زيادة الثروة الحيوانية| الزراعة: الإفراج عن الأعلاف ومستلزمات الإنتاج يزيد وفرة ويخفض أسعار السلع.. خبراء: توافرها يحقق إنتاجية أعلى للمحاصيل والمواشي.. وإدخال تقنيات حديثة يساهم في كفاءة الاستخدام
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
حدثت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة بالإفراج عن عن الأعلاف ومستلزمات الإنتاج مما يعمل بشكل كبير في النهوض بالثروة الحيوانية خلال الفترة المقبلة، حيث قال محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن توفير الأعلاف ومستلزمات الإنتاج الحيواني يُشكل إحدى أولويات الدولة حاليًا.
وأوضح «القرش» خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحكومة تعمل على تسريع الإفراج الجمركي عن السلع لتحقيق زيادة في التوافر وانخفاض في الأسعار.
وأشار «القرش»، إلى أن توفير هذه المستلزمات يعزز الإنتاج الحيواني والداجني، مما يلبي الطلب المتزايد عليها.
وأكد «القرش»، على أهمية الإفراج السريع عن شحنات السكر لضمان توفره بشكل كافٍ، كما أشار إلى جهود الدولة في تعزيز الإنتاج المحلي للمستلزمات الزراعية والحيوانية لضمان استدامة التوفر والاستقرار الاقتصادي، إلى جانب أن توفير هذه المستلزمات له انعكاس على السلع من حيث الإتاحة، ومن ثم انخفاض الأسعار بشكل كبير.
ولفت إلى أن تعزيز الإتاحة من المستلزمات والسلع ينعكس على كل أشكال التنمية، مؤكدًا أن جهود الدولة لم تقتصر على الإفراجات الجمركية لكن أيضًا لتعزيز المكون المحلي.
وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، ان الإفراج عن الأعلاف ومستلزمات الإنتاج يزيد من الإنتاج ويخفض أسعار السلع الي جانب أن تلك الخطوات توفر الكثير من الوقت والجهد للمزارعين والمربين، حيث يمكنهم الحصول على هذه الموارد بسهولة بدلًا من البحث عنها في مكان آخر بسبب عدم توافرها بسهولة في السوق.
وأضاف «صيام»، أن الإفراج عن الأعلاف ومستلزمات الإنتاج يعمل على توفير التكاليف حيث يمكن للمزارعين الحصول على هذه الموارد بأسعار أقل من التكاليف التي قد يتكبدها عند شرائها من السوق، وتابع صيام ان توفير الأعلاف ومستلزمات الإنتاج يعمل على تحقيق إنتاجية أعلى للفلاحين ومحاصيلهم، مما يزيد من أرباحهم.
وفي نفس السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن الحل الأمثل للتخفيف من مشكلة واردات الأعلاف ومستلزمات الإنتاج حيث من الممكن اتباع بعض الإجراءات مثل زيادة الإنتاج المحلي للأعلاف، وتعزيز الاستيراد من البلدان الأخرى، وتحسين سلاسل التوريد والتوزيع، وتوفير تسهيلات للمزارعين لزيادة إنتاجهم الي جانب تشجيع الفلاحين في مجال الزراعة وإدخال تقنيات حديثة لزيادة كفاءة استخدام الأعلاف.
وأضاف «أبو صدام»، أن الافراج عن الأعلاف ومستلزمات الانتاج الحيواني يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على ضبط أسعار السلع الغذائية في الأسواق، خاصة إذا كانت الأعلاف مكونة من مواد أساسية مثل الذرة وفول الصويا التي تدخل في تغذية الحيوانات، وأوضح أبو صدام إذا توفرت هذه المواد بكميات كافية وبأسعار مناسبة، فإنها يمكن أن تساهم في تقليل تكلفة إنتاج المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والألبان وبالتالي، قد ينعكس ذلك إيجابيًا على أسعار هذه المنتجات في الأسواق ويساهم في تخفيضها، مما يعود بالفائدة على المستهلكين.
وأوضح «أبو صدام»، أن تأثير الإفراج عن الأعلاف ومستلزمات الإنتاج الحيواني على ضبط أسعار السلع الغذائية يعتمد بشكل كبير على العوامل الأخرى المؤثرة على الأسواق مثل الطلب والعرض العالمي، وسياسات الحكومة الأخرى المتعلقة بالتجارة الدولية والإنتاج الزراعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الافراج عن الاعلاف الإنتاج الفلاحين الثروة الحيوانية أسعار السلع أبو صدام
إقرأ أيضاً:
الفاو: 96% من الثروة الحيوانية في غزة دُمرت بفعل العدوان الإسرائيلي
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن 75% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، التي كانت تستخدم لزراعة المحاصيل وبساتين الزيتون، قد تضررت أو دُمرت بسبب العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023.
الآبار الزراعية
وأوضحت المنظمة الأممية أن أكثر من ثلثي الآبار الزراعية توقفت عن العمل، مما أدى إلى نقص حاد في مياه الري. كما تسببت الأضرار في فقدان 96% من الثروة الحيوانية، وتوقف إنتاج الحليب تقريباً، بينما لا يزال 1% فقط من الدواجن على قيد الحياة، إضافة إلى ذلك، يوشك قطاع صيد الأسماك على الانهيار، ما زاد من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المنطقة.
انفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوعوأكدت الفاو أن وقف إطلاق النار يمثل فرصة حاسمة لمعالجة الأزمة الغذائية المستعصية عبر توفير المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر، حيث يحتاج أكثر من 2 مليون شخص إلى المساعدة العاجلة نتيجة لتدمير الإنتاج الزراعي.
من جانبه، أشار مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أنطوان رينارد، إلى أن البرنامج يبذل كل جهده للوصول إلى النازحين الذين عادوا إلى ديارهم في غزة، حيث تمكن من تشغيل 13 مخبزًا في جنوب القطاع، وتوفير وجبات ساخنة، بالإضافة إلى تسليم وجبات جاهزة للأسر في الملاجئ.
رئيس جامعة المنيا يطلع على تجربة الزراعة بالمخصبات الحيوية بشوشةالقصف الإسرائيلي
وفي السياق ذاته، كشف تقييم للأضرار صادر عن الأمم المتحدة أن إزالة الأنقاض الناتجة عن القصف الإسرائيلي، التي تزيد عن 50 مليون طن، قد يستغرق حوالي 21 عامًا بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار، وأشار المسؤولون إلى أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد تمتد إلى عام 2040. كما أكد مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الحرب قد ألغت نتائج 69 عامًا من التنمية في غزة.