د.عشاري وخارجية ود إبراهيم!
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
صلاح جلال
تحياتى محمد صديقك د.عشاري رأى فيه سلبى من زمان كتاباته مفارقة لأصول المناهج البحثية وقائمة على رغائبية عشوائية منذ ظهور كتابه مذبحة الضعين مع زميله د.بلدو ومافيه من تحامل وغياب منهج وتدليس للحقائق ، متابع كتاباته حول الحرب الراهنة والقوات المسلحة والدعم السريع منهج فاقد للهوية المعرفية وغارق فى الجهوية والإنحياز الإثنى سقط فيه الكثير من المحسوبين على معسكر المثقفين منهم د.
مداخلته التي نشرتها أعلاه حول استقالة السفير جودفرى وتنحى السفيرة فكتوريا نولاند، مؤسسة على نفس الختل والشتارة فى سابق كتاباته تفتقر للمعرفة بكيفية صناعة القرار فى السياسة الخارجية الأمريكية للتوضيح أذكر التالى
السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية هى أكثر سياسة خارجية فى العالم تعقيداً فى صناعتها تتداخل فيها مؤسسات صناعة القرار وشبكات المصالح مثل بيت العنكبوت على المستوى المؤسسى فقط يمكنك أن ترصد تأثير ستة مؤسسات إستراتيجية على السياسة الخارجية وصناعة القرار الأمريكى دون ترتيب كالتالى:-
١- البيت الأبيض والإدارة
٢- البرلمان بمجلسية النواب والشيوخ
٣- وزارة الخارجية
٤- المخابرات العامة ال CIA
5- مراكز الدراسات والبحوث
٦- اللوبيهات وأصحاب المصالح تبدأ من كوكاكولا و ماكدونالدز إلى تجارة السلاح وما بينهم من شركات الأدوية وأصحاب المصالح المختلفة وغيرها
لذلك هناك استحالة فى إختطاف ملف السياسة الخارجية الأمريكية لأى جهة أو مجموعة أسماء هنا وهناك كما يصورها خيال د.عشارى، لأنها سياسة قائمة على المساءلة وال Check And Balance بين هذه الشبكة المعقدة والمتداخلة والمنفصلة من المؤسسات ، لكل مؤسسة إهتماماتها التى تعبر عنها فى السياسة الخارجية الأمريكية.
عشاري كتاباته عن السياسة الخارجية الأمريكية عبارة عن (بزرميط) سمك لبن تمر هندى كلام والسلام هو يعتقد أنها ذات صِلة وشبه بسياسة الإنقاذ الخارجية التى يقطع فيها رئيس الجمهورية ومدير مكتبه دون علم وزير الخارجية علاقات السودان مع دولة اخرى ويدخل البلد فى حرب خارجية وبقية المؤسسات تسمع القرار من التلفزيون بما فيهم الوزير المعنى أمريكا ليست جمهورية موز يا دكتور عشارى مهما أغضبت الأيدلوجيين بيننا فهى سيدة العالم الاول ورمز التمدن الغربى ، لايحتكر القرار فيها بعض أفراد إذا ذهبوا ذهبت خلفهم السياسة الخارجية سياسة الامريكان تقوم على المعرفة Fact base policy والمصالح و التخطيط الإستراتيجي مع إختلاف النكهات وطرائق العمل فقط بين المنفذين.
أعتقد د.عشاري مدعى ومتهجم لا يعتد له بمعرفة فى السياسة الخارجية الأمريكية، أفضل من يمكن الإعتماد عليهم فى حدود معرفتى وظنى لتكييف السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان من السودانيين فى حدود معرفتى أذكر منهم السفير نصر الدين والى إطلعت على ورقته الرصينة الموسومة بالمعرفة عن السياسة الأمريكية تجاه السودان والسفير نور الدين ساتى الذى أعاد التوازن فى عهده للعلاقات السودانية الأمريكية والصحفى الاستقصائي عبدالرحمن الأمين لديه ورقة رصينة منشورة فى الأسافير والأستاذة رنا آبتر وواصل على والصحفى مصطفى البطل ، وأظن آخرين يمكن إضافة إثنين أو ثلاثة أسماء أخرين ليست بينهم هذا الدكتور عشارى كلام د.عشارى عن السياسة الخارجية الأمريكية معظموا (خارم بارم) ساكت فى تقديرى ، هناك بعض السفراء المقتدرين كانوا فى رئاسة الوزارة حصلت على بعض أوراق بحثية لهم من وزارة الخارجية السودانية فيها تصورات ممتازة ولكنها لم ترى النور كسياسة فى الدولة ، منها أوراق محترمة وجدت مطمورة فى مخزن تابع لمركز بحوث الوزارة يمكن أن يعلمها دكتور غندور @Prof. Ghandour معنا فى هذا القروب .
ختامة
أقول لدكتور عشاري الإنسان لا يُؤكل لحمه ولايٌلبس جِلده ماذا تبقى ليُذكر منه إذا أصبح زِفر اللسان ، حلاوة اللسان وإنتقاء المفردات من حٌسن الخصال زى ما بيقولوا شباب الثورة لوصف الأشياء التى لا تتفق مع تصوراتهم د.عشارى (حمامة ميتة) تستدعي الشفقة وليست الإعجاب.
٧ مارس ٢٠٢٤م
الوسومصلاح جلالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صلاح جلال السیاسة الخارجیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
أرسى مبادئها الملك المؤسس.. التعاون والاحترام المتبادل ثوابت السياسة الخارجية
البلاد – جدة
كان للملك عبدالعزيز نظرته الثاقبة، وحنكته المشهودة في رسم معالم السياسة الخارجية للمملكة، ودورها العربي والإسلامي والدولي، ودعم مكانتها السياسية والاقتصادية على كافة الأصعدة، رغم الأوضاع الصعبة، التي كانت تشهدها المنطقة؛ من تحديات كبيرة، ومخاطر دولية، تحيط بها في تلك الفترة، خصوصًا الاستعمار وسيطرة عدد من الدول الكبرى على الكثير من المناطق بالعالم العربي.
فقد حدد- رحمه الله- نهجًا ثابتًا لسياسة المملكة الخارجية؛ وفق مبادئ عظيمة وثوابت واضحة، تعزز أهداف الدولة السعودية والمصالح المتبادلة، ويتمثل ذلك في التالي:
– تأكيد مكانة المملكة؛ باعتبارها مركزًا وقلبًا للأمة الإسلامية، وتعظيم رسالتها في شرف العناية بالمقدسات، وخدمة الاسلام والمسلمين.
– تحقيق مصالح الدولة السعودية، والحفاظ عليها؛ من خلال سياسة خارجية متزنة، تقوم على الاحترام المتبادل.
– دعم القضايا العربية؛ حيث استحوذت على حيز كبير من اهتمامه، وأولويات السياسة الخارجية للمملكة، وتجسد ذلك في موقف الملك عبدالعزيز، وأبنائه من بعده، تجاه القضية الفلسطينية، التي كانت- ولا تزال- تشكل محورًا أساسيًا ومهمًا في السياسة الخارجية السعودية.
– دعم الملك عبدالعزيز لتأسيس جامعة الدول العربية.
– تأييده استقلال العديد من الدولة العربية والإسلامية.
– المملكة من أوائل الدول الموقعة على ميثاق هيئة الأمم المتحدة (1945م)
– الانضمام إلى العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية الهادفة إلى إرساء الأمن والاستقرار والعدل الدولي.
– مكانة دولية خاصة تسهم في تعزيز السلم والاستقرار.