تكاد لا تخلو خطابات أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من الكمات والعبارات المُشفرة التي يعمد من خلالها إلى إيصال رسائل مبطنة للعدو والعالم أجمع.

وفي اليوم الـ154 من معركة طوفان الأقصى، سرد أبو عبيدة في خطابه المُتلفز أبياتًا شعرية أثارت فضول الكثير من مراقبي الأحداث الدموية في قطاع غزة، الذي يشهد منذ السابع من أكتوبر الماضي إبادة جماعية وتطهير عرقي على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وما إن ذكر أبو عبيدة في خطابه، الأبيات التالية:

أبو عبيدة يوجه رسالة لكُل من يقول على نفسه مُسلم ويرى ما يحدث في غزة قائلاً :
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب خدذه بدموعه
فنحورنا بدمائنا تتخضّب. pic.twitter.com/45T4gD1eul

— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) March 8, 2024

يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا   ..  لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعب
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ   ..  فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ

حتى توجه ناشطون نحو محرك "غوغل" للبحث عن تفاصيل هذه الأبيات الشعرية، والقصة ورائها ومن هو قائلها

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا

تعود هذه الأبيات لعام 179هـ، في رسالة أرسلها عبدالله بن المبارك للفضيل بن عياض، رحمهما الله، وهما من أكابر السلف الصالح، وصدّق قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم عن وصفه الجهاد بذروة سنام الدين.

هذه القصة التي رواها الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" تدل على تعظيم السلف الصالح للجهاد في سبيل الله، وأنه أعظم العبادة.

قال محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة البهراني من كتابه بحلب سنة 236هـ، قال: أملى عليَّ عبدالله بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس، وودعته بالخروج للحج، وأنفذها معي إلى الفضيل- يعني ابن عياض- وذلك سنة 179هـ:

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا              لعملت أنك في العبادة تلعبُ

من كان يخضب جيدَه بدموعه        فنحورنا بدمائنا تتخضب

أو كان يُتعِبُ خيله في باطل          فخيولنا يوم الكريهة تتعبُ

ريح العبير لكم ونحن عبيرنا            رهجع السنابك والغبار الأطيب

ولقد أتانا عن مقال نبينا                 قول صحيح صادق لا يكذب

لا يستوي وغبار خيل الله في           أنف امرئ ودخان نار تلهب

هذا كتاب الله ينطق بَيننا               ليس الشهيد بميت لا يكذب
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: أبو عبيدة حماس كتائب عز الدين القسام غزة أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

خادم الحرمين الشريفين يوجه بصرف معونة رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي

الرياض

بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله -، وبناء على ما عرضه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، صدرت الموافقة على صرف أكثر من ثلاثة مليارات ريال معونة رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي، وذلك في إطار حرص القيادة الرشيدة على تلمّس احتياجات الأسر المستفيدة، وتأمين متطلباتهم خلال شهر رمضان.

وتتضمن المعونة الكريمة صرف 1000 ريال للعائل، و500 ريال لكل تابع، حيث سيتم إيداعها مباشرة في الحسابات البنكية للمستفيدين يوم غدٍ الثلاثاء الموافق 18 رمضان.

ويأتي هذا الدعم استمرارًا لنهج القيادة الحكيمة – أيدها الله – في رعاية الفئات المستحقة، وامتدادًا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – من اهتمام بالغ بتحسين جودة الحياة، وتعزيز مستوى المعيشة لمستفيدي الضمان الاجتماعي، لاسيما في هذا الشهر الفضيل.

ورفع معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- على هذه المكرمة الكريمة، التي تُجسد نهج القيادة في دعم المواطنين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، داعيًا الله -عز وجل- أن يحفظ القيادة الحكيمة وأن يجزيها خير الجزاء، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء.

مقالات مشابهة

  • كيف كان النبي ﷺ يحيي العشر الأواخر من رمضان؟
  • قصيدة عن عيد الفطر
  • خبر ينتشر يطال جنبلاط.. هكذا علّق الأخير عليه
  • المفتى: النبى كان يجتهد فى العبادة والطاعة خلال العشر الأواخر من رمضان
  • حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. كل ما تريد معرفته عن هذه العبادة
  • أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان.. اغتنم الفرصة
  • معتمر مصري: فضل الله هو الذي جعل الحرمين في أيدٍ أمينة بيد السعوديين.. فيديو
  • مفتي ألبانيا: أعظم المبادرات في رمضان هدية خادم الحرمين الشريفين
  • خادم الحرمين الشريفين يوجه بصرف معونة رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي
  • ساعات من آذان النصر الكبير!!