يتساءل البعض عن دعاء الاستخارة بدون صلاة، وما هي الحالات التي يجوز فيها دعاء الاستخارة دون أداء الصلاة، وهو الأمر الذي أوضحته أمانة الفتوى بدار الإفتاء، وتستعرضه «الوطن» في السطور التالية.

دعاء الاستخارة بدون صلاة كما ورد عن النبي

وأكدت دار الإفتاء المصرية، جواز ترديد دعاء الاستخارة بدون صلاة للمرأة الحائض أو لمن لم يجد لديه الوقت لأداء الصلاة، موضحة أن المرء يكتفى بالوضوء وترديد دعاء الاستخارة بدون صلاة، مستشهدة بما ورد عن دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ – ويُسمِّي حَاجَتَه – خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري – أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري – أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ».

دعاء الاستخارة بدون صلاة 

وأوضحت الدار، في فتوى لها، أن دعاء الاستخارة بدون صلاة، يبدأ فيه العبد بالثناء على الله عز وجل، ثم الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية، التي تُقال بتشهّد الصلاة، ثم قراءة دعاء الاستخارة الوارد في الحديث، وهو: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ [واصرفه عني ] وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ».

ولفتت دار الإفتاء إلى أن دعاء الاستخارة بدون صلاة يقول فيه المستخير: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ» يسمّي حاجته، كأن يقول: اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلانة بنت فلان، أو سفري إلى هذا البلد، أو غير ذلك، ثم يكمل دعاءه ويقول «خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي..»، فإذا وصل إلى الشق الثاني من الدعاء فقال: «وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ»، يفعل نفس الشيء ويسمّى حاجته ثم يكمل قوله: «شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي..»، إلى آخر دعاء الاستخارة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعاء الاستخارة بدون صلاة الاستخارة بدون صلاة دعاء الاستخارة الاستخارة الأ م ر ذ ا الأ

إقرأ أيضاً:

حكم من صلّى وفى ثوبه نجاسه ولم يكتشفها إلا بعد الصلاة

قد يُصلّي البعض ولا يدري أن ثوبه به نجاسه إلا بعد الانتهاء من الصلاة، فيتساءل البعض: هل نعيد الصلاة مرة أخرى أم ماذا نفعل؟.

فى هذا الصدد قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من شروط صحة الصلاة إزالة النجاسة عن ملابس المصلى وعن مكانه وعن بدنه، والنجاسة المعفى عنها هي التي تكون بمقدار درهم من الفضة.

حكم الصلاة إذا اكتشف المصلي نجاسة الثوب

ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "لو شعر المصلي أن هناك نجاسة في ملابسه أو قدمه بعد الانتهاء من الصلاة، هل تكون الصلاة صحيحة، أم يلزم عليه إعادتها؟".

وقال عويضة في إجابته على السؤال الوارد إليه خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، إن المصلي لو كان في ثوبه نجاسة وصلى دون أن يعلمها ولكنه اكتشافها بعد الانتهاء من الصلاة فصلاته صحيحة ومقبولة، وليس فرض عليه إعادتها بعد اكتشاف موضع النجاسة في ملابسه.

حكم من صلى وعلى ملابسه نجاسة يجهلها

لا يلزمك إعادتها؛ لأن من صلى بنجاسة، وهو يجهلها، لم يلزمه إعادة الصلاة واذا كان صلى عدة صلوات بهذه الملابس فليعيد آخر صلاة فقط بعد أن يغير ملابسه النجسة وهذا على الصحيح من أقوال العلماء، وهو مذهب الجمهور.

حكم الصلاة على سجادة غير طاهرة

قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يلزم المرأة هو ما يلزم الرجل فى الصلاة من شروط صحة الصلاة ومن أن تكون على طهارة وأن تتجه إلى القبلة ومدركة لدخول الوقت ونحو ذلك.

وأضاف شلبي، خلال فتوى مسجلة، فى إجابته عن سؤال مضمونه (حكم الصلاة على سجادة غير طاهرة؟)، أن الصلاة فى مكان ليس طاهرًا تكون غير صحيحة، فمن شروط صحة الصلاة استقبال القبلة وطهارة المصلي من الحدثين الأكبر وهى كالجنابة والأصغر كالبول، فضلًا عن طهارة المكان الذى يصلى فيه فلو كان المكان الذي يصلي فيه غير طاهر فلا تصح صلاته.

وأشار الى أن الصلاة فى مكان غير طاهر غير صحيحة لقوله تعالى { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، فالإنسان عندما يصلى على مكان به نجاسة فالنجاسة تكون متصلة بيه وهذه النجاسة تمنع صحة الصلاة.

مقالات مشابهة

  • دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات
  • حكم الأذان والإقامة للمنفرد .. الإفتاء توضح
  • حكم من صلّى وفى ثوبه نجاسه ولم يكتشفها إلا بعد الصلاة
  • ما حكم صلاة التراويح في المنزل؟.. الإفتاء تجيب
  • ركعتان في الصباح تجلبان الخير والبركة لمن يواظب عليهما .. الإفتاء توضح
  • دعاء النبي في الصلاة.. هذا الأمر كان يستعيذ منه خير الخلق
  • الأنبا توما يترأس يوم الدعوات الإيبارشي للمنطقة الشمالية بكنيسة السيدة العذراء بكوم غريب
  • كيفية قضاء الصلوات الفائتة.. أمين الفتوى يوضح
  • دعاء صلاة التراويح
  • دعاء وقت صلاة الفجر في شهر شعبان.. اللهم عليك توكلت فارزقني