لبنان ٢٤:
2024-12-22@18:11:52 GMT

خلاف مستجد حول الجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

خلاف مستجد حول الجلسات المفتوحة لانتخاب الرئيس

كتبت كارولين عاكوم في"الشرق الاوسط": عاد إلى الواجهة الخلاف بين الأفرقاء اللبنانيين حول جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، تحديداً مع مطالبة المعارضة بجلسة مفتوحة بدورات متتالية، وهو ما يعارضه رئيس البرلمان نبيه بري.
يأتي ذلك في موازاة استمرار حراك «اللجنة الخماسية» التي عقد سفراؤها مساء الخميس اجتماعاً في السفارة القطرية، وكتلة «الاعتدال الوطني» عبر مبادرتها الرئاسية التي بحثتها مع الكتل النيابية في الأسبوعين الأخيرين، على أن تلتقي السبت، رئيس البرلمان نبيه بري، حيث تعمل على مبادرتها بالتنسيق معه، لوضعه في نتائج جولتها.


وأفادت السفارة القطرية في بيان لها، بعد اجتماع السفراء، بأنه «تم خلال اللقاء، استعراض التطورات الراهنة في لبنان، والبحث في الملف الرئاسي». ولفتت إلى أن «السفراء جددوا تأكيد أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وأبدوا دعمهم المستمر لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن».


ورغم بعض التجاوب الذي سجّلته مبادرة «الاعتدال الوطني» الرئاسية التي تنص في جزء منها على جلسة مفتوحة بعد التشاور بين الكتل النيابية، شكل الخلاف حول هذه النقطة محوراً أساسياً، لا سيما بعد إعلان المعاون السياسي لبري، النائب علي حسن خليل رفض هذا الأمر، عادّاً أن إبقاء الجلسة مفتوحة يعني تعطيل عمل البرلمان التشريعي، علماً بأن اعتراض المعارضة منذ اللحظة الأولى للفراغ الرئاسي كان على رفض التشريع خلال الفراغ وعدّ مجلس النواب هيئة ناخبة فقط، لكن رغم ذلك عاد المجلس وعقد جلسات تشريعية عدّة؛ أبرزها تلك التي تم التمديد خلالها لقادة الأجهزة الأمنية وتأجيل الانتخابات البلدية، كما إقرار الموازنة.
ودعت مصادر نيابية في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري، إلى انتظار الاجتماع الذي سيعقد السبت، بين بري وكتلة «الاعتدال» لحسم الموقف تجاه هذه النقطة. وتوضح: «الفرق بين الجلسات المتتالية والجلسة المفتوحة، أي أنه في الخيار الثاني الذي تطالب به المعارضة سيؤدي إلى إقفال البرلمان أمام التشريع، وهو الذي يشكل اليوم آخر سلطة منتخبة وشرعية في هذا الظرف الذي يمر به لبنان، مذكّرة بما قام به البرلمان خلال فترة الفراغ الرئاسي، وبالتالي ضرورة إبقائه مفتوحاً».
في المقابل، تأتي مطالبة المعارضة بإبقاء الجلسة مفتوحة بدورات متتالية، تعويلاً منها على إمكانية إيصال رئيس للجمهورية، منطلقة في ذلك من عدد الأصوات التي حصلت عليها في جلسة الانتخاب التي اتفقت فيها على انتخاب الوزير السابق جهاد أزعور، وحصل حينها على 59 صوتاً.
وتنطلق المعارضة في مقاربتها من المادة 49 من الدستور التي يعدّون أنها تنص أن المجلس يبقى منعقداً من دون رفع الجلسة حتى يتم انتخاب الرئيس. وهو ما تؤكد عليه مصادر حزب «الكتائب اللبنانية»، عادّة أنه إضافة إلى المطالبة الدائمة بضرورة تطبيق الدستور وترك الجلسة مفتوحة بدورات متتالية، فإن ذلك من شأنه أن يحفّز الرماديين أو المترددين لحسم موقفهم، وبالتالي قد يكون الحصول على 6 أصوات إضافية للوصول إلى 65 صوتاً ليس بالأمر الصعب لصالح مرشح المعارضة.
وجهة النظر نفسها تعبّر عنها أيضاً مصادر حزب «القوات اللبنانية»، مؤكدة أن عدم التوافق على اسم مرشّح لا يعني إبقاء منصب الرئاسة شاغراً. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الدستور ينص على جلسة مفتوحة بدورات متتالية ولا يحق عندها للنائب الذي تقع عليه مسؤولية وطنية التغيب»، واصفة ذلك بـ«البدعة»، في إشارة إلى خروج النواب وفقدان نصاب الجلسة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً

قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون في حديث إلى "الأنباء الكويتية" إن قوى المعارضة "تتريث في اختيار مرشحها لرئاسة الجمهورية، انطلاقا من حرصها على اختيار الشخصية المناسبة التي تمثل خياراتها ومشروعها الأم بناء الدولة الحقيقية، لاسيما ان مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار وسقوط نظام الأسد وتراجع الدور الإيراني في لبنان والمنطقة، حبلى بالتحديات التي لا يمكن مواجهتها إلا برئيس استثنائي وحكومة استثنائية لخوض معركة القيام بلبنان الدولة، والكيان السيد الحر والمستقل".

وعما إذا كان يرى بقائد الجيش العماد جوزف عون الشخصية التي تجسد طموحات المعارضة ورؤيتها ومشروعها الوطني، قال شمعون: "على الرغم من ان تجارب اللبنانيين مع العسكر في السلطة لم تكن ناجحة ولا تشجع على تكرارها، إلا ان فريق المعارضة لا يتحفظ على اسم القائد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، خصوصا بعدما أثبت جدارته في إدارة المؤسسة العسكرية وتحييدها عن المنزلقات السياسية، إضافة إلى كفاءته في حماية السلم الأهلي في عز الانقسامات السياسية والشعبية. إلا ان المعارضة لم تحسم خيارها بعد، اذ انها تنتظر اكتمال عقد التشاور بين أقطابها للإعلان عن مرشحها".

وردا على سؤال، شدد شمعون على "ضرورة التريث ليس فقط بتسمية المعارضة لمرشحها، انما أيضا في انتخاب الرئيس قبل انقضاء مهلة الـ60 يوما المعطاة للبنان لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإنجاز كامل مضمون اتفاقية وقف إطلاق النار".

وقال: "العجلة في انتخاب الرئيس العتيد قبل انقضاء المهلة المذكورة قد تثقل انطلاقته، لأن حزب الله لم يقتنع بعد بأن زمن السلاح سواء في جنوب الليطاني أم في شماله قضى نحبه ولن يعود من جديد، وبأنه لن يكون في لبنان أي سلاح خارج نطاق الشرعية وإمرة المؤسسة العسكرية، وبأن سقوط نظام الأسد أنهى حقبة الممانعة وطوى صفحة الدويلة داخل الدولة، وكسر المعادلة الكرتونية جيش وشعب ومقاومة. وما كلام نواب كتلة الوفاء للمقاومة من داخل مجلس النواب وخارجه عن استمرار المقاومة، سوى خير دليل على رفضهم الانصياع للشرعية اللبنانية. من هنا ضرورة التريث بانتخاب رئيس إلى حين انقضاء مهلة الستين يوما، وفصل الخيط الأبيض عن الأسود".
 

مقالات مشابهة

  • الراعي: نتطلع مع اللبنانيين لانتخاب الرئيس المناسب لهذه المرحلة بعد الفراغ المخزي
  • مجلس الدولة يستنكر مطالبة الخارجية المغربية التنسيق مع حكومة الدبيبة لعقد الجلسات الحوارية مع البرلمان
  • شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً
  • الكواليس الانتخابية تشتعل في سباق الحسم وسيناريوات الترشيح مفتوحة
  • ميقاتي من طرابلس: نتطلع لانتخاب رئيس يجمع كافة اللبنانيين
  • جعجع في خلال لقائه السفير الفرنسي: لانتخاب رئيس إصلاحي قادر على نقل لبنان إلى دولة عصرية
  • خلف: الحركة الجديدة داخل كواليس مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية ضبابية
  • جلسة مرتقبة في درنة: البرلمان يناقش مقترحات قوانين هامة
  • الصادق: جلسة 9 كانون الثاني مضمونة لانتخاب رئيس
  • المعارضة تتحسب لتعذُّر تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش رئيساً