باسيل يهادن ولا يتراجع : تحت عباءة بكركي
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": لن تتوضح صورة التموضع الجديد للنائب جبران باسيل قبل ان يتبلور ما إذا كانت لدى "حزب الله" النية في زيارة باسيل ايضاً، علماً ان المعلومات المتوافرة حتى الآن تفيد بان لا زيارة في الافق، خصوصاً ان الحزب في مرحلة ترقب ورصد واختبار لمنحى باسيل في المرحلة المقبلة، لتبيّن ما إذا كانت زيارة الرابية قد أدت جدواها أم لا.
ولأن الحديث التلفزيوني لباسيل جاء بعد ساعات من لقاء الرابية بين الرئيس ميشال عون ووفد من حزب الله، فإن احتمالات الهدنة بين باسيل والحزب باتت ضعيفة، بل على العكس، ليس مستبعداً ان يعمد رئيس "التيار" إلى تثبيت تموضعه الجديد بعدما لمس لدى الحزب قلقاً من خطر خسارة التحالف معه.
وعليه، فإن التموضع الجديد لباسيل يقوم على استراتيجية اعادة ترميم الوضع المسيحي لتياره والاقتراب اكثر من مناجاة وجدانه وتفهّم هواجسه التي تعبّر في الواقع عن هواجس الشارع المسيحي في شكل عام. وهو لجأ لهذه الغاية إلى الارتماء في احضان بكركي والاحتماء تحت عباءتها عندما حمّلها مسؤولية "دعوة جميع الرافضين لما يحصل ووضع خطة وموقف واضح لمواجهة ما يحدث". وفي رأي مراقبين، ان المنحى المسيحي المتصاعد ضد الحرب من جهة وضد الحزب من جهة اخرى سيدفع باسيل اكثر فأكثر إلى عدم التراجع، خصوصاً انه ذهب بعيداً في رفع الصوت ضد الحزب، ولمس ردود الفعل لدى جمهوره.
يدرك باسيل اليوم ان الحزب قادر على التخفيف من هواجس او استياء مؤسس التيار في مسألة ربط الساحة اللبنانية بالساحة الفلسطينية، معولاً بذلك على دعم عون للمقاومة، كما يدرك انه قادر على تفهم امتعاض عون وباسيل من دعمه لرئيس حكومة تصريف الأعمال وعدم الوقوف إلى جانب وزراء التيار، لكنه لن يكون قادراً على مجاراته، اي باسيل، في الاستحقاق الرئاسي والتراجع عن دعم مرشحه سليمان فرنجية. وهذا في حد ذاته سبب كافٍ له لكي يرسم مسافة جديدة بينه وبين الحزب تقربه اكثر من المعارضة من دون ان يقطع الخيط الرفيع الذي يمسكه عنه عمّه الرئيس والمؤسس للإبقاء على الحد الادنى من التفاهم، حتى إذا اختلفت الظروف والمعطيات، يكون هذا الخيط موجوداً وقائماً بما يخدم مصالح الفريقين على السواء!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب يتراجع عن قراراته والأسواق تتنفس
زمن التوترات التجارية قد ولفي خضم التوترات التجارية التي تطبع العلاقة بين واشنطن وبكين، تبرز مؤشرات جديدة توحي بانفراجة محتملة في أفق الحرب الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، مع دراسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض الرسوم المفروضة على الواردات الصينية.
اقرأ ايضاًحيث تأتي هذه الخطوة في هدف تهدئة الأجواء المشحونة وتخفيف الضغوط على سلاسل الإمداد والأسواق المالية العالمية.
القرار لم يُحسم بعدبالرغم أن القرار لم يُحسم بعد داخل البيت الأبيض، إلا أن نبرة التصريحات الرسمية ومواقف الأطراف المعنية، سواء من الجانب الأميركي أو الصيني، تعكس بشكل أو بآخر رغبة في كسر الجمود والانتقال نحو حوار بناء.
وبينما يُراقب المستثمرون هذه التطورات بحذر وترقب، يترقب العالم نتائج محتملة قد تعيد رسم خريطة التوازنات الاقتصادية العالمية، وسط تحولات جيوسياسية وتجارية متسارعة.
وكشف تقارر صحفية عن أن إدارة الرئيس ترامب تدرس خفض الرسوم الجمركية الباهظة على الواردات الصينية - في بعض الحالات بأكثر من النصف - في محاولة لتهدئة التوترات مع بكين التي أزعجت التجارة والاستثمار العالميين.
كلمات دالة:إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامبجيوسياسيةالرسوم الجمركيةخفض الرسوم الجمركيةالبيت الأبيضالتوترات التجارية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن