في خطوة مفاجئة، تنضم شركة آبل إلى قائمة الشركات التي تخلت عن حلم تطوير سيارة ذاتية القيادة. 

تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من التكهنات والتكتم حول مشروع السيارة الكهربائية ذاتية القيادة الخاص بالشركة.

بالرغم من عدم تأكيد وجود مشروع السيارة الذي استمر لعقد من الزمن، إلا أن إعلان شركة آبل عن تخليها عن هذا المشروع أدى إلى ارتفاع سعر السهم بنسبة 1%، مما يشير إلى تفاؤل المستثمرين بتوجه الشركة المستقبلي.

مع استمرار تراجع الاستثمار في صناعة السيارات ذاتية القيادة، يتساءل الكثيرون عن مستقبل هذه التقنية الواعدة. 

وفي الربع الأخير من العام الماضي، سجلت شركة تصميم الرقائق الأمريكية إنفيديا انخفاضًا بنسبة 4% في إيرادات أعمالها في مجال السيارات، مما يظهر تباطؤ النمو في هذا القطاع.

على الرغم من توقف مشروع السيارة الكهربائية ذاتية القيادة لدى أبل، إلا أن الشركة لا تزال تمتلك الأموال والسمعة لتشكل أملًا حقيقيًا في صناعة السيارات. 

ومع استمرار ازدياد شعبية المركبات الكهربائية، يبقى سؤال ما إذا كانت أبل ستعود إلى السوق في المستقبل.

 

هل ستعود أبل إلي سوق السيارات ذاتية القيادة في المستقبل؟

تظهر خطوة أبل في التخلي عن مشروع السيارة الذكية الكهربائية بوضوح أن حتى الشركات التكنولوجية العملاقة ليست محصنة ضد التحديات في صناعة السيارات. 

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها أبل، يظل قرارها بالتخلي عن هذا المشروع درسًا هامًا للشركات الأخرى في مجال التكنولوجيا بضرورة تقديم تقنيات جديدة ومبتكرة بشكل مستدام ومربح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آبل سيارات ابل السيارات ذاتية القيادة مشروع السیارة ذاتیة القیادة

إقرأ أيضاً:

كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟

تسارعت صناعة السيارات الكهربائية في الصين على نحو كبير، وهو ما أدى سريعا إلى استحواذها على حصة كبيرة من السوق العالمية وأثار قلق الحكومات الأجنبية.

وقالت وكالة بلومبيرغ إنه مع إغراق السيارات الكهربائية الصينية بالأسواق الدولية، فرضت دول مثل كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية لحماية صناعات السيارات لديها.

ويسلط تقرير الوكالة الضوء على العوامل الرئيسية وراء نجاح السيارات الكهربائية في الصين، بما في ذلك الإعانات الحكومية الكبيرة، والقيادة الحكيمة، والتحركات الإستراتيجية للصناعة.

الرؤية الإستراتيجية والدعم الحكومي

تقول بلومبيرغ إن أحد أهم العناصر الحاسمة في نجاح صناعة السيارات الكهربائية في الصين هو الرؤية الإستراتيجية لقادة مثل وان غانغ، وزير العلوم والتكنولوجيا من عام 2007 إلى عام 2018.

وقد حدد "وان" في وقت مبكر أن شركات صناعة السيارات الصينية سوف تكافح من أجل التنافس مع العلامات التجارية الأجنبية في محركات الاحتراق الداخلي، لكنها رأت فرصة فريدة في تكنولوجيا الطاقة الجديدة وفقا لبلومبيرغ.

وقال الرئيس السابق لغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين يورج ووتكي، للوكالة: "إن رؤية وان وإجراءاته المبكرة كانت أساسية لجعل الصين رائدة على مستوى العالم في مجال السيارات الكهربائية".

وقدمت الحكومة الصينية ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى نهاية العام الماضي.

وقد حفز هذا الدعم المالي، إلى جانب قرارات إستراتيجية أخرى، مثل دعوة شركة تسلا التابعة لـإيلون ماسك للتصنيع في الصين، على تطوير سلسلة توريد قوية للسيارات الكهربائية.

وتتجلى كفاءة سلسلة التوريد هذه في دلتا نهر اليانغتسى، حيث يمكن لشركات صناعة السيارات الكهربائية الحصول على جميع الأجزاء الضرورية في غضون 4 ساعات.

بكين قدمت ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى 2023 (رويترز) تحديات تواجه المنافسين العالميين

ومع دخول نماذج السيارات الكهربائية الصينية، المعروفة بقدرتها على تحمل التكاليف، إلى الأسواق العالمية، تشعر الحكومات الأجنبية بقلق متزايد بشأن تأثيرها على صناعات السيارات لديها وفقا لبلومبيرغ.

وانضمت كندا مؤخرا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية على المركبات الكهربائية الصينية. وتهدف هذه التعريفات إلى حماية الصناعات المحلية، وهو ما يتيح لها الوقت لتصبح قادرة على المنافسة مع أسعار السيارات الكهربائية الصينية.

ومع ذلك، فإن التعريفات وحدها قد لا تكون كافية. ويشير المحللون في بلومبيرغ إيكونوميكس إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ستحتاج إلى الرؤية وريادة الأعمال والابتكار لتتناسب مع وتيرة الصين في سوق السيارات الكهربائية".

وفي حين أن التعريفات الجمركية قد توفر تخفيفا مؤقتا، فإن بناء ميزة تنافسية سيتطلب جهدا كبيرا واستثمارا على المدى الطويل.

التوجهات المستقبلية

وتشير بلومبيرغ إلى أن التقدم السريع الذي حققته الصين في صناعة السيارات الكهربائية يأتي وسط تحديات اقتصادية أوسع نطاقا، بما في ذلك تراجع سوق العقارات، والضغوط الانكماشية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

ومن المرجح -وفقا لبلومبيرغ- أن تتم معالجة هذه القضايا في الجلسة المكتملة الثالثة المقبلة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، المقرر عقدها في الفترة من 15 إلى 18 يوليو/تموز المقبل. ومن المتوقع أن يرسم هذا التجمع مسار السياسة الاقتصادية طويل المدى لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتتوقع وكالة بلومبيرغ إنتليجنس أن تركز الجلسة المكتملة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا، وهو ما يمثل أولوية للرئيس الصيني شي جين بينغ.

وحذر شي من أن "التكنولوجيات الأساسية تخضع لسيطرة الآخرين"، مؤكدا على حاجة الصين إلى سد هذه الفجوة. ويتماشى هذا التركيز مع التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس فرض المزيد من القيود على وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

ورغم أن نتائج الجلسة المكتملة تظل غير مؤكدة، فإن التوقعات تشير إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الاستهلاك وإنعاش سوق الأوراق المالية الراكدة. ومع ذلك، قد لا يكون هناك تحفيز اقتصادي كبير في المستقبل القريب، حيث تبنت الصين حتى الآن نهجا حذرا.

مقالات مشابهة

  • شركة التكنولوجيا الحيوية التابعة لغوغل تنسحب من إسرائيل
  • كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟
  • هندسة أسيوط تنافس في مسابقة «Ever Egypt» لتصنيع السيارات الكهربائية
  • كلية الهندسة بجامعة أسيوط تنافس في مسابقة Ever Egypt لتصنيع السيارات الكهربائية
  • هندسة أسيوط تنافس على المركز الأول بمسابقة "Ever Egypt" لتصنيع السيارات الكهربائية
  • بأقل من 25 ألف يورو.. ما هي مواصفات سيارة هيونداي الجديدة؟
  • هيونداي تكشف عن سيارة كهربائية منخفضة التكلفة لمنافسة السيارات الصينية
  • شركة فيسكر تعلن إفلاسها وتوقف إنتاج السيارات الكهربائية
  • فولكس فاجن وريفيان تتفقان على شراكة بقيمة 5 مليارات دولار
  • "تانج".. أحدث سيارة كهربائية من بي واي دي