أكد سفير دولة الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام اليوم الجمعة دعم الكويت لكافة المساعي الحميدة التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والجلوس على طاولة المفاوضات.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الفصام أمام أعمال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مناقشة البند الخاص بالقدرات النووية الإسرائيلية.

وقال السفير الفصام “إنه من المحزن أن نرى عدم التجاوب الصادق في هذه المساعي التي يتم وأدها أو اتباع أسلوب المماطلة من قبل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال”.

وأضاف أن اجتماعات المجلس تنعقد وسط تطورات وأحداث خطيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أشقائنا في فلسطين منذ أكثر من أربعة أشهر دون أي امتثال للقوانين والمواثيق والقرارات الدولية.
وأشار السفير الفصام في كلمته إلى أن أساليب المماطلة والتسويف وعدم احترام القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ليس بجديد على الكيان الإسرائيلي المحتل لافتا إلى أن هذه الاساليب هي السبب الرئيس في جعل المجتمع الدولي يتابع بقلق وباستمرار القدرات النووية الإسرائيلية.

وذكر السفير الفصام “أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال تستمر في رفضها تطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سواء كانت في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي نستذكر من بينها: المقرر المعني بعقد مؤتمر لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بالاضافة إلى قراري الجمعية العامة بشأن إخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية ومخاطر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أو المقررات المتعددة التي اعتمدها مجلس الأمن”.

وعدد بعضا من هذه المقررات قائلا “ومنها على سبيل الذكر القرار 487 الذي طالب إسرائيل بإخضاع كافة منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرار العام 1995 الصادر عن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي كان ولا يزال ساري المفعول حتى تتحقق أهدافه وغاياته والذي يمثل جزءا من صفقة التمديد اللانهائي للمعاهدة التي تعتبر حجر الزاوية لعدم الانتشار بالإضافة إلى القرار الصادر عن المؤتمر العام للوكالة رقم (GC53/RES/17) في الدورة ال53 من العام 2009 والمعنون: القدرات النووية الإسرائيلية”.

وتابع السفير الفصام قائلا “إنه على الرغم من التزام جميع دول منطقة الشرق الأوسط بمعاهدة عدم الانتشار والتزامها بتطبيق اتفاق الضمانات الشاملة تستمر إسرائيل في تعنتها في رفض إخضاع جميع مرافقها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تستمر في رفضها لكل المبادرات وفي اتخاذ أية خطوات جدية في سبيل تمكين الوكالة من تطبيق الضمانات الشاملة في الشرق الأوسط أو في سبيل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فيها”.

وجدد السفير الفصام تأكيده أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة المختصة بتطبيق نظام الضمانات الشاملة والقادرة على التأكد من سلمية البرامج النووية.

وبناء عليه طالب السفير الكويتي المدير العام للوكالة بإبقاء موضوع “القدرات النووية الإسرائيلية” قيد التداول مشددا على القول “إنه لا بد أن تكون المناقشات التي تشهدها اجتماعات أجهزة صنع السياسات في الوكالة منكبة على هذا الموضوع لأهمية الدور الذي تقوم به هذه الأجهزة في التحقق وفي تطبيق نظام الضمانات الشاملة بفاعلية واقتدار”.

ودعا السفير الفصام في ختام كلمته الوكالة الذرية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لحث الكيان الإسرائيلي المحتل على الانضمام فورا لمعاهدة عدم الانتشار وإخضاع جميع مرافقها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الدولیة للطاقة الذریة النوویة الإسرائیلیة الأسلحة النوویة الشرق الأوسط عدم الانتشار

إقرأ أيضاً:

الكويت تؤكد استعدادها لبذل الجهود من أجل المساهمة في تحقيق السلام والأمن في اليمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد ولي العهد الكويتي الشيخ الدكتور صباح خالد الحمد المبارك الصباح، تضامن دولة الكويت الكامل مع أشقائها في اليمن، واستعدادها لبذل كل الجهود من أجل المساهمة في تحقيق السلام والأمن والأستقرار في البلاد.


واستعرض الصباح خلال لقائه، في قصر السيف بالعاصمة الكويت، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور شائع محسن الزنداني، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية"كونا"، اليوم /الأحد/، العلاقات الأخوية التاريخية بين اليمن ودولة الكويت، والتأكيد على التقدير المتبادل بين الشعبين الشقيقين، ومناقشة فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، فضلا عن بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز التنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الراهنة.
وحمل ولي العهد الكويتي، الوزير الزنداني تحيات أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وتحيات ولي العهد الحارة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، وأعضاء المجلس.
ومن جانبه.. أشاد وزير الخارجية اليمني، بالعلاقات التاريخية مع دولة الكويت الشقيقة، معربا عن تقدير الحكومة اليمنية للدعم المستمر الذي تقدمه الكويت في مختلف المجالات.
ونقل وزير الخارجية اليمني تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وأعضاء المجلس إلى القيادة الكويتية، ممثلةً بأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده، مع تمنياتهم لهما بموفور الصحة والعافية، ولشعب الكويت الشقيق دوام التقدم والرخاء.
وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تعزيز الشراكة الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي في مصر: محطة الضبعة النووية رمز جديدا للصداقة بين البلدين
  • فرنسا تؤكد دعمها جهود السلام في اليمن ووحدته واستقراره
  • التعاون الإسلامي تؤكد دعمها الشعب الفلسطيني وترفض محاولات التهجير
  • برلماني: ندعم «بوصلتنا الوطنية» ونرفض المخططات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط
  • نقابة المعلمين تؤكد دعمها لمصر ورفضها للتوجهات الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية
  • الأطباء تؤكد دعمها الموقف المصري الرافض بشدة لتهجير الفلسطينيين
  • التنسيقية تؤكد دعمها لموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • التنسيقية تؤكد دعمها لموقف مصر الثابت والراسخ برفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • باحث: الجهود المصرية تجاه غزة جمعت بين الدعم الإنساني والتحرك الدبلوماسي لوقف العدوان
  • الكويت تؤكد استعدادها لبذل الجهود من أجل المساهمة في تحقيق السلام والأمن في اليمن