يسري نصر الله: "صبيان وبنات" كان خروجًا عن المألوف.. وهذا سر اختياري باسم سمرة لبطولة الفيلم
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال المخرج يسري نصر الله، إن أول اثنين من أفلامه كانا من نوعية الوسط العائلي، إلا أن فيلم "صبيان وبنات" كان مختلفًا بالنسبة له، حيث كانت هذه التجربة بمثابة نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية وخروجًا عن المألوف.
وأشار خلال صريحات صحفية، إلى أن كتابة أي فيلم ليست عملًا فوريًا، بل تتطلب سنوات من التفكير والتحضير، موضحًا أن الموضوع والحماس والفكرة هي العوامل الأساسية التي يركز عليها قبل بدء أي عمل فني.
أما بالنسبة لبداية فكرة فيلم "صبيان وبنات"، فقال إنها بدأت عندما قرأ حوارًا في "روزاليوسف" مع أحد المتهمين في قضية اغتيال الرئيس السادات. كان السبب في اهتمامه هو رد المتهم على سؤال وزير الداخلية عن سبب ابتسامته بعد النجاح، حيث رد "لأننا انتصرنا".
ولفت إلى أن الحدث سابق الذكر بجانب قصة فتاة تعرضت للتنمر بسبب ارتدائها للحجاب في فرنسا، أثارا استفزازه ودفعا به لتجسيد الفيلم، لكن بالفعل، كانت "صبيان وبنات" بمثابة منصة له لطرح أسئلة جديدة حول العلاقات الاجتماعية والحب والزواج والطموح والعمل.
وعن سبب اختياره لـ باسم سمرة كبطل لفيلمه، أوضح المخرج أنه كان شابًا صغيرًا عندما عمل معه كممثل، وكانت فكرة التصوير مع عائلته مقترحة من قبله، بدايةً لم يكن متحمسًا للفكرة، لكن تغيرت رأيه بعد تعرفه العميق على أفراد العائلة، وتطورت علاقته معهم. كما أن بسم يتمتع بحركة اجتماعية واسعة، وهو شاب طموح يعمل كمُدرس ثانوي في صناعي، وقد نشأ في بلدة بلقاس بالدقهلية قبل أن ينتقل إلى القاهرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المخرج يسري نصر الله باسم سمرة فيلم فيلم صبيان وبنات صبیان وبنات
إقرأ أيضاً:
"شات جي بي تي".. بين التسهيل والاعتماد المفرط
منير بن محفوظ القاسمي
في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأحد أبرز أدواتها هو الذكاء الاصطناعي، الذي غيّر طريقة تفكيرنا وعملنا، خاصة تقنية الذكاء الاصطناعي (IA) لمعالجة اللغة الطبيعية للتفاعل مع النصوص والإجابة على الأسئلة. وعلى وجه الخصوص، أثار جدلًا كبيرًا حول تأثيره على الإبداع والتفكير البشري: هل هو عدو للإبداع أم محفز له؟
خلال مشاركتي في برنامج تدريبي عن أهمية التخطيط في بيئة العمل، دُعينا كفريق عمل لصياغة أهداف ذكية تساهم في تحقيق الخطط العامة. كان البرنامج يهدف إلى إثارة التفكير الجماعي والعصف الذهني، لكن المفاجأة كانت عندما لجأ معظم المشاركين إلى هواتفهم وفتحوا تطبيق شات جي بي تي للحصول على أمثلة جاهزة.
عندما حان وقت مشاركة النتائج، ظهرت الإجابات متشابهة إلى حد كبير، بل ومتطابقة أحيانًا. هنا توقف النقاش الإبداعي الذي كنا نتطلع إليه، وبرز سؤال كبير في ذهني: هل أصبح الذكاء الاصطناعي يقتل التفكير الجماعي ويغري الناس باختيار الطرق السهلة بدلًا من بذل الجهد العقلي؟
لا شك أن شات جي بي تي يُعد أداة قوية تساعد في توفير الوقت والوصول إلى معلومات دقيقة بسرعة، لكنه في الوقت نفسه قد يكون سلاحًا ذا حدين؛ فإذا اعتمدنا عليه بشكل مفرط، قد نفقد جوهر التفكير الإبداعي الذي ينبع من الحوار والتفاعل البشري.
قبل ظهور مثل هذه الأدوات، كان الناس ينخرطون بحماس في النقاشات، يطرحون أفكارًا مختلفة، ويتعلمون من بعضهم البعض. أما الآن، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أحيانًا يحل محل هذه التفاعلات، ويقلل من قيمة التفكير الجماعي.
الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة عدوًا للإبداع. إذا استُخدم بحكمة، يمكن أن يكون محفزًا قويًا، خاصة عندما نعتبره شريكًا في العملية الإبداعية وليس بديلًا عنها.
في النهاية، نجيب على سؤال الافتتاح: "هل شات جي بي تي عدو الإبداع أم محفزه؟"
الإجابة تعتمد علينا نحن؛ فالأداة بحد ذاتها ليست جيدة أو سيئة، وإنما تعتمد قيمتها على كيفية استخدامها. إذا استخدمناها بحكمة، يمكن أن تصبح رفيقًا يدفعنا نحو الإبداع، أما إذا اعتمدنا عليها بشكل كامل، فإننا نخاطر بفقدان جوهر التفكير الإنساني.
وأخيرًا.. كيف ترى أنت دور الذكاء الاصطناعي؟ عدو أم شريك؟