سيارات تعمل بالطاقة الكهروضوئية قريبا في الأسواق.. ما مميزاتها؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تعمل فرق من العلماء في جامعة لشبونة البرتغالية على التحقيق في مسألة مهمة تتعلق بالمركبات التي تدمج الوحدات الكهروضوئية، حيث إن إيقاف سيارة تعمل بالطاقة الكهروضوئية في الشمس لإعادة شحنها يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الداخلية.
وفي ظل الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة، يصبح الأمر مهمًا للغاية للتأكد من أن المركبات الكهروضوئية تظل مريحة للسائق والركاب.
وأشار الباحثون إلى أنه بالنظر إلى الزيادة المتوقعة في استخدام المركبات الكهروضوئية في المستقبل، فإن فهم تأثير الشمس على درجات الحرارة الداخلية لهذه المركبات يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.
تجربة على السيارات
لذلك قاموا بتحليل وتقييم الخصائص الحرارية لسيارة ركاب في ظروف الصيف النموذجية، بهدف استكشاف الأداء الحراري للسيارة عند ركنها في الشمس.
تم استخدام سيارة ألفا روميو 156 كسيارة نموذجية للتجربة، وقام العلماء بتركيب أداة قياس الإشعاع الشمسي على سطح المبنى، بالإضافة إلى تثبيت مقياس حرارة يعمل بالأشعة تحت الحمراء على وحدة نقل الحركة داخل المركبة.
من خلال قياس درجات الحرارة الداخلية والخارجية وتقديم النتائج، تم تحليل تأثير الشمس على درجات الحرارة الداخلية للمركبة.
وجاءت النتائج التي توصل إليها لتسليط الضوء على أهمية تطوير نظم تبريد فعالة للمركبات الكهروضوئية، خاصة في الظروف الحارة. كما تم التأكيد على أن الوقت الحرج لوقوف السيارات في الشمس يعتمد على قدرة الوحدات الكهروضوئية المثبتة عليها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج قد تفتح آفاقًا جديدة للتطوير في مجال السيارات الكهروضوئية، وقد تسهم في تطوير تقنيات تبريد أكثر فعالية لضمان راحة السائق والركاب في جميع الظروف الجوية.
بناءً على النتائج التي توصل إليها الباحثون، يمكن أن يشير تحليل درجات الحرارة إلى ضرورة تطوير نظم تبريد أكثر فعالية للمركبات الكهروضوئية، خاصة في البيئات الحارة، بهدف تحسين راحة السائق والركاب.
ومن المهم أيضًا النظر في الوقت الحرج لوقوف السيارات في الشمس والذي يعتمد على قدرة الوحدات الكهروضوئية المثبتة على المركبة. تتيح هذه النتائج فرصًا جديدة للتطور في مجال السيارات الكهروضوئية وتقنيات التبريد، مما يساهم في تحسين أداء هذه المركبات في مختلف الظروف الجوية والبيئات المتنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات الطاقة الكهروضوئية درجات الحرارة الحرارة الداخلیة درجات الحرارة فی الشمس
إقرأ أيضاً:
شتاء قاسٍ أم اعتدال؟.. كل ما تحتاج معرفته عن المرتفع السيبيري
في الأيام الأخيرة، تصاعدت التساؤلات في أوساط الرأي العام حول تأثير المرتفع السيبيري على الأحوال الجوية في البلاد، خاصة مع بداية فصل الشتاء وبدء موجات البرد، و يسعى المواطنون للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الظاهرة الجوية ومدى تأثيرها على درجات الحرارة وعلى الأنشطة اليومية.
ما هو المرتفع السيبيري؟
المرتفع السيبيري هو نظام جوي عالي الضغط يتكون فوق المناطق الباردة في سيبيريا نتيجة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة هناك. هذا النظام يدفع كتل هوائية باردة نحو مناطق واسعة تشمل شرق أوروبا والشرق الأوسط، وصولًا إلى مصر.
الظواهر الجوية المصاحبة
عادةً ما تصاحب المرتفع السيبيري رياح شمالية شرقية نشطة، مما يزيد من الشعور بالبرودة. قد تظهر بعض السحب، لكن الأمطار تكون نادرة خاصة في المناطق الداخلية، كما تزيد الفرص لتكوّن الصقيع، خاصة في المناطق الزراعية والمرتفعات، ما قد يؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية. في هذا السياق، أشار بعض المواطنين إلى ضرورة الاستعداد لموجات البرد، معبرين عن قلقهم بشأن تأثيراتها على الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال وكبار السن.
تحذيرات الأرصاد
أكدت هيئة الأرصاد الجوية على أهمية متابعة النشرات الجوية بانتظام للحصول على أحدث المعلومات حول تطورات المرتفع السيبيري. كما نصحت الهيئة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة الطقس البارد.
توقعت الهيئة أن تشهد البلاد تأثيرات من المنخفض السيبيري القادم من سيبيريا، والذي يصاحبه تقلبات جوية تشمل هطول أمطار غزيرة، رياحًا قوية، وانخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة. وتشير التوقعات إلى أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تأثيرات واسعة، مثل فيضان الأنهار، تدمير المحاصيل الزراعية، وتلف المنشآت بسبب الرياح القوية التي قد تصل سرعتها إلى 60 كم/ساعة، بالإضافة إلى المشاكل الصحية الناتجة عن البرد القارس.
كيف يؤثر على مصر؟
يحد الموقع الجغرافي لمصر على البحر المتوسط من شدة تأثير الكتل الهوائية الباردة القادمة مع المنخفض السيبيري. وعند عبور هذه الكتل للبحر المتوسط، تتعدل درجات حرارتها وتصبح أقل برودة، مما يقلل من تأثيرها على مصر مقارنة بالدول الأوروبية أو الآسيوية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن تأثير المرتفع السيبيري على مصر خلال فصل الشتاء سيكون محدودًا، حيث تتأثر البلاد بكميات متنوعة من الكتل الهوائية من مصادر مختلفة.
وأضاف أن درجات الحرارة في القاهرة والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد تتراوح بين 18 و 20 درجة مئوية خلال النهار، وتنخفض ليلاً إلى حوالي 10 درجات، بينما تصل في الصعيد إلى 7 درجات. هذه الدرجات تظل ضمن المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام، مما يعني أن تأثير المرتفع السيبيري على مصر ليس بالقوة التي قد تشهدها دول أخرى. ومع ذلك، تبقى المتابعة المستمرة للنشرات الجوية ضرورية للتعامل مع أي تغييرات مفاجئة.
نصائح للمواطنين
نصحت هيئة الأرصاد المواطنين بارتداء ملابس دافئة لحماية أنفسهم من البرودة الشديدة، وتأمين المزروعات والمنشآت ضد الرياح العاتية، بالإضافة إلى ضرورة متابعة تحديثات هيئة الأرصاد الجوية للحصول على آخر المستجدات حول الحالة الجوية