أقرت لجنة “قوية” في مجلس النواب الأميركي، مشروع قانون يمكنه أن يؤدي، في حال إقراره في الكونغرس إلى حظر استخدام تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، على ما أفاد تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”.

وأشار التقرير إلى أن مشروع القانون سيفرض حظر استخدام تطبيق تيك توك في حال لم يقطع التطبيق علاقاته مع شركة “بايت دانس” الصينية، وسط مخاوف من التجسس.

و”تيك توك” مملوكة لشركة “بايت دانس” الصينية واتهمتها شريحة واسعة من السياسيين الأميركيين بأنها “أداة دعائية” تستخدمها بكين وأنها تجمع البيانات لصالح الحكومة الصينية، وهو أمر تنفيه الشركة بشدة.

ونفت “تيك توك”، ارتباطها ببكين وقالت إن جميع بيانات المستخدم مُخزَّنة بشكل آمن في سنغافورة والولايات المتحدة وإيرلندا.

ويقول مشرعون في لجنة الطاقة والتجارة، الذين منحوا الضوء الأخضر لمشروع القانون، الخميس، بعد أشهر من المفاوضات، إن القصد منه ليس التخلص من “تيك توك”، بل منع شركة صينية من الوصول إلى مجموعات كبيرة من البيانات الأميركية.

وإذا تم إقرار القانون سيمنح مشروع القانون “بايت دانس” 165 يوما، أي أكثر من خمسة أشهر، لبيع “تيك توك”. إذا لم يتم سحبها بحلول ذلك التاريخ، فسيكون من غير القانوني لمشغلي متجر التطبيقات مثل “آبل” و”غوغل” إتاحتها للتحميل في الولايات المتحدة.

ويُقدَّر عدد مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة حوالي 170 مليون شخص، وفق “سي إن إن”.
ما هو مشروع القانون الجديد؟

حاول المشروعون الأميركيون أكثر من مرة الدفع بمشاريع قوانين لحظر تيك توك، ولكن هذه المرة يأخذ زخما متزايدا، حيث وافقت الطاقة والتجارة مشروع قانون يحمل اسم “قانون حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة للرقابة الأجنبية” بحسب أنه قد يشمل تطبيقات أخرى والتي تسيطر عليها “شركات أجنبية معادية”، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي بي إس نيوز”.

وسيعطي القانون مهلة 180 يوما لمتاجر تحميل التطبيقات من أجل حظر إتاحة التطبيقات التي سيتم تحديد أنها “يُسيطَر عليها خصم أجنبي”.

وخلال هذه المهلة يمكن للشركات المالكة لهذه التطبيقات إما المغامرة بالاحتفاظ بالسيطرة على تطبيقاتها وحظرها في متاجر التطبيقات أو حتى من خدمات الاستضافة في الولايات المتحدة، أو يمكنها بيعها لجهات أخرى ليست مرتبطة بـ”جهات معادية”.

النائب الأميركي، مايك غالاغر، الذي قدم مشروع القانون مع النائب، راجا كريشنامورثي، قال إن “مشروع القانون الجديد من شأنه التخفيف من مخاوف الأمن القومي مع حماية حقوق الأميركيين في حرية التعبير،” بحسب “سي بي إس نيوز”.

وأضاف “إذا كنت تقدّر حريتك الشخصية وخصوصيتك عبر الإنترنت، وإذا كنت تهتم بالأمن القومي للأميركيين في الداخل، ونعم، حتى إذا كنت تريد أن يستمر تيك توك في الولايات المتحدة هذا القانون يوفر الخطوة الحقيقية الوحيدة لذلك”.

وأكد غالاغر أن مشروع القانون “يوفر المسار الوحيد للتطبيق لمواصلة عملياته في الولايات المتحدة من دون تهديد حرية الأميركيين وخصوصيتهم وأمنهم على الإنترنت”.

النائبة، كاثي ماكموريس رودجرز، التي تقود لجنة الطاقة والتجارة، قالت في بيان الخميس: “إن مشروع القانون لا يمنح الإدارات الحالية أو المستقبلية (شيكا على بياض) لحظر أي تطبيقات لا تريدها”.

وأضافت أنه “لا يمكن تطبيق هذا الحظر إلا على التطبيقات التي يسيطر عليها خصم أجنبي”، مشيرة إلى أنه “يجب توثيق التهديد للأمن القومي بشكل جيد، ويجب تقديم المعلومات إلى الكونغرس، وعند هذه الخطوة قد يتخذ الرئيس قرارا بضرورة سحب التطبيق الأجنبي الذي يسيطر عليه الخصم أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة”.

وفي منشور على إكس، رفضت “تيك توك” ادعاءات المشرعين بشأن التشريع.

وكتبت الشركة: “هذا التشريع له نتيجة محددة مسبقا: حظر كامل لـ ‘تيك توك’ في الولايات المتحدة .. تحاول الحكومة تجريد 170 مليون أميركي من حقهم الدستوري في حرية التعبير. سيؤدي ذلك إلى الإضرار بملايين الشركات، وحرمان الفنانين من الجمهور، وتدمير سبل عيش عدد لا يحصى من المبدعين في جميع أنحاء البلاد”.

حظرت عدة ولايات والحكومة الفيدرالية التطبيق على أجهزة الحكومة الرسمية مشيرة إلى مخاوف أمنية مرتبطة بها.

وفي ولاية مونتانا، عطّل قاض قبل فترة قصيرة مسعى حكومة الولاية لحظر التطبيق بالكامل.

ورغم توجهات الحظر التي يقودها مشروعون أميركيون، أطلق الرئيس الأميركي، جو بايدن، حسابا له على منصة “تيك توك” الاجتماعية، في فبراير الماضي، بتسجيل مصور مدته 26 ثانية.

تأتي الخطوة بعد انتقادات حادة من الحكومة الأميركية لمنصة مشاركة التسجيلات المصورة في السنوات الأخيرة، قادها الجمهوريون والتي صدر جزء منها أيضا من إدارة بايدن، بحسب فرانس برس.

أفادت دراسة، نشرت الأربعاء، أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي النشطين ارتفع إلى أكثر من 5 مليارات شخص، أي نحو 62 في المئة من سكان العالم.

وذكر التقرير الذي أعدته شركة مراقبة وسائل الإعلام “ملتووتر” ووكالة “وي آر سوشال” المختصة بوسائل التواصل، أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ارتفع العام الماضي بنسبة 5.6 في المئة ، متخطيا الزيادة في عدد سكان العالم البالغة 0.9 في المئة.

وسجل “فيسبوك” التابع لشركة ميتا أكبر عدد من المستخدمين وصل إلى 2.1 مليار. وحل تطبيق “إنستغرام” الذي تملكه ميتا أيضا في المرتبة الثانية بـ 1.6 مليار مستخدم، يليه بفارق ضئيل “تيك توك” الذي بلغ عدد مستخدميه 1.5 مليار.

وكانت الحكومات الأميركية والكندية والبريطانية والأسترالية، وكذلك المفوضية الأوروبية، منعت مسؤوليها مؤخرا من تحميل تطبيق تيك توك على هواتفهم المخصصة للعمل.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة مشروع القانون تیک توک

إقرأ أيضاً:

فنانة سورية تكشف تفاصيل المذبحة: “أجانب اقتحموا بيوتنا”

مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025

المستقلة/-مع تصاعد المواجهات العنيفة في الساحل السوري خلال الأيام الماضية، خرج عدد من الفنانين السوريين ليشاركوا شهاداتهم الشخصية عن التطورات الميدانية في المنطقة، وسط دعوات لتحقيق العدالة وإنهاء أعمال العنف.

في فيديو مؤثر نشرته عبر “استوري” على إنستغرام، ظهرت الممثلة السورية نور علي وهي تبكي، متحدثة عن الأحداث الدامية التي شهدتها جبلة في اللاذقية، حيث يقطن أهلها.

وقالت إنها منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، تمنت أن تعتقل السلطات الأمنية كل من يحمل سلاحاً لمآرب خارجية أو لإثارة الفتنة.

وأضافت أن المسلحين “الأجانب والشيشان والتكفيريين” اقتحموا الشوارع ودخلوا المنازل وقتلوا مدنيين، قبل أن تتمكن السلطات من السيطرة على المنطقة. كما كشفت أنها تعرضت لإطلاق نار من أحد المسلحين أثناء سرقته لسيارتها، لكنها نجت بعدما اتصلت بالأمن العام الذي تجاوب معها على الفور.

وأشارت نور علي إلى أن جميع سكان البلدة، من مختلف الطوائف، تعرضوا للأذى، داعيةً إلى الوحدة بين السوريين، وقالت: “نحن ولاد بلد واحد”.

كما لفتت إلى أن العلويين لم يجرؤوا في السابق على إدانة المجازر والقصف الذي طال مناطق المعارضة خوفاً من الاعتقال، لكنها أكدت أهمية التآخي بين جميع المواطنين، مضيفةً: “لا يجوز أن يتعرض أي شخص لهجوم وانتقادات لمجرد أنه عبّر عن رأيه”.

للاطلاع على الفيديو

في سياق متصل، دعا الممثل السوري جهاد عبدو، في فيديو نشره على فيسبوك، إلى فتح تحقيق عادل ومحاسبة كل من ارتكب تجاوزات وانتهاكات بحق المدنيين. كما شدد على أهمية تهدئة الأوضاع وعدم الانجرار وراء الفوضى.

من جهتها، أعربت المطربة السورية أصالة، المعروفة بمعارضتها لنظام الرئيس السابق بشار الأسد منذ 2011، عن قلقها الشديد مما يجري في بلدها.

وكتبت في منشور على حسابها في “إكس”، مساء امس الأحد: “والله مو معقول اللي عم يصير!”.

كما دعت إلى وقف حمام الدم والمعاناة التي يعيشها السوريون، معبرةً عن حزنها لما وصلت إليه الأوضاع.

أما الفنان مازن الناطور، فقد تحدث عن “فلول النظام” بشكل غير مباشر، مشيراً إلى ضرورة التصدي لهم دون أن يحدد الجهات المعنية بذلك.

في المقابل، انتقدت الممثلة السورية علياء سعيد من ينفي حصول انتهاكات في الساحل السوري، مؤكدةً في فيديو نشرته على “إكس” أن الحكومة السورية نفسها اعترفت بوقوع تجاوزات، مستنكرةً محاولات البعض إنكار الحقائق.

 

المصدر: العربية

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 300 سلة غذائية في بنغلاديش    
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 590 سلة غذائية في رومانيا
  • فنانة سورية تكشف تفاصيل المذبحة: “أجانب اقتحموا بيوتنا”
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 500 سلة غذائية في غينيا 
  • ضمن مشروع “إطعام” في مرحلته الرابعة.. 750 سلة غذائية لأسر محتاجة في بنغلاديش
  • “إغاثي الملك سلمان” يوزّع 150 سلة غذائية في محافظة بتشين بألبانيا
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 1.300 سلة غذائية في الجبل الأسود
  • ضبط سوق الوظائف بشهادات مهارة| تفاصيل جديدة أمام البرلمان لمشروع قانون العمل
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • التطبيق الرسمي خلال ساعات.. زيادة الإيجار القديم رسميا لهذا الفئات