عربي21:
2025-03-01@13:04:41 GMT

تطورات إسرائيلية معقدة

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

تزداد الضغوط على إسرائيل ويضيق صبر العالم بسبب سلوكها في غزة، وبالتحديد إعاقتها ومنعها وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين باتت أوضاعهم لا تتماهى مع الحد الأدنى للمتطلبات الإنسانية لبني البشر. إسرائيل تعيق وصول المساعدات وتدخل القليل فقط منها، لأسباب عسكرية وأمنية، وأيضا انتقامية سياسية، وهذا ينذر بكارثة إنسانية في غزة.



الضغوط تزداد أيضا على إسرائيل بسبب عملية رفح التي تريد القيام بها، وللآن أفلحت الجهود الدولية بوقف العملية لأنها ستكون كارثة إنسانية، بسبب كثافة السكان الذين تضاعفوا من جراء النازحين القادمين من شمال قطاع غزة. إسرائيل بوجه هذه الضغوط تتعاون مع العالم بالإنزالات الجوية، وقد أوقفت للآن عملية رفح. قامت أيضا الحكومة بإلغاء قرار بن غفير منع مصلين عرب 48 من الذهاب للأقصى، وسحبت هذا الملف من الوزير المتطرف الذي باتت تكلفته على إسرائيل أكبر بكثير مما يتخيل كثيرون.

زيارة غانتس الأخيرة لواشنطن كشفت عن حجم الفجوة ونفاد صبر العالم جراء ما تقوم به إسرائيل.

بالمقابل، إسرائيل تعلن، وبكل خبث، بناء آلاف المستوطنات بالضفة، في خطوة غير قانونية تحتاجها حكومة اليمين المتطرفة لتدعيم الائتلاف الحاكم. الحكومة الإسرائيلية في وضع لا تحسد عليه دوليا، وهذا الإعلان استجر عشرات الإدانات الدولية. خطوة تسير بعكس ما تحتاج إليه إسرائيل في هذه المرحلة من تبريد لجبهات الاشتباك السياسي مع العالم.
بالإضافة لهذا القرار، يقدم نائب بالكونغرس الأميركي مشروع قرار لتغيير تسمية الضفة الغربية لتصبح يهودا والسامرة. لا يتوقع لهذا القرار أن يمر، ولكن تقديمه وقرار بناء المستوطنات يدلل على حجم التطرف والإمعان به من قبل يمين إسرائيل والداعمين له، وكأنهم يريدون للصدام أن يحدث ولرواية الهرطقة الدينية أن تتحقق، وأن تحدث الحروب لأن عندها سيعود المسيح عليه السلام. هؤلاء لا يريدون ولا يعون فلسفة التعايش والسلام والحق والعدل، هم فقط يعيشون في واقع هرطقاتهم الدينية.
بين هذه المؤشرات وتلك، تأتي الإشارة الأهم والأخطر استراتيجيا، ومن أشد اليمينيين الأميركيين، جون بولتن، المندوب السابق لأميركا في مجلس الأمن، وهو من عتاة اليمين والتشدد، يريد استخدام القوة العسكرية الضاربة في أي وقت ولأي سبب، مشهور بدعمه اللامحدود لإسرائيل. يقول بولتن إن جيله يجب أن يتفاجأ من التغير الكبير في نظرة الجيل الأميركي الجديد تجاه إسرائيل والفلسطينيين. تلك هي الإشارة الاستراتيجية الأهم، والتي تدل على أن التغيير المطلوب قادم لا محالة، وأن قوة إسرائيل العسكرية والاقتصادية، والدعم الدولي السياسي المنقطع النظير لها، أمر غير مستدام ولا يمكن السكون إليه، وأن هذا الدعم يواجه قوة معنوية هائلة مدعومة بسردية الحق والعدل والإنسانية، التي جلبت تعاطفا دوليا متزايدا من العالم تجاه الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير. هذه القوة المعنوية والإنسانية هي سلاح الفلسطينيين النووي الفتاك الذي سيجلب لهم حقوقهم.

الغد


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه إسرائيل إسرائيل امريكا احتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أونروا تستأنف عملها في غزة رغم الضغوط والتحديات

قال مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في غزة، يوسف أبو كويك، إن وكالة "أونروا" بدأت باستئناف عملها في قطاع غزة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، أبرزها تقليص الدعم من المانحين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى الضغوط والملاحقات الإسرائيلية.

وأضاف أبو كويك، خلال رسالته على الهواء، أن الوكالة شرعت في تقديم المساعدات للأسر المحتاجة، وستبدأ خلال الأيام المقبلة بتوزيع المساعدات الإغاثية، التي كانت تُصرف ثلاث مرات سنويًا قبل الحرب، كما عادت بعض العيادات الصحية إلى العمل بعد أن دمر القصف الإسرائيلي عددًا من منشآت الوكالة في مخيمات اللاجئين.

وأشار إلى أن "أونروا" تعمل أيضًا على تحسين أوضاع النظافة في المخيمات، حيث بدأت برفع كميات كبيرة من النفايات المتراكمة، بالتنسيق مع البلديات المحلية، ومع ذلك، تظل المهمة الأهم هي استئناف العملية التعليمية لمئات الآلاف من الطلبة الذين حُرموا من التعليم للعام الثاني على التوالي، خاصة بعد أن تحولت المدارس المتبقية إلى مراكز إيواء للنازحين.

وفي سياق آخر، أفاد أبو كويك بأن جيش الاحتلال واصل اعتداءاته في مناطق عدة، أبرزها رفح الفلسطينية، حيث استهدفت طائرة مسيرة شابًا، ما أدى إلى استشهاده، إضافة إلى إطلاق نار كثيف شرق خان يونس، ما عرقل عمليات إصلاح شبكة المياه التي تغذي منطقة عبسان، والتي يقطنها نحو 11 ألف فلسطيني.

واختتم أبو كويك حديثه بالإشارة إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، جوًا في رفح الفلسطينية، وبرًا في خان يونس، وبحرًا شمال القطاع، يفاقم الأوضاع الإنسانية ويؤكد حجم التحديات التي تواجهها البنية التحتية في غزة.

مقالات مشابهة

  • مصادر إسرائيلية: مفاوضات القاهرة فشلت ونتنياهو يبحث استئناف القتال.. إسرائيل ترفض وقف الحرب في غزة
  • الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
  • أونروا تستأنف عملها في غزة رغم الضغوط والتحديات
  • صحة البابا لا تزال معقدة رغم التحسن الطفيف على الرئة
  • فريق طبي بجامعة الملك سعود يعالج حالة عيون معقدة بجراحة نادرة
  • بتقنية غير شائعة في لبنان... عملية معقدة لطفل في مستشفى أوتيل ديو
  • لأول مرة بالمنيا.. فريق طبي ينجح في إجراء عمليات أورام معقدة في بث حي بمناظير الفراغ الثالث
  • مصر تشن هجوما حادا على إسرائيل بسبب “اعتدائها” على سوريا
  • باحث: اقتصاد إسرائيل لن يتحمل غياب المساعدات الأمريكية.. ونتنياهو في مأزق|فيديو
  • فوضي في إسرائيل بسبب فيلم وثائقي..وغضب من طفل فلسطيني أشاد بدور السنوار