بالنقاب والتنورة.. مصرية تقتحم عالم الفروسية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
مع اقتراب غروب الشمس انطلقت بسنت علام (28 عاما) على ظهر الخيل للمرة الأولى في حياتها في صحراء منطقة نزلة السمان التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، وكانت تلك الانطلاقة على مرمى البصر من أهرامات الجيزة منذ ما يقرب من خمسة أعوام نقطة تحول في مستقبلها.
بسنت شابة مصرية تعمل بمجال التسويق، وهي أيضا مدربة فروسية ولكن ما يميزها هو أنها تمارس رياضة الفروسية وتدرب الفتيات على ركوب الخيل مرتدية النقاب.
قالت بسنت: "أكثر شيء أعجبني وقتها الشعور أنني منطلقة، وشعرت بإحساس لم أشعر به من قبل، الحرية والانطلاق والهواء على وجهي، شعرت بالسعادة وأريد تكرار الإحساس مرة ثانية".
وصممت بسنت، التي لجأت إلى بعض المحترفين في مجال الفروسية لتدريبها، تنورة خاصة لتتمكن من ركوب الخيل بشكل آمن يتناسب مع ارتدائها للنقاب، وأثارت الفيديوهات التي نشرتها لنفسها في أثناء ركوبها الخيل بالنقاب والتنورة انتباه الكثيرين حتى وصل عدد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى نحو 200 ألف متابع.
بسنت علام صممت تنورة خاصة تناسبها لركوب الخيلوتعي بسنت أنه في الوقت الحالي لن يكون في استطاعتها الاحتراف نظرا لارتدائها النقاب وعدم تناسب ملابسها مع الزي الرسمي لمحترفي الفروسية ولاعبي الاتحاد المصري للفروسية، وقالت: "النقاب ليس دائما مرحبا به في أماكن كثيرة، وهذه مشكلة".
وأضافت أنها لم تكن تنظر إلى الفروسية كعمل تجاري ولكن كهواية محببة لها ترغب في مشاركتها مع أكبر عدد ممكن من الناس وخصوصا من النساء إذ قامت بتنظيم رحلات ترفيهية لركوب الخيل بعدد من المدن المصرية مثل الفيوم وبورسعيد ودمياط ودهب على مدار السنوات الأربع الماضية.
وبلغ عدد المشاركات معها أكثر من 700 فتاة كما دربت بمقابل مادي ما يقرب من 75 فتاة على الفروسية خلال العام ونصف العام الماضي في مزرعة بمنطقة سقارة في محافظة الجيزة.
وصفت بسنت شعورها وهي تركب الخيل للمرة الأولى "بالرهبة" تجاهها لضخامة حجمها ولكن مع الوقت وجدت "راحتها" معها وأكدت أن النقاب لم يشكل أي عقبة في علاقتها بالخيل وأن الخيل تستطيع التعرف عليها من خلال رائحتها. وتقول: "نبني علاقتنا مع الخيل بالتلامس المباشر، بالقرب منها بشكل كافي".
المصرية بسنت علاموأوضحت أنها في بداية رحلة التعلم واجهت صعوبات مثل عدم الثبات على ظهر الخيل والسقوط مرارا ولكنها أصرت على تحدي نفسها لتتعلم الركوب بشكل صحيح.
وكانت تلك الصعوبات أيضا مصدرا لخوف أسرتها عليها ولكن بعدما أثبتت لهم تمكنها من التعامل بشكل محترف مع الخيل، تبدَّل القلق "بتشجيع كبير" وبالأخص من والدتها.
وبالرغم من تشجيع أسرتها ومتابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي ودعم عدد من المحترفين في مجال الفروسية لها عن طريق التدريب أو النصائح، لم تسلم من انتقادات البعض وواجهت بعض التعليقات المتحيزة مثل "السيدات مكانها في المطبخ" و"هو كل أمر يعمله الرجال تكرروه وتتدخلوا فيه؟".
بسنت علام تدرب النساء على ركوب الخيلولكن بسنت أكدت عدم تأثير مثل تلك التعليقات السلبية عليها وأنها تزيد من إصرارها وعزيمتها على تنمية قدراتها إذ تتعلم حاليا وثب الحواجز وتنصح كل النساء التي لم يسبق لهن ركوب الخيل من قبل بالإقبال على تلك الخطوة.
وتقول: "الأمر ممتع جدا والموضوع يعود عليها في شخصيتها بعائد كبير جدا، شخصيتها ستصبح أقوى، وسيكون لديها ثقة بالنفس كبيرة جدا، وستشعر بحرية كبيرة جدا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رکوب الخیل
إقرأ أيضاً:
القوات الاسرائيلية تقتحم مستشفى كمال عدوان بغزة وتجبر الجرحى على الخروج
بغداد اليوم- متابعة
اقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، اليو الجمعة، (27 كانون الأول 2024)، بعد حصاره وفرض أوامر بإخلائه.
وبحسب تقارير من غزة، فان "القوات الإسرائيلية قامت بتفتيش المرضى وقطعت أي اتصالات مع الكوادر الطبية".
وبالتزامن، تعرّض محيط المستشفى لقصف مدفعي استشهد فيه 50 شخصا بينهم خمسة من الكادر الطبي، بحسب مصادر فلسطينية.
هذا وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، بأن قرابة 75 شخصا ما بين مريض ومصاب يعانون من ظروف صعبة بعدما أجبرتهم القوات الإسرائيلية على الخروج إلى ساحة المستشفى بلا مراعاة حالاتهم الصحية.
بالتزامن، مع ذلك استشهد 11 فلسطينيا، فيما أصيب أكثر من 30 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي، اليوم الجمعة، على مدينتي غزة ورفح.
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 45399، والإصابات إلى 107940، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشال الآلاف من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.