شهر رمضان: فرصة للتأمل والتقرب من الله
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
شهر رمضان: فرصة للتأمل والتقرب، شهر رمضان، هو واحد من أعظم الشهور في التقويم الإسلامي، حيث يعتبر شهر الصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى. يأتي رمضان محملًا بالفضائل والبركات، ويمثل فرصة لتجديد العهد مع الله وتصحيح النفوس وتعزيز الروحانية.
في هذا الشهر المبارك، يمارس المسلمون صيامًا نهاريًا، حيث يمتنعون عن الطعام والشراب والمنتهيات الجنسية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مما يعزز الإحساس بالتضامن والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين.
بالإضافة إلى الجانب الروحاني، يعكس شهر رمضان أيضًا جوانب اجتماعية وثقافية خاصة. تتزين الشوارع والأسواق بالزينة والأضواء، وتصبح الأسواق مزدحمة بالمتسوقين الذين يتسابقون لشراء الهدايا والمأكولات التقليدية المميزة لهذا الشهر كالياميش والحلويات الشهية.
ومع حلول ليالي القدر، يزداد اجتهاد المؤمنين في العبادة والدعاء، حيث يبحثون عن تلك الليالي الخاصة التي يُعتقد أن فيها تتنزل الملائكة وتتحقق الدعوات.
في النهاية، يعتبر شهر رمضان فرصة لتجديد الروح والعزيمة والتقرب إلى الله، ولبناء العلاقات الإنسانية وتعزيز القيم الخيرية والتعاونية في المجتمع.
شهر رمضان: فرصة للتأمل والتقرب من اللهفي شهر رمضان، يتحول التقرب من الله إلى هدف أسمى وأعظم للمسلمين، حيث يسعون جاهدين لتعزيز علاقتهم الروحية والقرب من الله تعالى. يعتبر الصيام والعبادة في هذا الشهر المبارك وسيلة لتطهير النفوس وتعزيز الإيمان، حيث يمارس المسلمون الصيام بصفاء وتفانٍ، ويكثرون من قراءة القرآن والصلاة والذكر، ويقدمون الصدقات والأعمال الخيرية بكثافة.
في هذا الشهر الفضيل، يفتح الله أبواب رحمته ويتقبل التوبة والدعاء، ولذلك يبادر المؤمنون بالتوبة الصادقة والاستغفار، وينشغلون بالدعاء والتضرع إلى الله بطلب المغفرة والرحمة والهداية.
ومن خلال قيام ليالي القدر، يسعى المسلمون لتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة العظيمة، حيث يجتهدون في العبادة والدعاء والتسبيح والتكبير، عسى أن يُعينهم الله على التقرب منه وتحقيق السعادة والخير في الدنيا والآخرة.
بهذه الطريقة، يُعتبر شهر رمضان فرصة فريدة للمسلمين لتعزيز علاقتهم بالله وتحقيق التقرب منه من خلال العبادة والطاعة والتواصل الروحي العميق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر رمضان شهر رمضان 2024 شهر الصيام والعبادة شهر الصيام العبادة التقرب القرب فی هذا الشهر شهر رمضان من الله
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر: شهر شعبان شهد تحويل القبلة وفيه ترفع الأعمال إلى الله
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء ملتقى الأزهر الأسبوعي للقضايا المعاصرة تحت عنوان «فضائل شهر شعبان»، وحاضر فيه الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين، وأدار الملتقى الشيخ أحمد عبد العظيم الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر، وحضور جمهور الملتقى من رواد الجامع الأزهر.
أوضح الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين، أن شهر شعبان من الأشهر التي بها الكثير من الفضائل، حيث قال رسول الله ﷺ: «ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها»، وسُمي شهر شعبان بهذا الاسم لأنه يتشعب فيه الخير، وهو شهر وقعت فيه الكثير من الأحداث العظيمة التي غيرت مجرى تاريخ البشرية، منها الإعداد والمقدمة لفتح مكة، الذي كان بمثابة بيان لعالمية دولة الإسلام، وغزوة بني المصطلق، التي برَّأ الله سبحانه وتعالى فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكان فيه الحدث الأبرز وهو تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
وأضاف وكيل كلية أصول الدين أنَّ النبي ﷺ كان يكثر من الصيام في هذا الشهر، فقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «قلت يا رسول الله لم أرك تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم». ويخبرنا النبي ﷺ أن هذا الشهر فيه الكثير من الثواب، لأن الناس تغفل فيه عن العبادة، ولذا يكثر الثواب، وأوقات الغفلة كثيرة. مختتمًا فضيلته بقوله: ينبغي على الإنسان في هذا الشهر أن يُهيئ نفسه لشهر رمضان، بالتزود من العبادات والصدقات والصيام، فرجب شهر الزرع، وشعبان شهر سقي الزرع، ورمضان شهر الحصاد.
من جهته أوضح الدكتور مجدي عبد الغفار، أن كثيرًا من الناس يغفلون عن العبادة في شهر شعبان، لأنه يقع بين رجب ورمضان، فنرى الناس يتسارعون في الطاعات في شهر رجب ورمضان، حيث يسارعون في الصدقات والصلوات وأداء العمرة، وكأن شهر شعبان يمثل بين الناس راحة الأنفاس، مع أنّ لهذا الشهر مكانة كبيرة، فإذا كان شهر رجب يُعرف بشهر الله، وشهر رمضان يعرف بشهر العباد، فإن شهر شعبان هو شهر النبي ﷺ.
وبيَّن الدكتور مجدي عبد الغفار، أن العبادة في أوقات الغفلة لها ثواب عظيم؛ ففي أوقات الغفلة، تندر القدوة وتعظم في أوقات اليقظة، وما أكثر ذلك فعلى سبيل المثال، فإن قيام الليل وصلاة الفجر، اللتين يغفل عنهما الناس، يُضاعف أجرهما، لأنهما يتطلبان مجاهدة للنفس حتى تعتاد على الطاعة، وقد قال أحد السلف: «ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي، فعودتها حتى سقتها إليه وهي تضحك».
وأكد رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية أنَّ شهر شعبان يمثل فرصةً للمران، فمن أحسن فيه المران، لانَ له الصيام والقيام، ونحن بحاجة إلى تعظيم العبادات بكل مستوياتها، سواء كانت أقوالًا مثل الذكر، كما قال تعالى: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ»، وقال ﷺ: «الكلمة الطيبة صدقة»، وقال ﷺ: «إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ وأفشى السَّلامَ وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ»، فيجب أن نعتاد على الكلام الطيب وننشره بين أفراد المجتمع حتى يسود الود، ويجب أيضًا التعود على أفعال الخير، لأن الأعمال تُرفع إلى الله في هذا الشهر، فمن لم يتغير حاله في شعبان فلا عمار له في رمضان بين الرجال.
وفي ذات السياق أوضح الشيخ أحمد عبد العظيم الطباخ، أن شهر شعبان هو من الأشهر المباركة في الإسلام، وله فضائل عديدة، فهو فرصة للمؤمنين للتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، حيث يكثر فيه الصيام والصدقات وتُرفع فيها الأعمال إلى الله، وهو فترة تحضير لشهر رمضان المبارك، حيث يُهيئ المسلم نفسه لاستقبال الشهر الفضيل بالعبادة والذكر، كما أن فيه ليلة النصف من شعبان، التي تُعد من الليالي المباركة، والتي يُستحب فيها الدعاء وقراءة القرآن، فشهر شعبان هو شهر الرحمة والمغفرة، ويحرص فيه المسلمون على تعزيز علاقتهم مع الله من خلال الأعمال الصالحة.
يُذكر أن ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف مناقشة القضايا الفكرية التي تمس المجتمع، بهدف بيانها وتوضيح رأي الإسلام منها، للوقوف على الفهم الصحيح لهذه القضايا من وجهة نظر شرعية منضبطة.