يشهد العالم اليوم تطورًا هائلًا في مجال التكنولوجيا، مما يفتح أفقًا جديدًا لتحويل قطاعات الصناعة والهندسة. يعيش المجتمع في عصر الابتكار والتحول الرقمي، حيث تلعب التقنيات الحديثة دورًا حاسمًا في تغيير طبيعة الإنتاج وتطوير العمليات الهندسية بشكل جذري.

1. الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات:

تعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات من أهم المكونات التي تسهم في تحول الصناعة والهندسة.

يتيح الذكاء الاصطناعي استخدام الأنظمة لتعلم وتكوين نماذج تنبؤية تحسن من الاتخاذ القرارات. تحليل البيانات، بما في ذلك البيانات الكبيرة، يمنح المؤسسات إلهامًا قيمًا لاتخاذ قرارات دقيقة وتحسين عملياتها.

2. إنترنت الأشياء (IoT):

تقنية إنترنت الأشياء هي ركيزة أساسية للتحول الرقمي، حيث يمكن ربط الأجهزة والأشياء بشكل ذكي لتبادل البيانات والتحكم عن بعد. في الصناعة، يمكن استخدام IoT لمراقبة الإنتاج وصيانة المعدات بشكل فعال، مما يزيد من كفاءة العمليات ويقلل من التوقف غير المخطط للإنتاج.

3. الطباعة ثلاثية الأبعاد:

تعد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد محورًا هامًا في تحويل الهندسة وصناعة التصنيع. تمكن هذه التقنية من إنتاج أجزاء معقدة بكفاءة عالية، مما يقلل من الفاقد ويسرع عمليات التصنيع والتصميم. يتم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في تطبيقات متعددة بما في ذلك الطب والطيران والهندسة المعمارية.

4. الواقع الافتراضي والواقع المعزز:

تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تقدم فرصًا جديدة لتحسين العمليات التدريبية وتصميم المنتجات. يمكن استخدام الواقع الافتراضي لتدريب العمال على العمليات الخطيرة بشكل آمن وفعال، بينما يمكن استخدام الواقع المعزز لتعزيز تجربة المستخدم وتحسين فهم التصميم والتفاعل.

5. الأتمتة والروبوتات:

تشكل التكنولوجيا المتقدمة في مجال الأتمتة والروبوتات مساهمة كبيرة في تحسين الإنتاجية ودقة العمليات. يمكن للروبوتات تنفيذ المهام الروتينية بكفاءة عالية، مما يتيح للعمال التركيز على المهام ذات القيمة المضافة والإبداع.

ختامًا: تظهر هذه التقنيات الحديثة أنها ليست مجرد أدوات، بل هي عناصر حيوية في تشكيل مستقبل الصناعة والهندسة. تسهم في تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف وتعزيز التفاعل بين العمليات المختلفة. لذا، يتعين على المؤسسات والصناعيين أن يكونوا في طليعة اعتماد هذه التقنيات لضمان التنافسية والابتكار في عالم متغير بسرعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: انترنت الأشياء التحول الرقمي

إقرأ أيضاً:

جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تستضيف جامعة مصر للمعلوماتية،للعام الثاني علي التوالي،  مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025 والذي يعقد في الفترة من 10 إلى 12 أبريل المقبل، تحت شعار "تمكين مجتمع الذكاء الاصطناعي".
وصرحت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية بان تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات الكبيرة أصبحت من اهم القضايا التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي ومراكز ارتكازه عالميا فبفضل هذه التقنيات وتطبيقاتها الصناعية نشهد حاليا ثورة في أساليب الإنتاج الصناعي وسلاسل الامداد للسلع المختلفة علي مستوي العالم، واتساقا مع تلك الأهمية المتزايدة نحرص علي استضافة هذا المؤتمر الإقليمي المهم الذي يُعد من أبرز الأحداث التكنولوجية في المنطقة، فهو يجمع ممثلي مجتمع الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بهدف تعزيز الابتكار والتعاون. مؤكدة ان دورة العام الحالي ستوفر منصة للمتخصصين والأوساط الأكاديمية وصناع القرار ونخبة من قادة الصناعة والباحثين والمبتكرين للمشاركة في سلسلة من النقاشات العميقة وفرص التشبيك والتعاون واستكشاف أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجالي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بالإضافة إلى المساهمة في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وقالت إنه سيشارك في المؤتمر هذا العام أكثر من 1500 شخص، و90 متحدثًا يناقشون 25 ملف تتعلق بتقنية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المختلفة، ومن المنتظر ان تنطلق فعاليات المؤتمر يومي 10 و11 ابريل بتدريب تفاعلي ومحاضرات عبر الإنترنت، بينما يُختتم المؤتمر يوم 12 أبريل في مقر جامعة مصر للمعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.  
وأضافت ان المؤتمر سيركز على مجموعة من القضايا سيبحثها المشاركون عبر عدة مسارات، حيث يستعرض المسار التقني أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، والتحليلات المعززة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والهندسة الاستجابة الفورية، وتصور البيانات، ونشر نماذج تعلم الآلة، وهندسة البيانات، ورؤية الحاسب، والروبوتات. كما يركز مسار السياسة العامة والمجتمع على الأُطر اللازمة للحوكمة المسئولة والتأثيرات المجتمعية للذكاء الاصطناعي، في حين يكشف المسار التجاري عن كيفية تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات والشركات.
والجدير بالذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد أول جامعة متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتقدم الجامعة برامج تعليمية متخصصة في علوم الحاسب وهندسة الاتصالات والفنون الرقمية والتصميم وتكنولوجيا الاعمال؛ لإعداد قاعدة من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مقالات مشابهة

  • ” الموارد” تدعم القطاع التعاوني بأحدث التقنيات
  • وكيل الشيوخ: توطين التكنولوجيا الحديثة خطوة أساسية نحو الطاقة النظيفة
  • وكيل الشيوخ: توطين التكنولوجيا الحديثة خطوة أساسية في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة
  • 3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
  • 3 مشروعات من القليوبية تُمثل مصر في معرض العلوم والهندسة الدولي بأمريكا
  • 3 مشروعات بالقليوبية تمثل مصر بمعرض العلوم والهندسة الدولي في أمريكا
  • 32 مشروعا في الملتقى الهندسي بجامعة السلطان قابوس
  • جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع الملك فهد لطباعة المصحف.. فيديو
  • OpenAI تكشف عن نموذجها الجديد: قفزة نوعية في معالجة البيانات