نساء غزة في اليوم العالمي للمرأة.. "زوجة شهيد أو أم شهيد أو زوجة مفقود"
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تقول إيمان أبو مغصيب المصابة جراء القصف الإسرائيلي: "كنت مستلقية على عربة يجرها حمار بجانب زوجي. الذي أصيب في رأسه، وبقينا ننزف لمدة يومين، لم نجد من يسعفنا، واضطررت إلى طرد الكلاب بالمنشفة لكي أبعدها عنا، حتى لا تأكلنا".
منذ أكثر من خمسة أشهر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وبينما يحتفل العالم في الثامن من آذار/ مارس باليوم العالمي للمرأة، تعيش النساء في غزة، بسبب الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة التي دخلت شهرها السادس، في ظروف ماساوية حرمتهن من حقوقهن، حيث أصبحت الكثيرات منهن أرامل أو فقدن أطفالهن.
وتصف نازحة من أحد الملاجئ في دير البلح، كيف أرغمتها الحرب على الوقوف في طوابير طويلة للحصول على الطعام أو الماء، أو إذا أرادت الذهاب إلى الحمام.
وتقول إيمان أبو مغصيب، وهي مستلقية على سرير في ممر داخل مستشفى الأقصى: "كنساء فلسطينيات ليس لنا أي حقوق على الإطلاق. لقد تم انتشالي من تحت الأنقاض، وفُصلت عن ابنتيً المصابتين، ولا أعرف حتى الآن مصيرهما...لا أعرف مصير بناتي حتى هذه اللحظة. أبنائي لم يدفنوا بعد. ماذا يمكنني أن أقول عن مشاعر المرأة الفلسطينية؟"
أرقام صادمة في يوم المرأة العالمي: 63 امرأة يُقتلن كل يوم.. الحرب على غزة حرب على النساء أيضاوتقول النازحة أم محمد أبو عربية:" "المرأة الفلسطينية الآن خلال الحرب تعيش كحياة عصور الجاهلية. لقد أصبحنا متسولات.عن أي امرأة نتحدث؟ أصبحنا متسولات، خادمات. علينا أن نقف في الصف للحصول على أي شيء، حتى لقمة الطعام التي نريد أن نأكلها، علينا أن نقف في الصف للحصول عليها، هذا كله بالإضافة إلى الإهانة. نقف في طوابير للحصول على الخبر والماء، الحلو أو المالح.. ونفس الشيء من أجل دخول الحمام. إذا أردنا الحصول على صابون للغسيل علينا أن نقف في الصف وهو مكلف للغاية. لقد أصبحنا متسولات. هذا هو حال المرأة الفلسطينية أثناء الحرب ".
وتتحدث نادية حبيب، 36 عاماً وهي نازحة من شمال قطاع غزة عن وضع المرأة في غزة قائلة: "حياة المرأة الفلسطينية تدور حول ثلاثة محاور هي: زوجة شهيد أو أم شهيد أو زوجة مفقود لا تعرف عنه شيئاً. هي في الجنوب وزوجها في الشمال، ولا نستطيع الاتصال به أو الحصول على معلومات عنه، هذه هي أوضاع المرأة في قطاع غزة حالياً".
الأمم المتحدة: أكثر من 500 ألف شخص في غزة على شفا المجاعةوتقول الممرضة نجلاء التعبان : "أبسط حقوقنا غير متوفرة اليوم. المرأة في جميع الدول الأخرى تتمتع بالحرية وكل احتياجاتها متوفرة، ولكن ليس هذا هو الحال في قطاع غزة. نحن كنساء نلعب دور الأم والأب، فقد استشهد أغلب الشباب والأباء. وهناك شهداء بين الأمهات والآباء، وتلعب المرأة اليوم دور الأم والأب على حد سواء".
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أن 9 آلاف امرأة قُتلن في قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر.
جاء هذا البيان فيما أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة عن مقتل 78 شخصاً واصابة 104 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية ، مما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 30,878 والجرحى إلى 72,402، وقالت إن 72% من القتلى هم أطفال ونساء.
وقالت الأونروا في منشور لها على موقع "إكس X "، إنه في اليوم العالمي للمرأة، "لا تزال النساء في غزة يعانين من عواقب هذه الحرب الوحشية".
وأضافت القول إنه بالإضافة إلى مقتل 9 آلاف امرأة، هناك العديد من النساء تحت الأنقاض، وأن كل يوم تستمر فيه الحرب على غزة، بالمعدل الحالي، في المتوسط 63 امرأة تقتل في غزة يومياً، منهن "37 أماً يتركن عائلاتهن وراءهن"
لبنان: الرغبة في الاحتفال بقدوم رمضان تنغصها الحرب على غزةودعت "الأونروا"إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقالت إن النساء يلدن دون مساعدة طبية أساسية ويفتقرن إلى منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية، وإلى الخصوصية، في ظروف معيشية غير صحية بالمرة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: " القفاز السحري" .. تطبيق رقمي يساعد الأطفال على التعامل مع صدمات الحرب شاهد: الشرطة الإسبانية تفكك شبكة زيفت أعمالا للفنان بانكسي وباعتها شاهد: في عيد المرأة.. الجيش الروسي يوزع الزهور على النساء العابرات قتل جرائم حرب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا غزة يوم المرأة العالمي الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية قتل جرائم حرب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا غزة يوم المرأة العالمي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين مجاعة الشرق الأوسط قتل رمضان جو بايدن السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس قطاع غزة فلسطين السياسة الأوروبية المرأة الفلسطینیة الحرب على غزة یعرض الآن Next قطاع غزة شهید أو فی غزة نقف فی
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للمرأة.. 5 نساء غيرن التاريخ ومهدن الطريق للأجيال القادمة
في الثامن من مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، تقديرًا لدورها المحوري في بناء المجتمعات وتقدمها، وفي هذا السياق، نسلط الضوء على خمس نساء تركن بصمات لا تُمحى في التاريخ بإنجازاتهن الرائدة:
سميرة موسى: رائدة الذرة المصريةوُلدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى، محافظة الغربية، مصر. كانت الأولى على دفعتها في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، وعُيّنت معيدة بالكلية. حصلت على الماجستير في التواصل الحراري للغازات، ثم الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة. دعت إلى امتلاك السلاح النووي لتحقيق السلام، وكانت تؤمن بإمكانية تسخيره للأغراض السلمية.
زها حديد: أيقونة التصميم المعماريزها حديد، المعمارية العراقية البريطانية، وُلدت في 31 أكتوبر 1950 ببغداد. برزت بتصاميمها المبتكرة التي تحدت القواعد التقليدية للهندسة المعمارية. كانت أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر للعمارة عام 2004، وصممت العديد من المباني الشهيرة حول العالم، مثل مركز حيدر علييف في أذربيجان ومركز لندن للألعاب المائية.
لطيفة النادي: أول طيارة مصريةوُلدت لطيفة النادي في 29 أكتوبر 1907 بالقاهرة كانت مولعة بالطيران، ودرست سرًا دون علم أسرتها، في عام 1933، أصبحت أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، تحدت التقاليد الاجتماعية وأثبتت قدرة المرأة المصرية على تحقيق أحلامها.
إليزابيث بلاكويل: أول طبيبة في أمريكاوُلدت إليزابيث بلاكويل في 3 فبراير 1821 ببريستول، إنجلترا، هاجرت إلى الولايات المتحدة، وتحدت التحيزات المجتمعية لتصبح أول امرأة تحصل على شهادة الطب في أمريكا عام 1849، أسست مستشفى نيويورك للنساء والأطفال، وساهمت في تحسين الأحوال الصحية في الأحياء الفقيرة.
بيرتا بنز: رائدة قيادة السياراتبيرتا بنز، زوجة المخترع الألماني كارل بنز، وُلدت في 3 مايو 1849، في عام 1888، قامت بأول رحلة طويلة بالسيارة في التاريخ، حيث قادت مركبة زوجها من مانهايم إلى بفورتسهايم بألمانيا، لتثبت كفاءة السيارة وتروج لاختراع زوجها، كانت رحلتها نقطة تحول في تاريخ صناعة السيارات.