صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-22@11:09:43 GMT

د.عشاري وخارجية ود إبراهيم!

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

د.عشاري وخارجية ود إبراهيم!

صلاح جلال

تحياتى محمد صديقك د.عشاري رأى فيه سلبى من زمان كتاباته مفارقة لأصول المناهج البحثية وقائمة على رغائبية عشوائية منذ ظهور كتابه مذبحة الضعين مع زميله د.بلدو ومافيه من تحامل وغياب منهج وتدليس للحقائق ، متابع كتاباته حول الحرب الراهنة والقوات المسلحة والدعم السريع منهج فاقد للهوية المعرفية وغارق فى الجهوية والإنحياز الإثنى سقط فيه الكثير من المحسوبين على معسكر المثقفين منهم د.

محمد جلال ود.عبدالله على إبراهيم وآخرين ، طففو فيه عالم الفكر بالإنحياز المسبق ، فقد رجحوا رابطة الدم والجغرافيا على رابطة المعرفة و الأمانة العلمية ، إغتنيت كتاب د.عشارى البازنجر أخيرا لكن غلبني إكمال الإطلاع عليه لما فيه من ركاكة وعنصرية ايضاً، وتابعت مقالات كتابه جنجويد الإمبراطورية وكثير من التسجيلات اللزجة حول الحرب كلام فارغ وحشو وقصص خيال غير علمى ، الأستاذ عادل الباز فى إطار بروبقندا الحرب الراهنة ولحس السناكيت بين أعضاء معسكر الحرب (بل بس) إحتفل به فى تعقيب على كتابه جنجويد الإمبراطورية حول السياسة الخارجية الأمريكية مع السودان.
مداخلته التي نشرتها أعلاه حول استقالة السفير جودفرى وتنحى السفيرة فكتوريا نولاند، مؤسسة على نفس الختل والشتارة فى سابق كتاباته تفتقر للمعرفة بكيفية صناعة القرار فى السياسة الخارجية الأمريكية للتوضيح أذكر التالى
السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية هى أكثر سياسة خارجية فى العالم تعقيداً فى صناعتها تتداخل فيها مؤسسات صناعة القرار وشبكات المصالح مثل بيت العنكبوت على المستوى المؤسسى فقط يمكنك أن ترصد تأثير ستة مؤسسات إستراتيجية على السياسة الخارجية وصناعة القرار الأمريكى دون ترتيب كالتالى:-
١- البيت الأبيض والإدارة
٢- البرلمان بمجلسية النواب والشيوخ
٣- وزارة الخارجية
٤- المخابرات العامة ال CIA
5- مراكز الدراسات والبحوث
٦- اللوبيهات وأصحاب المصالح تبدأ من كوكاكولا و ماكدونالدز إلى تجارة السلاح وما بينهم من شركات الأدوية وأصحاب المصالح المختلفة وغيرها
لذلك هناك استحالة فى إختطاف ملف السياسة الخارجية الأمريكية لأى جهة أو مجموعة أسماء هنا وهناك كما يصورها خيال د.عشارى، لأنها سياسة قائمة على المساءلة وال Check And Balance بين هذه الشبكة المعقدة والمتداخلة والمنفصلة من المؤسسات ، لكل مؤسسة إهتماماتها التى تعبر عنها فى السياسة الخارجية الأمريكية.
عشاري كتاباته عن السياسة الخارجية الأمريكية عبارة عن (بزرميط) سمك لبن تمر هندى كلام والسلام هو يعتقد أنها ذات صِلة وشبه بسياسة الإنقاذ الخارجية التى يقطع فيها رئيس الجمهورية ومدير مكتبه دون علم وزير الخارجية علاقات السودان مع دولة اخرى ويدخل البلد فى حرب خارجية وبقية المؤسسات تسمع القرار من التلفزيون بما فيهم الوزير المعنى أمريكا ليست جمهورية موز يا دكتور عشارى مهما أغضبت الأيدلوجيين بيننا فهى سيدة العالم الاول ورمز التمدن الغربى ، لايحتكر القرار فيها بعض أفراد إذا ذهبوا ذهبت خلفهم السياسة الخارجية سياسة الامريكان تقوم على المعرفة Fact base policy والمصالح و التخطيط الإستراتيجي مع إختلاف النكهات وطرائق العمل فقط بين المنفذين.
أعتقد د.عشاري مدعى ومتهجم لا يعتد له بمعرفة فى السياسة الخارجية الأمريكية، أفضل من يمكن الإعتماد عليهم فى حدود معرفتى وظنى لتكييف السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان من السودانيين فى حدود معرفتى أذكر منهم السفير نصر الدين والى إطلعت على ورقته الرصينة الموسومة بالمعرفة عن السياسة الأمريكية تجاه السودان والسفير نور الدين ساتى الذى أعاد التوازن فى عهده للعلاقات السودانية الأمريكية والصحفى الاستقصائي عبدالرحمن الأمين لديه ورقة رصينة منشورة فى الأسافير والأستاذة رنا آبتر وواصل على والصحفى مصطفى البطل ، وأظن آخرين يمكن إضافة إثنين أو ثلاثة أسماء أخرين ليست بينهم هذا الدكتور عشارى كلام د.عشارى عن السياسة الخارجية الأمريكية معظموا (خارم بارم) ساكت فى تقديرى ، هناك بعض السفراء المقتدرين كانوا فى رئاسة الوزارة حصلت على بعض أوراق بحثية لهم من وزارة الخارجية السودانية فيها تصورات ممتازة ولكنها لم ترى النور كسياسة فى الدولة ، منها أوراق محترمة وجدت مطمورة فى مخزن تابع لمركز بحوث الوزارة يمكن أن يعلمها دكتور غندور @⁨Prof. Ghandour⁩ معنا فى هذا القروب .

ختامة
أقول لدكتور عشاري الإنسان لا يُؤكل لحمه ولايٌلبس جِلده ماذا تبقى ليُذكر منه إذا أصبح زِفر اللسان ، حلاوة اللسان وإنتقاء المفردات من حٌسن الخصال زى ما بيقولوا شباب الثورة لوصف الأشياء التى لا تتفق مع تصوراتهم د.عشارى (حمامة ميتة) تستدعي الشفقة وليست الإعجاب.

٧ مارس ٢٠٢٤م

الوسومصلاح جلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صلاح جلال السیاسة الخارجیة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تؤكد ثقتها في حفاظ القادة الليبيين على سيادة بلادهم

ليبيا – صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بتتبع التحركات الروسية في ليبيا أو التحقق من الأنباء المتعلقة بترتيبات قواعد جديدة محتملة.

تأكيد على سيادة ليبيا
وفي تصريحاته الخاصة لتلفزيون “المسار“، أعرب ميلر عن ثقته بأن القادة الليبيين يضعون أولوية قصوى للحفاظ على سيادة بلادهم، مشيراً إلى أن الشعب الليبي غير مهتم برؤية روسيا تكرر تجربتها في سوريا.

دعم الاستقرار الإقليمي
وأكد ميلر أن واشنطن تدعم تعزيز قوات الأمن الليبية بطريقة تحترم سيادة الدولة وتعمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • رسالة من البطريرك يونان في عيد الميلاد بشأن الشرق الاوسط.. هذا ما جاء فيها
  • الخارجية الأمريكية تؤكد ثقتها في حفاظ القادة الليبيين على سيادة بلادهم
  • السفارة الأمريكية توقع على عقد إيجار عقار في طرابلس
  • والي الخرطوم : رغم الأحداث الجسام فالخرطوم ماضية في تنفيذ كل برامجها بما فيها التزاماتها تجاه الوطن وقضاياه الكبرى
  • السفير الزين إبراهيم يقدم أوراق اعتماده مندوبا دائماً للسودان لدى الإتحاد الإفريقي
  • الخارجية الأمريكية: سنرسل وفدًا دبلوماسيًا إلى دمشق لبحث العملية الانتقالية في سوريا
  • وزير الخارجية الأمريكي: نحن نتحمل مسؤولية وقف المعاناة وإنهاء هذه الحرب ودعم الشعب السوداني
  • الخارجية الأمريكية تعلن إرسال وفد دبلوماسي إلى دمشق
  • الخارجية الأمريكية: ندعم وقف الأعمال العدائية في سوريا
  • معلقاً على إمكانية تقديم تنازلات حول الحرب.. بوتين: السياسة هي فن التسوية