لبنان ٢٤:
2024-07-05@22:44:06 GMT

باسيل يهادن ولا يتراجع : تحت عباءة بكركي

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

باسيل يهادن ولا يتراجع : تحت عباءة بكركي

كتبت سابين عويس في" النهار": لن تتوضح صورة التموضع الجديد للنائب جبران باسيل قبل ان يتبلور ما إذا كانت لدى "حزب الله" النية في زيارة باسيل ايضاً، علماً ان المعلومات المتوافرة حتى الآن تفيد بان لا زيارة في الافق، خصوصاً ان الحزب في مرحلة ترقب ورصد واختبار لمنحى باسيل في المرحلة المقبلة، لتبيّن ما إذا كانت زيارة الرابية قد أدت جدواها أم لا.

 


ولأن الحديث التلفزيوني لباسيل جاء بعد ساعات من لقاء الرابية بين الرئيس ميشال عون ووفد من حزب الله، فإن احتمالات الهدنة بين باسيل والحزب باتت ضعيفة، بل على العكس، ليس مستبعداً ان يعمد رئيس "التيار" إلى تثبيت تموضعه الجديد بعدما لمس لدى الحزب قلقاً من خطر خسارة التحالف معه. 

وعليه، فإن التموضع الجديد لباسيل يقوم على استراتيجية اعادة ترميم الوضع المسيحي لتياره والاقتراب اكثر من مناجاة وجدانه وتفهّم هواجسه التي تعبّر في الواقع عن هواجس الشارع المسيحي في شكل عام. وهو لجأ لهذه الغاية إلى الارتماء في احضان بكركي والاحتماء تحت عباءتها عندما حمّلها مسؤولية "دعوة جميع الرافضين لما يحصل ووضع خطة وموقف واضح لمواجهة ما يحدث". وفي رأي مراقبين، ان المنحى المسيحي المتصاعد ضد الحرب من جهة وضد الحزب من جهة اخرى سيدفع باسيل اكثر فأكثر إلى عدم التراجع، خصوصاً انه ذهب بعيداً في رفع الصوت ضد الحزب، ولمس ردود الفعل لدى جمهوره. 

يدرك باسيل اليوم ان الحزب قادر على التخفيف من هواجس او استياء مؤسس التيار في مسألة ربط الساحة اللبنانية بالساحة الفلسطينية، معولاً بذلك على دعم عون للمقاومة، كما يدرك انه قادر على تفهم امتعاض عون وباسيل من دعمه لرئيس حكومة تصريف الأعمال وعدم الوقوف إلى جانب وزراء التيار، لكنه لن يكون قادراً على مجاراته، اي باسيل، في الاستحقاق الرئاسي والتراجع عن دعم مرشحه سليمان فرنجية. وهذا في حد ذاته سبب كافٍ له لكي يرسم مسافة جديدة بينه وبين الحزب تقربه اكثر من المعارضة من دون ان يقطع الخيط الرفيع الذي يمسكه عنه عمّه الرئيس والمؤسس للإبقاء على الحد الادنى من التفاهم، حتى إذا اختلفت الظروف والمعطيات، يكون هذا الخيط موجوداً وقائماً بما يخدم مصالح الفريقين على السواء!
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

باسيل لا يستسلم ويرصد التسويات

كتب رضوان عقيل في" النهار": يستمر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في تنفيذ أجندة مواعيده واستقبالاته وزياراته للمناطق، ليظهر أمام اللبنانيين والمسيحيين أولا في طليعة العاملين على إتمام استحقاق الانتخابات الرئاسية. ويبدو في تحركاته الأخيرة، من جزين إلى عكار، كأنه عشية الانتخابات النيابية، ولو قبل نحو سنتين من موعدها.

يتحرك باسيل في هذا الوقت رغم معرفته بالحواجز الرئاسية المرفوعة بين الكتل منذ نحو سنتين، محاولا أن يثبت أنه الفريق "الأقدر" على التحرك والتصدي في شكل مباشر لخيار "القوات اللبنانية" الرافضة لطاولة الحوار وتكريس أي أعراف جديدة
تقول للجميع: توجهوا إلى البرلمان، وليقم رئيس المجلس بواجباته عندئذ. وتدعو إلى جلسة لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، وليتحمل النواب مسؤولية من يختارون، سواء كان المرشح سليمان فرنجية أو غيره.

ويعوّل باسيل في حراكه الأخير على الصفحة الإيجابية التي فتحها مع بري. وهو لم يطلب موعدا منه لاجتماع تردد أنه سيعقد الإثنين، وجرى تأجيله، ولو ان جهات حاولت الإشارة الى مشكلة جديدة بين الرجلين، ليتبين أن لا أساس لكل هذا الحديث الذي يظهر على شكل فبركات سياسية لا أكثر.

ويقول بري إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وعندما يطلب باسيل أو غيره موعدا فأهلا وسهلا.
يعمل رئيس "التيار" على طريقة "لا استسلام" أمام تعقيدات الملف الرئاسية، حيث بات نواب كثيرون مقتنعين بأنهم لا يستطيعون انتخاب رئيس في هذا التوقيت وهم يرفعون الشروط المتبادلة بين الأفرقاء.


وكان أعضاء في التكتل العوني قد توزعوا على أكثر من كتلة نيابية، إلى المستقلين، من باب العمل على ملاقاة بري في إتمام المشاورات المنتظرة مع ربطها بالحصول على تعهد بتأمين النصاب لجلسة الانتخاب وعدم الانسحاب منها.
ويرجع محور اتصالات باسيل إلى "استغلال اللحظة" حيال ما ينتظر مشكلات المنطقة وأزماتها، باعتبار أنه عند بزوغ الضوء الأخضر لإطلاق التسويات يجب أن يكون الأفرقاء في لبنان على الجهوز المطلوب الذي قد يساعد في انتخاب رئيس وإطلاق عجلة حكومة جديدة، ولا سيما ان ثمة جملة من الملفات على طاولة البحث بين الدول المعنية في الإقليم.

ويتداول ديبلوماسيون كلاما مؤداه أنه في حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في أميركا قد يعمد إلى سحب وحداته العسكرية من سوريا والعراق على غرار ما فعلته واشنطن في أفغانستان. وما يهدف باسيل إلى تحقيقه بتعاون أكبر عدد من الكتل والقوى السياسية، هو أن يحجز لبنان مقعدا متقدما له في قطار التسوية في المنطقة.

لكل هذه الأسباب والمعطيات التي ستظهر تباعا، يعمل باسيل على أن يكون اللبنانيون من السباقين في استغلال أي فرصة.

مقالات مشابهة

  • هذا ما قررته بكركي بشأن الحزب
  • انتظروا الفاتيكان بعد احتفالية تطويب البطريرك الدويهي
  • باسيل يحسّن علاقاته الحزبية ويفتح خطوط تودد
  • النفط يتراجع عن أعلى مستوى له منذ أشهر
  • بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!
  • نحن ضد ربط جبهة لبنان بغزة.. باسيل: لا نريد حربا لم نقررها
  • التفاهم مع بكركي مكسب آخر لحزب الله
  • موفدان للبطريرك الراعي إلى المجلس الشيعي لتنقية العلاقات
  • بين بكركي والشيعي الأعلى.. أجواء إيجابية
  • باسيل لا يستسلم ويرصد التسويات