الجديد برس:

أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، بإصابة 7 جنود، من جراء انفجار عبوة ناسفة ألقاها مقاومون قرب مستوطنة “حومش”، شمالي الضفة الغربية.

وسبق أن تبنت كتيبة جنين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عملية “حومش” الفدائية النوعية، وذلك في بيان أذاعته مآذن مساجد مدينة جنين ومخيمها.

وفي تفاصيل العملية الفدائية، أورد إعلام الاحتلال أن مقاومين فلسطينيين أطلقا النار على موقع عسكري إسرائيلي في محيط “حومش”، ليتم بعدها استدراج الجنود في قرية سيلة الظهر قرب جنين، حيث تم تفجير عبوة ناسفة لحظة تجمعهم.

من جانبه، علق مسؤول أمني إسرائيلي على العملية، واصفاً إياها بـ”القاسية”، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنها “خطرة جداً، وخططت مسبقاً”.

حماس: الضربات الموجعة ضد الاحتلال ستتعزز في رمضان

حركة حماس شددت على أن عملية “حومش” البطولية هي تأكيد لخيار المقاومة، ورد طبيعي على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، وتهديداته للمسجد الأقصى.

وشددت الحركة على أن تسديد أبناء الشعب الفلسطيني الضربات الموجعة لقلب كيان الاحتلال ومستوطنيه سيتعزز في شهر رمضان، داعيةً إياهم إلى مواصلة مسيرة الثأر والرد على الجرائم الإسرائيلية، وطلب الحرية على درب الشهداء.

كما أكدت أن على قادة الاحتلال وداعميه أن يدركوا أن تشبث شعبنا بحقه ومقدساته يزيد ويتعزز، مهما بلغت التضحيات.

الجبهة الشعبية: لدى المقاومة ما يفاجئ الاحتلال

بدورها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فسطين بالعملية المزدوجة في “حومش”، مؤكدةً أن المقاومة “لديها المزيد من العمليات التي ستفاجئ بها العدو”.

وشدّدت الجبهة على أن هذه العملية متوقعة، موضحةً أنها تأتي في سياق حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، والرد على حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، منذ أكثر من 150 يوماً.

كذلك، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه العملية النوعية المنظمة جرى تخطيطها بدقة واحترافية، وهي أفشلت رهانات الاحتلال ووزير دفاعه، يوآف غالانت، على تهدئة الضفة الغربية.

كما وجهت هذه العملية رسائل للاحتلال والمستوطنين، مفادها أن المواقع والمستوطنات الإسرائيلية ستبقى هدفاً مشروعاً لضربات المقاومة، حتى دحر آخر جندي إسرائيلي عن الأراضي المحتلة، وأكّدت وحدة المقاومة في جميع جبهات القتال.

10 عمليات إطلاق نار خلال ساعتين

في غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية، الجمعة، أن مقاومين نفذوا 10 عمليات إطلاق نار تجاه حواجز الاحتلال ونقاطه في الضفة الغربية خلال ساعتين، حيث أطلق المقاومون النار في اتجاه جميع الحواجز المحيطة بمدينة نابلس.

وأضافت المصادر أن مقاومين أطلقوا النار نحو نقطة جيش الاحتلال المقامة على جبل “جرزيم” في نابلس، وحاجز صرة العسكري، جنوبي غربي المدينة، وحاجز حوارة العسكري، جنوبيها.

كما خاض مقاوم اشتباكاً مسلحاً مع جنود الاحتلال، وذلك على حاجز سالم غربي جنين، وانسحب من المكان، بينما أطلق مقاومون النار أيضاً تجاه نقطة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب منطقة البيرين جنوبي مدينة قلقيلية.

وتأتي العمليات الفدائية التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون في الضفة الغربية وسط تزايد القلق الإسرائيلي من تصعيدها خلال شهر رمضان، حيث حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من انفجار الضفة خلال الشهر المبارك، وسط دعوات إلى المشاركة في “طوفان رمضان”، نصرةً لقطاع غزة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إصابة 3 فلسطينيين بالضفة والمقاومة تشتبك مجددا مع السلطة بجنين

أصيب 3 فلسطينيين -بينهم طفل وشاب من ذوي الإعاقة- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين المقاومة وأمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين.

وقالت مصادر للجزيرة إن شابا فلسطينيا أصيب بجروح جراء تعرضه لعملية دهس من مركبة عسكرية إسرائيلية قرب قرية جبع شرقي القدس المحتلة.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فتى (15 عاما) أصيب برصاص الاحتلال في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس بالضفة الغربية بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال، ترافقها آليات عسكرية، شوارع البلدة.

وذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت مع مقاومين فلسطينيين خرجوا للتصدي لقوات الاحتلال التي استخدمت قنابل الغاز المدمع والرصاص لتفريق المواطنين الذين تظاهروا داخل البلدة.

وفي بيان منفصل، ذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع إصابة لشاب (25 عاما) من ذوي الاحتياجات الخاصة، برصاص حي في الركبة، أطلقه جنود الاحتلال عليه في منطقة وادي قانا شمال غرب سلفيت، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مساء اليوم مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. كما اقتحمت قرية بورين جنوبي نابلس وسط مواجهات مع شبان القرية.

إعلان

وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان، غرب مدينة بيت لحم. وأفاد شهود عيان بأن عددا من الآليات العسكرية اقتحمت القرية، وسط إطلاق قنابل الغاز باتجاه شبان القرية، كما اندلعت مواجهات خلال علمية الاقتحام بين مقاومين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وقد احتجزت قوات الاحتلال شابا لفترة قصيرة قبل أن تطلق سراحه.

تنديد بحرق مسجد

من جانب آخر، نددت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) بإحراق مستوطنين إسرائيليين مسجد "بر الوالدين" ببلدة مردا شمالي الضفة الغربية.

وقال القيادي بالحركة عبد الحكيم حنيني -في بيان- إن "إحراق المسجد يشكل تصعيدا خطيرا ضد المقدسات سيواجه بمزيد من الغضب الشعبي وتصعيد المقاومة ضمن جرائم الإبادة".

وأضاف أن "الخطوات العنصرية التي ينفذها المستوطنون تجاه المساجد والمقدسات الإسلامية تستدعي تحركا قويا لردعهم عن انتهاكاتهم الاستفزازية"، مشددا على أن "المقاومة لن تصمت عن انتهاك حرمات المساجد والمقدسات".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت قرية مردا للمرة الثانية منذ صباح اليوم.

ونشرت قوات الاحتلال آلياتها في محيط مسجد بر الوالدين الذي تعرض لعملية إحراق من قبل مستوطنين متطرفين الليلة الماضية.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن قواتها -بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)- بدأت بإجراء تحقيق في حادث إحراق المسجد وكتابة شعارات كراهية على جدرانه.

وأوضحت الشرطة -في بيان- أن قواتها تعمل على جمع الأدلة والبيانات وأجرت عمليات تحقيق شاملة في موقع الحادث.

وكان عشرات المواطنين الفلسطينيين قد شاركوا اليوم في أداء صلاة الجمعة داخل المسجد وسط قلق من استمرار المستوطنين في استهداف ممتلكاتهم وأماكنهم المقدسة.

تشييع شهداء

وفي السياق، شيّع الأهالي في مخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية، جثامين 4 شهداء كانوا قد استهدفوا بقصف إسرائيلي بالمسيّرات على سيارة في المخيم.

إعلان

وانطلقت مسيرة التشييع من مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وصولا إلى منازل ذويهم ثم مسجد المخيم، ومنه إلى المقبرة.

وردد المشيعون هتافات تندد بجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بتصعيد نشاط المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقد ارتفع عدد الشهداء برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 822 شهيدا، بالإضافة إلى نحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

اشتباكات مع أمن السلطة

من ناحية أخرى، تجددت الاشتباكات المسلحة بين المقاومة وأجهزة أمن السلطة في محيط مخيم جنين في الضفة الغربية.

وتظاهر عدد من سكان المخيم عقب اجتماع شعبي ومؤسساتي لرفض الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية هناك. وطالب المتظاهرون بإنهاء الحصار المفروض على المخيم، وأعلنوا دعمهم للمقاومة فيه.

ونُظمت المظاهرة قبالة عناصر الأمن الذين تمركزوا قرب مدخل المخيم، قبل أن تتجدد الاشتباكات بين الأمن من جهة، و"كتيبة جنين" من جهة أخرى.

وكانت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية فضت بالقوة مظاهرة أخرى عقب صلاة الجمعة انطلقت من مسجد المخيم، وأصيب خلالها عدد من الشبان الفلسطينيين.

وطالب أهالي مخيم جنين وطلبة المدارس بضرورة السماح للطلبة بالعودة إلى الدراسة المعطلة منذ أسبوعين بفعل اقتحامات الاحتلال المتكررة والحملة الأمنية الأخيرة.

وعلى صعيد متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي راض عن العملية الفلسطينية في جنين، ويدعو إلى تعزيز السلطة الفلسطينية.

وأضافت أن القيادة المركزية أوصت بتعزيز آليات السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني معها.

وأشارت هيئة البث إلى أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات من المجلس الوزاري المصغر بتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.

وقالت الهيئة إن 300 ناشط مسلح من السلطة الفلسطينية يعملون في مخيم جنين، تحت مراقبة الجيش الإسرائيلي، في الأيام العشرة الأخيرة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية
  • المقاومة: وقف إطلاق النار بغزة أقرب من أي وقت مضى
  • القسام تعلن طعن 3 جنود إسرائيليين في جباليا وتنفيذ عملية مركبة
  • مقتل فلسطيني في عملية إسرائيلية قرب جنين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية جباليا المعقدة
  • إصابة 3 فلسطينيين بالضفة والمقاومة تشتبك مجددا مع السلطة بجنين
  • عمليات تفجير إسرائيلية لعدة منازل في جنوب لبنان (فيديو)
  • عمليات تفجير إسرائيلية لمنازل في جنوب لبنان