حزب الله يردّ على هوكشتاين: لا للفصل بين الجبهتين
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن":لم يجد «حزب الله» مبرراً لزيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين المفاجئة، إلا لتحقيق مطلب إسرائيل بتخفيف ضرباته الموجعة على الداخل الإسرائيلي. لا جديد ولا تغيير في الموقف اللبناني.
لم تلقَ اقتراحات هوكشتاين تجاوباً من «حزب الله» الذي دخل الجبهة مسانداً غزة، ولن يكون في مقدوره التراجع أو القبول بالتفاوض على جبهة الجنوب بينما حرب غزة مستمرة.
تعامل مع ما قاله الموفد الأميركي على أنّه مجرد تهويل، مستبعداً احتمال شنّ إسرائيل حرباً واسعة على لبنان. من ناحيته، سيلتزم في حال الهدنة، بوقف ضرباته من جبهة الجنوب وتوقعاته أنّ اسرائيل ستلتزم وتوقف اعتداءاتها، واذا لم تفعل فسيكون «حزب الله» مجبراً على الردّ وإن كان يجزم، حسب مصادره، بأنّه لا يريد حرباً ولا يسعى إليها.
وفي حالتيْ التحذير من الحرب، كما الضغط لفصل الجنوب عن غزة، فطروحات الموفد الرئاسي الأميركي غير قابلة للصرف. أما حديثه عن توسع الحرب فيندرج في خانة التهويل الذي اعتاد الموفدون الدوليون ممارسته منذ بداية الحرب. يصرّ الحزب على رفض أي بحث في الحدود أو التماهي مع أي عرض دولي ما لم تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة. ويؤكد أنّ التوصل إلى اتفاق على هدنة محتملة يمكن أن يطلق البحث في المراحل التي تلي، وإلا فلا يمكن وقف الجبهة بأي ذريعة.
يصرّ الحزب على المضي بربط الجبهتين ما دام الجنوب جبهة مساندة لجبهة غزة واستمرارها واجب طالما الحرب على غزة مستمرة، لكنه في الموازاة يؤكد أنّ هذه الجبهة ستتوقف متى أعلنت الهدنة في غزة، إلا إذا أصرّت إسرائيل على استكمال عدوانها وشنّ ضربات على الجنوب فحينها سيكون الردّ محتوماً، وقد يقود إلى مواجهة مفتوحة.
لا يريد «حزب الله» الحرب ولا يسعى إليها، ولكن متى أرادتها إسرائيل فسيخوضها ويفتح باب المواجهة على مصراعيه، لكن في تقديره أنّ اسرائيل ستلتزم الهدنة وتطبّقها على لبنان بالنظر إلى انعدام قدرتها على توسيع الجبهة والى الضغوط الأميركية التي تمارس عليها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران مستمر في الارتفاع تدريجياً، بعد أن نقل الأمريكيون قاذفات استراتيجية من طراز "بي 2" إلى جزيرة دييغو غارسيا في قلب المحيط الهندي، الموقع الاستراتيجي الذي يمكن أن ينطلق منه الهجوم على إيران، وذلك في وقت أفادت فيه تقارير أجنبية أن إسرائيل تستعد أيضاً لاحتمال وقوع هجوم أمريكي على إيران.
وتناولت الـ 12 الإسرائيلية، التهديدات التي خرجت من مسؤول عسكري إيراني كبير، بالهجوم على القاعدة الاستراتيجية في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي حال تنفيذ هجوم على إيران، موضحاً أن صواريخ "خرمشهر" الباليستية ذات الرؤوس الحربية، وطائرات شاهد 136 المسيرة المطورة، فعالة على مدى القاعدة، وستكون قادرة على ضربها.
هل تتحرك أمريكا وإسرائيل معاً لوقف البرنامج النووي الإيراني؟ https://t.co/iTl0lvmmTC
— 24.ae (@20fourMedia) March 28, 2025 استعداد إسرائيليوأفادت القناة تحت عنوان "الولايات المتحدة تصل إلى نقطة تحول مع إيران"، أن المؤسسة الدفاعية في إسرائيل تتابع عن كثب التطورات المختلفة، وتستعد لسيناريوهات مختلفة من خلال سلسلة من المناقشات، ولكنها تستعد أيضاً لإمكانية المشاركة في هجوم، وتكثيف أنظمة الدفاع الجوي، إذا أصبح من الضروري استخدامها.
وأوضحت أن تعليمات صدرت للجيش الإسرائيلي باستكمال جميع قدراته الهجومية بحلول منتصف عام 2025، أي بعد شهرين، ومن المُحتمل أن يوفر مثل هذا التوجيه قدرات في سياق دفاعي، وأيضاً في سياق إمكانية قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران على أراضيها.
خيارات الأمريكيين
وقالت القناة إن الخيارات التي تواجه الأمريكيين الآن ليست عملياتية فحسب، وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي دفع بعدد من حاملات الطائرات إلى المحيط الهندي، وقاذفات استراتيجية قادرة على شن هجوم على إيران إذا لزم الأمر، إلا أن هناك أيضاً البعد السياسي والدبلوماسي الذي تتعامل معه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن ترامب يمارس ضغوطاً كبيرة على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن قضية "النووي"، ولكن حتى الآن لم تسفر هذه الضغوط عن نتائج، وفي هذه الأثناء تسمع التهديدات من الجانبين، موضحة أنه بحال تحقق التهديدات، فإن إسرائيل لا تستخف بالأمور، وتحاول الوصول إلى حالة من الجاهزية القصوى، سواء في الهجوم أو الدفاع.
بعد وصول الشبح.. هل يقترب الهجوم الأمريكي على إيران؟https://t.co/FsPa3mjisb pic.twitter.com/D7tgGeeYk7
— 24.ae (@20fourMedia) March 28, 2025 رسالة ترامبكما تناولت القناة محتوى الرسالة التي كتبها ترامب للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي قبل 3 أسابيع، ونشرتها وسائل إعلام دولية، حيث كتب أن "الوقت حان لفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل، أمامنا فرصة تاريخية"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة، تحت قيادتي، مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام، وخفض التصعيد، ورفع العقوبات".
وفي وقت لاحق من الرسالة، وجه ترامب تهديدا صريحا لإيران، وكتب: "إذا رفضتم اليد الممدودة إليكم، واخترتم طريق التصعيد ودعم المنظمات الإرهابية، فإنني أحذركم من رد حاسم وسريع".
وأكد الرئيس الأمريكي أيضاً قائلاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي في وجه تهديدات نظامكم لشعبنا أو حلفائنا، إذا كنتم مستعدين للتفاوض، فنحن مستعدون أيضًا".
وتابع: "إذا واصلتم تجاهل مطالب العالم، فإن التاريخ سيشهد بأنكم أضعتم فرصة عظيمة".