يبدو صعبا.. بايدن يعلّق على إمكانية التوصل لهدنة في غزة بحلول رمضان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
استبعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، أن يتم التوصل لإطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بحلول شهر رمضان.
وقال بايدن في حديث للصحفيين، قبيل خطاب مرتقب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية، إن التوصل لاتفاق يخص وقف إطلاق النار بحلول رمضان "يبدو صعبا".
وعبر الرئيس الأميركي عن قلقه إزاء العنف في القدس الشرقية بدون التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وشددت حركة حماس، الجمعة، على أنها لن تتنازل عن مطالبتها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة مقابل الأفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وبالإضافة إلى اشتراطها وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي، تطالب حماس أيضا بعودة مئات آلاف المدنيين النازحين والبدء بإعادة إعمار القطاع المدمر.
من جهتها، تطالب إسرائيل بأن تقدم حماس لائحة واضحة بأسماء الرهائن الذين لا يزالون أحياء في غزة.
وتجهد الولايات المتحدة وقطر ومصر لانتزاع اتفاق على هدنة في غزة قبل رمضان، لكن المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة.
وحذر بايدن هذا الأسبوع من وضع "بالغ الخطورة" وخصوصا في القدس إذا استمرت المواجهات خلال شهر رمضان.
وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الجمعة، عن افتتاح مرتقب لممر بحري بين قبرص وغزة لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي تواصل إسرائيل قصفه بلا هوادة بعد خمسة أشهر من بدء الحرب.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
باراك عن مُقترح ترامب: لا يبدو أنها خطة مدروسة بجدية ّ
قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير مُواطني غزة لا يبدو خياراً منطقياً، واصفاً إياه بـ"الخيالي".
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال باراك، في تصريحاتٍ صحفية لإذاعة الجيش الإسرائيلي، :"هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية، يبدو أنها مثل بالون اختبار، أو ربما في مُحاولة لإظهار الدعم لدولة الاحتلال".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أثار الجدل بمُقترحه بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وذلك بغيةً إفراغ الأرض من أهلها.
وواصل ترامب مُقترحه بالإشارة إلى خطته بشأن تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام جميع الجنسيات، على حد قوله.
يعد مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، حيث يتعارض مع المبادئ الأساسية التي تحمي حقوق الشعوب الأصلية في أراضيها. وفقًا للقانون الدولي الإنساني، يُحظر التهجير القسري للسكان المدنيين بموجب اتفاقيات جنيف، خاصة المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على عدم جواز ترحيل السكان أو نقلهم قسرًا من الأراضي المحتلة. كما أن هذا المقترح ينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يضمن حق الأفراد في البقاء في أوطانهم وعدم إجبارهم على مغادرتها. علاوة على ذلك، فإن فرض تهجير قسري على سكان غزة يعتبر شكلاً من أشكال التطهير العرقي، وهو ما تصفه المحكمة الجنائية الدولية بأنه جريمة ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة الدولية.
إضافة إلى البعد القانوني، فإن تنفيذ مثل هذا المخطط سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى، حيث يعيش في قطاع غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعتمدون على أراضيهم ومجتمعاتهم المحلية.
إجبارهم على مغادرة وطنهم يعني القضاء على حقوقهم في تقرير المصير، وهو حق ثابت في القانون الدولي أكدته قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 3236 الذي يعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله الوطني. كما أن تهجير الفلسطينيين قسرًا سيخلق أزمة لجوء جديدة، تتسبب في تداعيات أمنية وسياسية خطيرة في المنطقة، ما يعكس مخالفة واضحة للقوانين الدولية التي تؤكد على ضرورة حماية السكان المدنيين وعدم تهجيرهم قسرًا لأي سبب كان.