلا من ذلك، أمرت الحكومة سلاح الجو بضرب نحو 20 موقعا لإنتاج الصواريخ الباليستية والدفاع الجوي في إيران.
بالإضافة إلى ذلك، قبل الانتخابات وحتى 26 أكتوبر، اقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب صراحة على الحكومة الإسرائيلية الرد على هجوم إيران في الأول من أكتوبر بمهاجمة المنشآت النووية في طهران.
وفي حين يمكن لترامب أن يتراجع نظريا بمجرد توليه الرئاسة، فإن كل الإشارات التي قدمها، حتى بعد الانتخابات، أسعدت حكومة نتنياهو وحفزتها على اتخاذ موقف صارم ضد إيران.
وعلاوة عليه، لفت المصدر الدفاعي إلى أن إسرائيل تعمل بجد خلف الكواليس لحمل الدول في جميع أنحاء العالم على دعم إعادة فرض عقوبات عالمية على إيران قبل انتهاء صلاحية الآلية في أكتوبر 2025.
يذكر أن إعادة فرض العقوبات هي آلية مدرجة في الاتفاق النووي لعام 2015، وهي تسمح للأطراف الموقعة على الاتفاق، في تجاوز لحق النقض الروسي أو الصيني، بإعلان “انتهاك” من قبل إيران، مما يتسبب تلقائيا في عودة العقوبات العالمية الكاملة إلى حيز التنفيذ كما كانت قبل عام 2015.
وأردف المصدر أن هذا يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحريك إيران في اتجاه أفضل بشأن القضية النووية.
ولكن في الوقت نفسه، اعتبر المصدر أن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني أفضل من ذلك بكثير، لأن هذا قد يؤدي إلى تدمير البرنامج أو إنهائه بدلا من عرقلته أو إبطائه.
من ناحيتهم، رأى المنتقدون أن إسرائيل قد تفتقر إلى القدرة على تدمير البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية لأن جوانبه مبنية تحت جبل، وأن نجاحها في ذلك لن يؤدي إلا إلى تأخير إيران لمدة عام أو عامين لأنها قادرة على إعادة بناء أي شيء يتعرض لهجمة، وأن الهجوم قد يحفز إيران أكثر على الانطلاق نحو امتلاك سلاح نووي.