صحفي أمريكي: ميناء بايدن في غزة ليس كافيا ويأتي بعد فوات الأمان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحفي نيكولاتوفس كريس أشار فيه لخطط الرئيس جو بايدن وأمره القوات الأمريكية بناء ميناء مؤقت لتوصيل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر.
يرحب كريس بالفكرة لكنه يعتقد أنها غير كافية على الإطلاق.
ويضيف: "مثل عمليات إسقاط المواد الغذائية جوا التي أعلن عنها بايدن سابقا، يبدو لي أنها أشبه بالتقاط الصور الفوتوغرافية أكثر من كونها جهدا شاملا لمعالجة الأزمة الإنسانية التي ساعدت الولايات المتحدة في خلقها".
وقد أيد بايدن بقوة ما اعترف بأنه حرب "مبالغ فيها" تشنها "إسرائيل" في غزة، حيث تزود "إسرائيل" بالأسلحة وتحميها دبلوماسيا في الأمم المتحدة. لذا، نحن نؤيد الحرب، ولكننا أيضا نقوم الآن ببذل جهود إغاثة لتخفيف عواقبها.
يمكن أن يكون المنفذ مفيد بالفعل، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين قولهم إن إعداده قد يستغرق أكثر من شهر أو شهرين. وقد توفي 20 شخصا في غزة بالفعل بسبب سوء التغذية والجفاف، مع وصول الجوع إلى "مستويات كارثية"، وفقا للأمم المتحدة.
عندما يعاني الأطفال من سوء التغذية الحاد، يمكن أن تتسارع الوفيات بسرعة، وقد يأتي الميناء بعد فوات الأوان بالنسبة للعديد منهم. وبالمثل، فإن عمليات الإنزال الجوي أفضل من لا شيء، لكنها صغيرة. وشملت عملية الإنزال الجوي الأولى 38,000 وجبة، أو وجبة واحدة لأقل من 2% من سكان غزة.
وتتمثل ميزة التسليم البحري في أن السفن يمكنها تقديم مساعدات أكثر بكثير من عمليات الإنزال الجوي. لكن عمال الإغاثة يقولون إن المشكلة الحقيقية هي أن "إسرائيل" تطبق عملية تفتيش تعيق توصيل المساعدات إلى غزة بالشاحنات ثم تستهدف ضباط الشرطة المدنية (لأنهم ينتمون إلى حماس)، لذا فإنهم غير راغبين في حماية شحنات المساعدات.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن "إسرائيل" هاجمت في بعض الأحيان قوافل المساعدات التابعة لها ومنعتها، حتى لو كانت قد حصلت مسبقا على موافقة السلطات الإسرائيلية لإيصال المساعدات.
إن الإنزال الجوي والميناء البحري لا يحلان مشاكل التوزيع هذه. وليس من الواضح تماما كيف سيتم نقل المساعدات الواردة إلى الميناء عبر غزة إلى الأماكن التي يكون فيها الجوع على أشده، أو من سيحمي القوافل، أو كيف ستتم إدارة التوزيع النهائي. ومن الواضح أن "إسرائيل" ستواصل فحص المساعدات القادمة عن طريق البحر، الأمر الذي لا يبعث على الثقة.
صحيح أن حماس قامت بتخزين المواد الغذائية التي يمكنها تقاسمها وأن حماس يمكن أن تنهي الحرب بالاستسلام. لكن الولايات المتحدة ليس لها تأثير على حماس. ولديها نفوذ على "إسرائيل"، باعتبارها مورد الأسلحة والحامي الدبلوماسي لها.
هل سيكون بايدن على استعداد لاستخدام نفوذه للضغط على "إسرائيل" لتسريع المساعدات الغذائية إلى غزة؟ وهذا يعني التوقف عن استخدام حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة، وإبطاء المساعدات العسكرية، والتحدث مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي. وهذا هو أفضل أمل لتجنب المجاعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن ميناء غزة الجوع غزة حصار جوع بايدن ميناء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإنزال الجوی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: سد فجوات بين الجيش والمستوى السياسي بشأن مساعدات غزة
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت) من المتوقع أن يعقد اجتماعًا جديدًا يوم الإثنين المقبل، لمواصلة مناقشة تطورات الحرب على غزة وخطواتها المقبلة، في ظل استمرار الخلافات داخل أروقة صنع القرار.
وأفادت الصحيفة، بأن اجتماع الكابنيت الذي عُقد مساء أمس الخميس، شهد تقدمًا نسبيًا في ملف المساعدات الإنسانية، حيث تم التوصل إلى تفاهم بين الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي بشأن طريقة توزيع المساعدات داخل القطاع، بما يضمن عدم استفادة حركة حماس منها.
ووفقًا للمصادر، قدم الجيش الإسرائيلي خططًا جديدة تتوافق مع مطلب الوزراء بأن لا تصل المساعدات إلى حماس بأي شكل من الأشكال، مع الحفاظ على سلامة الجنود الإسرائيليين خلال عمليات التوزيع في حال تم اعتمادها.
اقرأ أيضا/ خلافات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قصف غـزة
ورغم هذا التقدم، أشارت الصحيفة إلى أن خلافات حادة لا تزال قائمة بين رؤساء المؤسسة الأمنية وبعض الوزراء بشأن الخطوات القادمة من العملية العسكرية، وصلت إلى حد المشادات الكلامية وارتفاع الأصوات داخل الاجتماع، ما دفع الجيش إلى إعادة صياغة خططه العسكرية بما يتماشى مع نهج الحكومة.
وفي سياق آخر، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، أن ما يقارب 500 ألف شخص نزحوا مجددًا داخل قطاع غزة خلال الشهر الماضي، نتيجة الأوامر المتكررة بالإخلاء التي تصدرها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت أونروا في بيان رسمي إلى أن موجات النزوح الأخيرة أدت إلى محاصرة السكان في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية، مضيفةً أن هذه المناطق المتبقية باتت مجزأة، غير آمنة، وبالكاد صالحة للعيش.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية خلافات داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قصف غزة.. أزمة ثقة تلوح في الأفق تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 في معارك شمال غزة الجنائية الدولية ترفض إلغاء أو تعليق مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت الأكثر قراءة صحيفة: القيادة العسكرية الحالية لحماس ليست أقل تطرفا من يحيى السنوار والضيف نتنياهو يرفض طلب عباس بهبوط مروحيات أردنية في رام الله لنقله إلى دمشق قرارات جديدة للسفارات الأميركية بشأن التأشيرات ممن زاروا غزة سفير أميركا لدى إسرائيل: لا أعبر عن رأي الإسرائيليين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025