خرجت مظاهرات في أنحاء أوروبا للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووضع حد لمعاناة النساء الفلسطينيات تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة.

وفي العاصمة الفرنسية باريس، تحولت مظاهرات نسائية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، اليوم الجمعة، إلى مسيرة للتضامن مع المرأة الفلسطينية.

ورفعت المتظاهرات لافتات تنادي بحماية نساء غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية، كما طالبن بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

وفي العاصمة البريطانية لندن، تظاهرت ناشطات على جسر وستمنستر وأمام مستشفى سانت توماس للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة.

وحملت المشاركات الورود كما رفعن علم فلسطين، ولافتة تقول "نناضل مع النساء الفلسطينيات".

#شاهد | تظاهرة حاشدة في العاصمة الإسبانية مدريد؛ تضامناً مع المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، وتنديداً بعدوان الاحتلال على قطاع غزة. pic.twitter.com/dLnE02LZgy

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 8, 2024

وفي جنيف السويسرية نظمت وقفة تضامنية مع المرأة الفلسطينية، ورفعت فيها لافتة تقول "من حقها الأمان".

وفي النمسا، هتف ناشطون أوروبيون وفلسطينيون بالحرية لفلسطين وبوقف الإبادة الجماعية، وذلك داخل أحد مقرات بلدية فيينا خلال احتفالية ليوم المرأة العالمي.

وفي العاصمة الإسبانية مدريد خرجت مظاهرة حاشدة للمطالبة بتعزيز حقوق المرأة، والتضامن مع نساء غزة، ورفعت المشاركات لافتات ورايات باللون الأرجواني المميز ليوم المرأة العالمي.

وفي مدينة تورينو الإيطالية رفعت ناشطات علما فلسطينيا كبيرا خلال مسيرة بمناسبة يوم المرأة، كما نظمت وقفة تضامنية بالمناسبة نفسها في مدينة روتردام الهولندية.

وفي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، أقيم مهرجان للتضامن مع المرأة الفلسطينية.

علم فلسطين في مسيرة بمدينة تورينو الإيطالية للاحتفال بيوم المرأة العالمي (الأوروبية)

وفي سياق الحراك ضد الحرب الإسرائيلية، نظم ناشطون اعتصاما في محطة المواصلات المركزية لمدينة يوتبوري السويدية للاحتجاج على أنشطة شركة إلبيت الإسرائيلية للصناعات العسكرية.

ورفع المعتصمون أعلام فلسطين وطالبوا بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 5 أشهر، خلفت حتى الخميس 30 ألفا و878 شهيدا وإصابة 72 ألفا و402، معظمهم أطفال ونساء، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مع المرأة الفلسطینیة الحرب الإسرائیلیة المرأة العالمی وفی العاصمة فی العاصمة

إقرأ أيضاً:

شادية أبو غزالة تعيد تشكيل شخصية المرأة الفلسطينية المناضلة

أول شهيدة فلسطينية، بعد نكسة 1967، وأول شهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استشهدت في بيتها بنابلس خلال التحضير لعملية مسلحة.

كانت متفوقة في دراستها، جدية، صامتة، وكانت تحب أن تردد بيت الشعر "أنا أن سقطت فخذ مكاني..
يا رفيقي في الكفاح" والذي كتب على ضريحها فيما بعد.

ولدت شادية أبو غزالة في البلدة القديمة في مدينة نابلس عام 1949، لعائلة فلسطينية لجأت من يافا، وتوفيت والدتها بعد ثلاث سنوات من ولادتها.



تلقت شادية تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس نابلس، ثم التحقت عام 1966 بجامعة عين شمس في القاهرة، قسم علم الاجتماع وعلم النفس.

 درست سنة واحدة في الجامعة ومن ثم عادت إلى فلسطين في الطائرة الأخيرة الّتي هبطت في مطار القدس/قلنديا، وقالت يومها: "لا فائدة للشهادة الجامعية إن لم يكن هناك جدارا تعلقها عليه". وأكملت دراستها في جامعة النجاح الوطنية في نابلس في تخصص علم الآثار. أحبت قراءة الأدب والشعر، وقرأت في علم النفس وفي الفلسفة، وتأثرت بسارتر وفكره الوجودي الاشتراكي.

انتسبت في سن السادسة عشرة إلى حركة القوميين العرب التي سيتحول فرعها الفلسطيني لاحقا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي  كان رمزها الأول جورج حبش، حكيم الثورة، إلى جانب وديع حداد وأبو علي مصطفى وأحمد اليماني أبو ماهر.

تلقت أبو غزالة تدريباتها العسكرية فيها، وتعتبر من المساهمين في تأسيس الجبهة الشعبية وإحدى قادتها.

وحازت شادية احترام زملائها ورفاقها المناضلين لتمتعها بصفات قيادية ظهرت من خلال عملها الصامت، وصوتها الهادئ الرصين. والأهم من كل هذا شخصيتها الديمقراطية، فقد كانت تحترم الآراء المخالفة لها وتناقش أصدقاءها بتفهم وحب واحترام.

وبالرغم من أنها انتمت إلى تنظيم تقدمي طليعي إلا أنها لم تكن فئوية أو فصائلية، وهو الأمر الذي جعلها تتعاون مع غيرها من أبناء التنظيمات المختلفة، ومع المستقلين خدمة للهدف الفلسطيني الـمشترك وهو تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

بعد حرب حزيران/يونيو عام 1967 رفضت شادية العودة إلى الدراسة في مصر وظلت في الأرض المحتلة حيث شاركت في العمل السري في تنظيم الأفراد وتأمين الاتصالات وجمع التبرعات وإخفاء السلاح والمقاومين، وطباعة المنشورات، وشاركت في هجمات مسلحة، يذكر منها عملية تفجير حافلة لشركة "إيجد" الإسرائيلية في تل أبيب.


                          صورة شادية أبو غزالة في أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي.

شكلت شادية نقطة تحول في نضال المرأة الفلسطينية، والانتقال من العمل الاجتماعي والمقاومة الشعبية المتمثلة في المظاهرات والاعتصامات وكتابة المنشورات التوعوية والتحريضية ضد الاحتلال إلى العمل العسكري المباشر، خاصة أنها كانت تدربت سرا على السلاح والمتفجرات.

وعلى نحو مفاجئ وفي الأول من شهر رمضان استشهدت شادية أبو غزالة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1968، في منزل عائلتها بانفجار قنبلة كانت قد أعدتها، كان المفترض أن تقوم بتفجيرها في بناية في تل أبيب، وتروي أختها إلهام أبو غزالة الحادثة كالتالي:

"كنا جميعا حول مائدة الطعام، كانت غرفة الطعام في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من بيتنا القديم الكبير، ذي الأقواس العالية والقبب المرتفعة، قرع الجرس قفزت شادية لتفتح الباب، وفي لحظة، انفجر المنزل، واقتحم اللهيب كل مكان من البيت، رأينا ألسنة النيران من كل حدب وصوب، تراكضنا مذعورين لمعرفة ما الذي جرى وسط الظلام الدامس، أخذت الأصوات تتعالى، ابحثوا عن شادية. ابحثوا عن شادية".

آنذاك لم يمهل الاحتلال وجيشها المحتل لنابلس أهل شادية وأقاربها وقتا كافيا لإخراج أثاثهم والبحث عن ابنتهم بين الأنقاض، فداهم الجنود المدججون بالسلاح المنزل في حارة الغرب في البلدة القديمة، وهدموا ما تبقى منه على رأس العائلة وفوق أشلائها المترامية هنا وهناك التي بدأت العائلة في جمع أشلاء شادية تمهيدا لدفنها في مقبرة نابلس الغربية إلى جوار والدتها، ونقشت على القبر أبيات شعرها المفضلة، "أنا إن سقطت فخذ مكاني.. يا رفيقي للكفاح" للشاعر الفلسطيني معين بسيسو.

المصادر

ـ رحاب الخترشي، "شادية أبو غزالة: أول شهيدة فلسطينية بعد النكبة"، مجلة ميم الإلكترونية، 14/12/2017.
ـ "شادية أبو غزالة"، وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، 2019.
ـ نبيل السهلي، "شادية أبو غزالة..سيرة أول شهيدة فلسطينية بعد النكسة"، عربي21، 16/10/2021.
ـ- عاطف دغلس، "شادية ورفيقاتها..شهيدات فلسطين وجذوة نضاله"، 25/5/2021، الجزيرة نت.

مقالات مشابهة

  • مجلس الكنائس العالمي يدعو لحماية حرية العبادة في القدس
  • الصحة الفلسطينية: شهيدان ونحو 35 مصابا في العملية الإسرائيلية بجنين
  • الدفاع المدني بغزة: انتشلنا 137 شهيدا من رفح الفلسطينية
  • كاتب إسرائيلي ينفي علاقة ترامب بوقف إطلاق النار في غزة
  • مظاهرات في تونس احتفالا بالنصر الفلسطيني على العدو
  • أبرز محطات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
  • غزة تنفض رماد حرب الإبادة الإسرائيلية.. وتصعيد مستمر في الضفة الغربية (فيديو)
  • عبارات عن يوم المرأة العالمي 2025
  • لابيد يطالب بوقف الحرب وتنفيذ تبادل الأسرى بالكامل
  • شادية أبو غزالة تعيد تشكيل شخصية المرأة الفلسطينية المناضلة