السبب الحقيقي لعرقلة مفاوضات الهدنة: الضغط سيزداد بالنار؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": تركت جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة بين الوسطاء وحركة حماس و "اسرائيل" انطباعاً سلبياً بما تحمله الأيام المقبلة من تصعيد سواء في غزة، أو في لبنان الذي زاره المبعوث الاميركي آموس هوكستين لساعات قليلة، بتأكيد مصادر مطلعة على موقف حزب الله، حيث اعتبرت المصادر عبر "الديار" أن زيارة هوكستين تصبح مجدية في حال تم التوصل الى هدنة في غزة.
مرر حزب الله الى هوكستين وخلفه الاميركيين رسائل واضحة بعدم رغبته بالحرب ولا بشن هجوم على "اسرائيل"، وهذه كلها رسائل تأتي بسياق الاسئلة التي يطرحها الموفدون الدوليون، فالحزب واضح بأنه لا يسعى لأي هجوم على "اسرائيل" ولكنه مستعد للحرب إن بدأها الاسرائيلي، ولو أن الحزب يشعر بأن الحرب لن تقع بنسبة 90 في المئة كما ورد على لسان نائب الامين العام.
باتت المنطقة بأكملها مرتبطة بمصير المفاوضات، تقول المصادر، مشيرة الى أن الأمور تتوقف على قدرة الولايات المتحدة على إقناع "إسرائيل" بالذهاب إلى اتفاق هدنة يتضمن مفاوضات جدية لإنهاء الحرب، حيث ان المفاوضات والاتصالات الهادفة إلى هذا الأمر لا تزال مستمرة، لكنها تصطدم بالشروط والشروط المضادة الموضوعة من قبل الجانبين، خصوصاً أن حركة "حماس" ترفض أن تعطي تل أبيب ما عجزت عن تحقيقه خلال الحرب.
من حيث المبدأ، الوصول إلى اتفاق، من المفترض أن يتضمن هدنة طويلة نسبياً، يفتح الباب أمام احتمال الذهاب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، من خلال استمرار المفاوضات على أكثر من جبهة، خصوصاً أن الإدارة الأميركية باتت مقتنعة بضرورة إنهاء هذه الحرب، بسبب التداعيات التي تتركها على مستوى واقع الرئيس جو بايدن الانتخابي، وهو ما ينعكس على لبنان، حيث قد تنطلق المفاوضات التي تحدث عنها ميقاتي خلال شهر رمضان، وكلام ميقاتي بحسب المصادر منسق بشكل كامل مع حزب الله.
في المقابل، فإن عدم الوصول إلى اتفاق في غزة، في الأيام المقبلة، يرفع من منسوب التصعيد على مستوى مختلف الجبهات، سواء الجبهة الأساسية في غزة أو الجبهات المساندة لها على مستوى المنطقة، لا سيما أن المشاعر الاسلامية خلال شهر رمضان المبارك ستكون أقوى، وهو ما يدفع العديد من الدول إلى الخشية من تحركات شعبية كبيرة، خصوصاً إذا ما أقدمت إسرائيل على استمرار ارتكاب المجازر، او قررت دخول رفح خلال شهر رمضان.
وأيضاً بالشق العسكري قد تتصاعد الأحداث لمزيد من الضغط، سواء ضغط المحور لأجل انهاء الحرب، أو ضغط "اسرائيل" لإطالة أمدها، ومن هنا تفهم المصادر التلويح الاسرائيلي بالتحضير لاجتياح لبنان براً، علماً ان عملية كهذه قال الاسرائيلي انه وضع خططها من أشهر، وهي ستكون كهدية للمقاومة بحال فكرت "اسرائيل" في ذلك، رغم أن المصادر ترى ذلك صعباً جدا في المرحلة القريبة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
عودة الابن الضال !
مناظير السبت ٢٩ مارس، ٢٠٢٥
زهير السراج
drzoheirali@yahoo.com
* بعد ان تأكد للكثيرين ان السودان قد تدمر، وفقد شعبه الكثير مما سيكشف عنه المستقبل القريب، ويحتاج لعقود طويلة لاستعادته او نسيانه او تناسيه او الشفاء منه، صدرت الاوامر بوقف الحرب بعد عدة جلسات سرية في عدة عواصم عربية وعالمية تم الاتفاق فيها على خارطة طريق، البند الرئيسي فيها عودة الجنجويدي (حميدتي) الى حضن الحالم عاشق السلطة البرهان.
* العديد من المصادر اكدت المعلومات التي رشحت خلال الاسبوع الماضي عن اتفاق مجرمي الحرب تحت اشراف دولي عربي على الآتي:
اولا، إخلاء قوات الدعم السريع للخرطوم، وتجميعها في معسكرات خارج العاصمة.
ثانيا، انتشار القوات المسلحة داخل الخرطوم لحفظ الامن الى حين إعادة ترتيب وتأهيل الشرطة، (فترة زمنية متفق عليها)، وبعدها تتجمع في معسكرات خارج العاصمة.
ثالثا، وقف إعلان الحكومة الموازية من اطراف اتفاق نيروبي.
رابعا، الاتفاق على اعلان مجلس قيادة عسكري يقود البلاد بمعاونة حكومة مدنية غير حزبية خلال فترة انتقالية تتراوح مدتها بين ٣ - ٥ سنوات من تاريخ توقيع اتفاق الحرب.
خامسا، دمج جميع الجيوش والحركات المسلحة التي تقاتل بجانب الجيش، والتي وقعت على اعلان التأسيس في نيروبي في جيش وطني واحد خلال فترة زمنية لا تتجاوز ٣ سنوات من توقيع اتفاق انهاء الحرب.
سادسا، انشاء صندوق دولي لاعادة اعمار السودان.
* كانت تلك بعض المعلومات التي تسربت عن الاجتماعات السرية بين القوات المسلحة والدعم السريع التي عقدت في عاصمة عربية واخرى عالمية تحت اشراف عربي دولي، خلال الاسابيع الماضية وافضت الى انسحاب الدعم السريع من العاصمة واعادة انتشار القوات المسلحة كمرحلة اولى تعقبها مفاوضات في احدى العواصم العربية لاستكمال بقية المراحل.
* بعد سنتين من الحرب والقتل والدمار والتشرد والضياع، عاد الابن الضال الى حضن ابيه المضل، وسيخرج غدا من كانوا يروجون للحرب ويتهمون الذين يطالبون بوقفها بالخيانة والعمالة مباركين ومؤازرين، وكأن شيئا لم يكن.