في مثل هذا اليوم تحتفل الدولة المصرية بيوم الشهيد والذي يعود بالذاكرة إلى يوم الفخر والرفعة للوطن الغالي، حيث شهد هذا اليوم ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض وهو يوم تكاتف فيه رجال مصر الشرفاء من أجل رفعة الوطن وإعلاء شأنه والدفاع عن كرامته ليحيا الشعب المصري وأبناؤه، بينما يرحل الشهداء بأجسادهم وتبقى ذكراهم العطرة شاهدة على ذكرى أمجاد الوطن.
وعبر التاريخ القديم والحديث قدم الشعب المصري مئات البطولات التي دافع خلالها عن تراب الوطن من خلال تقديم أرواحهم فداء لمصر منذ سعى الدولة المصرية القديمة إلى تطهير التراب الوطني من الغزاة مثل الهكسوس في عهد أحمس، مرورا بذكريات تاريخية حول تضحيات الأجداد ليحيا الأبناء، فكم من غزاة وقفوا على أبواب مصر ليتصدى لهم المصريون بأرواحهم دفاعا عن الوطن الحبيب.
وتتزاحم الذكريات حول كم التضحيات التي ضرب بها الجنود المصريون أروع الأمثلة في سبيل بقاء الوطن، حيث خاضت الدولة حروبا عديدة من أجل رفعة وكرامة مصر بعد التخلص من الإحتلال البغيض الذي دام قرابة السبعين عاما لتأتي ثورة يوليو 1952 ومعها نسمات الحرية والإستقلال، ولم تكاد تمضي سنوات أربع حتى تتعرض الدولة المصرية للعدوان الثلاثي في العام 1956 لتنتفض الدولة والجيش والشعب، وتتكاتف الجهود في سبيل التخلص من الغزاة وقد قدم أهل بورسعيد نماذج رائعة في الكفاح والصمود والتضحية بالنفس من أجل الوطن الغالي.
وقد كانت قمة نماذج التضحية بالنفس والنفيس من أجل رفعة الوطن عقب الخامس من يونيو 1967 والتي بدأ معها الجيش المصري حربا ضروسا مع العدو فيما عرف بفترة حرب الإستنزاف 1967-1973 والتي قدم فيها أبناء الجيش المصري أمثلة رائعة في التضحية واعلاء قيمة الوطن والدفاع عن الأرض.
وهنا يسطر التاريخ بسطور من نور ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض في العام 1969 والذي أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف خلال حرب الاستنزاف، وتحديدا يوم السبت 8 مارس 1969 بدأت القوات المصرية تنفيذ الخطة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف وفي التاسع من مارس 1969 توجه الفريق عبد المنعم رياض إلى الجبهة للإطلاع على تلك الإنتصارات ووقع اختياره على الموقع رقم 6 حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء نال الفريق رياض الشهادة وهو يدافع عن أرض الوطن ضد العدو، وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ووسام نجمة الشرف العسكرية، ومن هنا اعتبر يوم 9 مارس من كل عام لتخليد ذكرى الشهداء المخلصين على أرض الكنانة.
جملة القول، إن ذكرى يوم الشهيد تظل حاضرة في التاريخ والقلب المصري لتؤكد أن هناك رجال شرفاء قدموا أرواحهم سخية فداء للوطن ليصدق فيهم قول الله تعالى بأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولتبقى مصر عزيزة على مدار الزمان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
السلطة المحلية في الشغادرة بحجة تُحيي ذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
الثورة نت|
نظمت السلطة المحلية وشعبة التعبئة في مديرية الشغادرة محافظة حجة اليوم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية التي حضرها مدير المديرية مهيوب سراع ومسؤول التعبئة إبراهيم شرف الدين أشار مسئول القطاع التربوي عبدالكريم الغيلي ونائب مدير أمن المديرية المقدم جمال سراع إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهيد الرئيس الصماد في مواجهة العدوان.
ولفتا إلى أن الشهيد الرئيس الصماد مثل نموذجا في البذل والعطاء وخدمة شعبه وبناء الدولة اليمنية الحديثة من خلال مشروعه “يد تحمي.. يد تبني”.
وأكدا أهمية السير على درب الشهيد الرئيس وتجسيد قيمه ومبادئه واستشعاره للمسؤولية وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة قوى الغزو والاستكبار العالمي.
تخللت الفعالية بحضور عدد من مديري فروع المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي وشخصيات اجتماعية قصائد وفقرات متنوعة معبرة عن المناسبة.