لغز أبو عبيدة.. ما قصة قصيدة يا عابد الحرمين لو أبصرتنا في خطابه الأخير
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تكاد لا تخلو خطابات أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من الكمات والعبارات المُشفرة التي يعمد من خلالها إلى إيصال رسائل مبطنة للعدو والعالم أجمع.
وفي اليوم الـ154 من معركة طوفان الأقصى، سرد أبو عبيدة في خطابه المُتلفز أبياتًا شعرية أثارت فضول الكثير من مراقبي الأحداث الدموية في قطاع غزة، الذي يشهد منذ السابع من أكتوبر الماضي إبادة جماعية وتطهير عرقي على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وما إن ذكر أبو عبيدة في خطابه، الأبيات التالية:
أبو عبيدة يوجه رسالة لكُل من يقول على نفسه مُسلم ويرى ما يحدث في غزة قائلاً :
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب خدذه بدموعه
فنحورنا بدمائنا تتخضّب. pic.twitter.com/45T4gD1eul
يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا .. لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعب
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ .. فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ
حتى توجه ناشطون نحو محرك "غوغل" للبحث عن تفاصيل هذه الأبيات الشعرية، والقصة ورائها ومن هو قائلها
يا عابد الحرمين لو أبصرتناتعود هذه الأبيات لعام 179هـ، في رسالة أرسلها عبدالله بن المبارك للفضيل بن عياض، رحمهما الله، وهما من أكابر السلف الصالح، وصدّق قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم عن وصفه الجهاد بذروة سنام الدين.
هذه القصة التي رواها الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" تدل على تعظيم السلف الصالح للجهاد في سبيل الله، وأنه أعظم العبادة.
قال محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة البهراني من كتابه بحلب سنة 236هـ، قال: أملى عليَّ عبدالله بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس، وودعته بالخروج للحج، وأنفذها معي إلى الفضيل- يعني ابن عياض- وذلك سنة 179هـ:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعملت أنك في العبادة تلعبُ
من كان يخضب جيدَه بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يُتعِبُ خيله في باطل فخيولنا يوم الكريهة تتعبُ
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهجع السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا عن مقال نبينا قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي وغبار خيل الله في أنف امرئ ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطق بَيننا ليس الشهيد بميت لا يكذب
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أبو عبيدة حماس كتائب عز الدين القسام غزة أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
متى نخشى الـ AI؟!.. عندما يجتاز «اختبار الإنسانية الأخير»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوضع باحثون بمركز AI Safety and Scale AI الأميركي مؤخراً اختباراً أسموه: «الاختبار الأخير للبشرية». يزعم الباحثون الذين يعدون من أذكى البشر في العالم - أنه أصعب اختبار تم إجراؤه على الإطلاق لأنظمة الذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. يتكون الاختبار من ما يقرب من 3000 سؤال متعدد الخيارات، لاختبار قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي في علوم مثل الفلسفة التحليلية وهندسة الصواريخ. وكلها على مستوى يتحدى طلبة الدراسات العليا. وضع الأسئلة علماء بارزون حصدوا أرفع الجوائز، وقد طلب منهم جميعاً وضع أسئلة صعبة للغاية يعرفون إجاباتها.
بمجرد تجميع قائمة الأسئلة، أعطى الباحثون الاختبار لستة نماذج رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. المفاجأة أنهم جميعاً فشلوا فشلاً ذريعاً. سجل نظام OpenAI أعلى الدرجات في المجموعة، بدرجة 8.3 بالمائة.
قال صاحب فكرة الاختبار دان هندريكس، الباحث البارز، ومدير مركز سلامة الذكاء الاصطناعي المعروف، إنه يتوقع أن ترتفع هذه الدرجات بسرعة، حتى تتجاوز 50 في المائة بنهاية العام.
وقال هندريكس الذي عمل على تجميع أسئلة الاختبار، إنه في تلك المرحلة، يمكن اعتبار أنظمة الذكاء الاصطناعي، قادرة على الإجابة عن الأسئلة حول أي موضوع بشكل أكثر دقة من الخبراء.
ويذكر أن العلماء عملوا على مدى سنوات، على قياس أنظمة الذكاء الاصطناعي، بإعطائها مشاكل صعبة في الرياضيات والعلوم والمنطق، مثلاً. كانت مستوى النجاح في تلك الاختبارات يمثل مقياساً تقريبياً لتقدم الذكاء الاصطناعي.
لكن هذه الأنظمة أصبحت الآن جيدة جداً، لذلك كان لا بد من وضع اختبارات جديدة وأصعب - غالباً بأسئلة قد يواجهها طلاب الدراسات العليا في امتحاناتهم.
وقد حصلت النماذج الجديدة من شركات مثل OpenAI وGoogle وAnthropic على درجات عالية في العديد من التحديات على مستوى طلبة الدكتوراه، مما يطرح سؤال تقشعر له الأبدان: هل أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي ذكية جداً بحيث لا يمكننا قياسها؟ حسبما تقول الـ«نيويورك تايمز».