كونغرس البيرو يشيد بالمشاريع التنموية التي أطلقها جلالة الملك بالأقاليم الجنوبية للمملكة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أشاد الكونغرس البيروفي بالمشاريع الهيكلية الكبرى و بمختلف مشاريع التنمية التي تم إطلاقها بجميع جهات المملكة، لاسيما بالأقاليم الجنوبية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعة والفلاحة.
وشدد البرلمانيون البيروفيون، في لقاءات بليما مع السيد فؤاد يزوغ، السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أهمية تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية بين المغرب والبيرو بشكل أكبر، في أفق توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأشاد النواب البيروفيون بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي من شأنها تعزيز التعاون بين دول الساحل ودول الساحل الأطلسي، والتي يتمثل هدفها الأساسي في تحويل هذا الفضاء البحري القاري إلى منطقة للسلم والاستقرار والتنمية.
وعلى هامش الدورة السابعة لآلية المشاورات السياسية بين المغرب والبيرو، أجرى السيد فؤاد يزوغ بمقر الكونغرس البيروفي، مباحثات مع أليخاندرو سوتو رييس، رئيس هذه المؤسسة التشريعية، وأليخاندرو أغيناغا، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وكذا أعضاء لجنة العلاقات الخارجية ومجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية المغربية التي يرأسها النائب إرنستو بوستامانتي.
ورحب الطرفان، خلال هذه المباحثات، بمستوى التعاون البرلماني بين المؤسسات التشريعية في البلدين، معربين عن رغبتهما في تعزيزه وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى للتعاون، بالنظر للمؤهلات التي يتوفر عليها البلدان الصديقان.
وبالمناسبة، أعرب السيد فؤاد يزوغ عن الشكر للكونغرس البيروفي، الذي ما فتئ يبدي دعمه الدائم وصداقته تجاه المصالح العليا للمملكة، ولاسيما في لحظات خاصة.
ورحب المسؤول المغربي بمختلف مبادرات التقارب بين البلدين، كما أشاد في السياق بالمأسسة الرسمية لليوم البرلماني للمغرب الذي يحتفل به في شهر نونبر من كل سنة، في الكونغرس البيروفي، تخليدا للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك سنة 2004 إلى البيرو، وهي الزيارة الأولى لرئيس دولة عربية وإفريقية إلى هذا البلد.
وجرت لقاءات العمل هذه بالكونغرس البيروفي، بحضور سفير صاحب الجلالة بليما، أمين الشودري، ومديرة الشؤون الأمريكية، نزهة الطاهر.
وكانت النسخة السابعة لآلية المشاورات السياسية، التي تتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (27 يونيو 1964)، فرصة لإبراز تطابق وجهات نظر المغرب والبيرو حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس التزامهما المشترك بالسلم والاستقرار والتنمية المستدامة. وبالإضافة إلى الاهتمام الكبير بمقترحات التنمية والمشاريع المهيكلة، كان اجتماع المشاورات السياسية المغربية البيروفية أيضا بمثابة إطار لصياغة مشروع خارطة طريق متعددة القطاعات، وهي وثيقة أساسية تعكس التزام البلدين لصالح المبادرات التي سيتم تنفيذها على مستوى التعاون القطاعي خلال 2024.
وتناولت المناقشات بين الطرفين كافة المواضيع ذات الأولوية في جدول الأعمال الثنائي، مع إيلاء اهتمام خاص لتكثيف المبادلات التجارية والاقتصادية، والتعاون التقني في مجالي التعليم والثقافة، وكذلك في مجالات الموارد المائية والأبحاث الزراعية والعلوم والتكنولوجيا والسياحة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة التركي غدا في دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
يعتزم وزير التجارة التركي، عمر بولاط، القيام بزيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق غدا الأربعاء، تستمر لمدة يومين، يرافقه خلالها وفد من رجال الأعمال ورؤساء غرف واتحادات تجارية تركية، بهدف مناقشة عدد من الملفات الاقتصادية المشتركة، من أبرزها التجارة والجمارك والنقل والاستثمار والطاقة، وفق ما أفادت به مصادر في وزارة التجارة التركية لوكالة "الأناضول".
وتأتي هذه الزيارة في إطار المساعي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في المرحلة الجديدة، وبحث آليات تطوير العلاقات بين الفعاليات الاقتصادية، وزيادة التنسيق بين المؤسسات الرسمية، تمهيداً للمساهمة في إعادة إعمار سوريا وبناء "سوريا الحرة"، بحسب التصريحات الرسمية.
ومن المقرر أن يعقد الوزير بولاط سلسلة اجتماعات ثنائية، وأخرى على مستوى الوفود، مع مسؤولين سوريين، من بينهم وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار، ووزير المالية محمد يسر برنية، ووزير النقل يعرب بدر، إلى جانب مدير عام الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة أحمد بدوي.
ومن أبرز القضايا المطروحة على جدول الأعمال، بحث إمكانية إعادة تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة، التي جرى تعليقها عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، خاصة بعد توحيد الحكومة السورية الجديدة للرسوم الجمركية عبر جميع المعابر، ورفع الرسوم على الحدود مع تركيا.
وتأتي الزيارة بعد تغيّر كبير في خريطة التجارة والشراكات الاقتصادية في سوريا، إثر سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، إذ تراجعت واردات السلع من إيران وروسيا والصين، مقابل تزايد المنتجات التركية والعربية، لا سيما القادمة من دول الخليج عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بحسب مصادر محلية من محافظة درعا.
وكان الوزير التركي عمر بولاط قد أشار في وقت سابق إلى أن سوريا "تدخل مرحلة جديدة من العلاقات مع تركيا"، مستنداً إلى الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية بين البلدين، مؤكداً أهمية تفعيل المعابر الحدودية، لا سيما معبر جيلفاغوز في ولاية هطاي، باعتباره بوابة حيوية للتجارة بين تركيا وسوريا والشرق الأوسط.
وأكد بولاط أن من أولويات التعاون الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة: التجارة، النظام الجمركي، الاستثمارات، خدمات المقاولات، وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن المعابر التركية العاملة حالياً، مثل "جيلفاغوز" و"غصن الزيتون" و"يايلاداغي"، يمكن أن تشكل شبكة مواصلات فعالة تمتد حتى اللاذقية وطرطوس.
ووفق بيانات معهد الإحصاء التركي، استوردت تركيا في عام 2024 نحو 301.4 طناً من الفستق الحلبي بقيمة تجاوزت 3.3 ملايين دولار. بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام نفسه نحو 2.538 مليار دولار، موزعة على 2.2 مليار دولار صادرات تركية، مقابل واردات سورية بقيمة 438 مليون دولار، وهو رقم يقترب من مستويات ما قبل الثورة، حين وصل حجم التبادل عام 2010 إلى نحو 2.5 مليار دولار.
وتشير التوقعات إلى أن زيارة الوزير بولاط قد تسفر عن إعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في عام 2007، وتطويرها بما يحقق مصالح الطرفين ويدعم مسيرة التعافي الاقتصادي في سوريا.