الجديد برس:

رفضت حركة حماس، الجمعة، نتائج تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن “مجزرة الطحين” التي وقعت قبل أسبوع غرب مدينة غزة وأسفرت عن استشهاد نحو 120 فلسطينياً كانوا ضمن حشد يترقب وصول مساعدات غذائية ووصفت التحقيق بالصوري والمضلل.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن التحقيق الذي قدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مجزرة دوار النابلسي التي وقعت في 29 فبراير الماضي “كاذب ومخادع ويتجاوز الحقائق الدامغة، التي وثقت تعرض الفلسطينيين لإطلاق النار المباشر على الأجزاء العلوية من الجسم بقصد القتل الفوري”.

وأضاف البيان أن الشواهد، بما فيها معاينة أجساد الشهداء، تؤكد تعرضهم لنيران الجنود الإسرائيليين والدبابات بشكل متعمد.

وأعلنت حماس رفضها لهذا التحقيق في المجزرة التي راح ضحيتها 120 شهيداً، لافتةً إلى أن الجريمة لاقت إدانات دولية واسعة، وهو ما دفع كيان الاحتلال لمحاولة تبرئة جنوده.

وقالت حركة حماس إن “المجزرة المروعة ستبقى شاهدة على إجرام ونازية الكيان الإسرائيلي الفاقد للقيم الإنسانية والأخلاقية، حتى إحقاق الحق لشعبنا الفلسطيني ومحاكمة قادة الاحتلال وجنوده على ما اقترفوه من جرائم وانتهاكات”.

وفي التحقيق الإسرائيلي، زعم الاحتلال أن “تدافعاً وقع أثناء توزيع مساعدات إنسانية”، وادعى أن الجيش الإسرائيلي “أطلق النار على عدد من المشتبه بهم كانوا قد اقتربوا من قوات قريبة وشكلوا تهديداً لها”.

وبتاريخ 29 فبراير الماضي، قصف الاحتلال المدنيين العزل الذين كانوا بانتظار وصول المساعدات الإنسانية عند دوار النابلسي بالقرب من شارع الرشيد غربي مدينة غزة.

وأفشلت الولايات المتحدة قراراً لمجلس الأمن الدولي، يحمل كيان الاحتلال مسؤولية المجزرة، إذ صوتت واشنطن ضده بينما أيد القرار 14 عضواً، وذلك في جلسة مغلقة انعقدت بناءً على طلب الجزائر بخصوص التطورات في قطاع غزة عقب هذه المجزرة.

وكانت عدد من الدول الغربية دعت الاحتلال الإسرائيلي إلى التحقيق في أحداث دوار النابلسي، لكن ذلك لم يمنع جيش الاحتلال بعد ذلك من استهداف حشود فلسطينية أخرى كانت تترقب وصول مساعدات في أماكن عدة بقطاع غزة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

“غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: أثار إعلان دونالد ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة قسرًا ردود فعل أوروبية غاضبة، حيث اعتبرها العديد من القادة فضيحة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. ورغم أن الخطة لم تتجاوز مرحلة الاقتراح، فإنها وُجهت بإدانة واسعة من العواصم الأوروبية، التي رأت فيها تطهيرًا عرقيًا غير مقبول وخطوة تزيد من تفاقم الأزمة بدلاً من حلها.

المستشار الألماني أولاف شولتس وصف تصريحات ترامب بأنها “فضيحة وتعبير فظيع حقًا”، مؤكدًا أن “تهجير السكان أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي”.

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فصرّحت بأن “غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، أرض فلسطينية”، مشددة على أن أي محاولة لطرد سكانها ستؤدي إلى المزيد من الكراهية والمعاناة.

في بريطانيا، أعرب رئيس الوزراء كير ستارمر عن معارضته الصريحة للخطة، مؤكدًا في جلسة برلمانية أن “أهل غزة يجب أن يعودوا إلى ديارهم، ويُسمح لهم بإعادة البناء”، مشيرًا إلى أن دعم هذه العملية هو السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين. كما شدد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في القطاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

إسبانيا، من جهتها، ردّت بحزم على المقترح الأميركي، إذ أكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده “لن تسمح بتهجير الفلسطينيين”، معتبرًا أن “احترام القانون الدولي في غزة واجب كما هو في أي مكان آخر”. بينما شدد وزير الخارجية الإسباني على أن “غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

وفي فرنسا، رفض الرئيس إيمانويل ماكرون خطة ترامب، معتبرًا أن “غزة ليست أرضًا فارغة بل يسكنها مليونا شخص، ولا يمكن ببساطة طردهم منها”، مضيفًا أن “الحل ليس في عمليات عقارية، بل عبر مقاربة سياسية”. كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا أدانت فيه الخطة، مؤكدة أنها تشكل “خطورة على الاستقرار وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”.

أما سلوفينيا، فقد وصفت وزيرة خارجيتها تانيا فايون تصريحات ترامب بأنها تعكس “جهلًا عميقًا بالتاريخ الفلسطيني”، بينما أكدت الحكومة الإيطالية أنها تدعم حل الدولتين، معربة عن استعدادها لإرسال قوات لحفظ الاستقرار في القطاع.

ورغم الرفض الأوروبي الواسع، كان هناك استثناء واحد، حيث رحب زعيم اليمين المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز بالخطة، داعيًا إلى ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن. غير أن الحكومة الهولندية أكدت أن موقفه لا يمثلها، مجددة دعمها لحل الدولتين.

الرفض الشعبي للخطة كان قويًا أيضًا، إذ شهدت عواصم أوروبية مثل لندن وبرلين ودبلن وستوكهولم وأوسلو مظاهرات حاشدة، شارك فيها آلاف المتظاهرين رافعين شعارات مثل “لا للتطهير العرقي” و”غزة ليست للبيع”. كما عبرت الصحافة الأوروبية عن استنكارها، حيث وصفت مقالات عدة المقترح بأنه “مضي بأقصى سرعة نحو التطهير العرقي”، محذرة من أن ترامب يقوض ما تبقى من القانون الدولي.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • مجزرة حماة 1982.. هل تعيد الحكومة السورية الجديدة فتح التحقيق؟
  • الاحتلال: حماس ستطلق سراح المحتجزين الـ6 من رفح الفلسطينية و"النصيرات" بغزة
  • معهد إسرائيلي: فشلنا في تحقيق الأهداف بغزة وعلينا التركيز على أمرين
  • حماس: نستغرب ضجة الاحتلال بشأن جثمان “بيباس” ونرفض تهديدات نتنياهو
  • تقرير عبري: محمد الضيف أخّر إطلاق “هجوم 7 أكتوبر” 30 دقيقة للتأكد من عدم جاهزية جيش الاحتلال
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • مجزرة التضامن يوم قتل نظام الأسد فلسطينيين وسوريين بدمشق وردمهم في حفرة
  • تحقيق ميداني: الاحتلال أعدم زوجين مسنين بغزة بعد استخدامهما دروعا
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب