صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-22@01:07:39 GMT

د.عشاري وخارجية ود إبراهيم!

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

د.عشاري وخارجية ود إبراهيم!

صلاح جلال

تحياتى محمد صديقك د.عشاري رأى فيه سلبى من زمان كتاباته مفارقة لأصول المناهج البحثية وقائمة على رغائبية عشوائية منذ ظهور كتابه مذبحة الضعين مع زميله د.بلدو ومافيه من تحامل وغياب منهج وتدليس للحقائق ، متابع كتاباته حول الحرب الراهنة والقوات المسلحة والدعم السريع منهج فاقد للهوية المعرفية وغارق فى الجهوية والإنحياز الإثنى سقط فيه الكثير من المحسوبين على معسكر المثقفين منهم د.

محمد جلال ود.عبدالله على إبراهيم وآخرين ، طففو فيه عالم الفكر بالإنحياز المسبق ، فقد رجحوا رابطة الدم والجغرافيا على رابطة المعرفة و الأمانة العلمية ، إغتنيت كتاب د.عشارى البازنجر أخيرا لكن غلبني إكمال الإطلاع عليه لما فيه من ركاكة وعنصرية ايضاً، وتابعت مقالات كتابه جنجويد الإمبراطورية وكثير من التسجيلات اللزجة حول الحرب كلام فارغ وحشو وقصص خيال غير علمى ، الأستاذ عادل الباز فى إطار بروبقندا الحرب الراهنة ولحس السناكيت بين أعضاء معسكر الحرب (بل بس) إحتفل به فى تعقيب على كتابه جنجويد الإمبراطورية حول السياسة الخارجية الأمريكية مع السودان.
مداخلته التي نشرتها أعلاه حول استقالة السفير جودفرى وتنحى السفيرة فكتوريا نولاند، مؤسسة على نفس الختل والشتارة فى سابق كتاباته تفتقر للمعرفة بكيفية صناعة القرار فى السياسة الخارجية الأمريكية للتوضيح أذكر التالى
السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية هى أكثر سياسة خارجية فى العالم تعقيداً فى صناعتها تتداخل فيها مؤسسات صناعة القرار وشبكات المصالح مثل بيت العنكبوت على المستوى المؤسسى فقط يمكنك أن ترصد تأثير ستة مؤسسات إستراتيجية على السياسة الخارجية وصناعة القرار الأمريكى دون ترتيب كالتالى:-
١- البيت الأبيض والإدارة
٢- البرلمان بمجلسية النواب والشيوخ
٣- وزارة الخارجية
٤- المخابرات العامة ال CIA
5- مراكز الدراسات والبحوث
٦- اللوبيهات وأصحاب المصالح تبدأ من كوكاكولا و ماكدونالدز إلى تجارة السلاح وما بينهم من شركات الأدوية وأصحاب المصالح المختلفة وغيرها
لذلك هناك استحالة فى إختطاف ملف السياسة الخارجية الأمريكية لأى جهة أو مجموعة أسماء هنا وهناك كما يصورها خيال د.عشارى، لأنها سياسة قائمة على المساءلة وال Check And Balance بين هذه الشبكة المعقدة والمتداخلة والمنفصلة من المؤسسات ، لكل مؤسسة إهتماماتها التى تعبر عنها فى السياسة الخارجية الأمريكية.
عشاري كتاباته عن السياسة الخارجية الأمريكية عبارة عن (بزرميط) سمك لبن تمر هندى كلام والسلام هو يعتقد أنها ذات صِلة وشبه بسياسة الإنقاذ الخارجية التى يقطع فيها رئيس الجمهورية ومدير مكتبه دون علم وزير الخارجية علاقات السودان مع دولة اخرى ويدخل البلد فى حرب خارجية وبقية المؤسسات تسمع القرار من التلفزيون بما فيهم الوزير المعنى أمريكا ليست جمهورية موز يا دكتور عشارى مهما أغضبت الأيدلوجيين بيننا فهى سيدة العالم الاول ورمز التمدن الغربى ، لايحتكر القرار فيها بعض أفراد إذا ذهبوا ذهبت خلفهم السياسة الخارجية سياسة الامريكان تقوم على المعرفة Fact base policy والمصالح و التخطيط الإستراتيجي مع إختلاف النكهات وطرائق العمل فقط بين المنفذين.
أعتقد د.عشاري مدعى ومتهجم لا يعتد له بمعرفة فى السياسة الخارجية الأمريكية، أفضل من يمكن الإعتماد عليهم فى حدود معرفتى وظنى لتكييف السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان من السودانيين فى حدود معرفتى أذكر منهم السفير نصر الدين والى إطلعت على ورقته الرصينة الموسومة بالمعرفة عن السياسة الأمريكية تجاه السودان والسفير نور الدين ساتى الذى أعاد التوازن فى عهده للعلاقات السودانية الأمريكية والصحفى الاستقصائي عبدالرحمن الأمين لديه ورقة رصينة منشورة فى الأسافير والأستاذة رنا آبتر وواصل على والصحفى مصطفى البطل ، وأظن آخرين يمكن إضافة إثنين أو ثلاثة أسماء أخرين ليست بينهم هذا الدكتور عشارى كلام د.عشارى عن السياسة الخارجية الأمريكية معظموا (خارم بارم) ساكت فى تقديرى ، هناك بعض السفراء المقتدرين كانوا فى رئاسة الوزارة حصلت على بعض أوراق بحثية لهم من وزارة الخارجية السودانية فيها تصورات ممتازة ولكنها لم ترى النور كسياسة فى الدولة ، منها أوراق محترمة وجدت مطمورة فى مخزن تابع لمركز بحوث الوزارة يمكن أن يعلمها دكتور غندور @⁨Prof. Ghandour⁩ معنا فى هذا القروب .

ختامة
أقول لدكتور عشاري الإنسان لا يُؤكل لحمه ولايٌلبس جِلده ماذا تبقى ليُذكر منه إذا أصبح زِفر اللسان ، حلاوة اللسان وإنتقاء المفردات من حٌسن الخصال زى ما بيقولوا شباب الثورة لوصف الأشياء التى لا تتفق مع تصوراتهم د.عشارى (حمامة ميتة) تستدعي الشفقة وليست الإعجاب.

٧ مارس ٢٠٢٤م

الوسومصلاح جلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صلاح جلال السیاسة الخارجیة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

نبيل فهمي لـ«كلمة أخيرة»: ترامب يؤمن بعدم وجود ممنوعات في السياسة الأمريكية

أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن كل إدارة أمريكية، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، تحمل جوانب إيجابية وأخرى سلبية، موضحة أن الإدارات الديمقراطية عادة ما تدعي المواقف المبدئية لكنها غالبًا لا تلتزم بها بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤمن بعدم وجود شيء ممنوع في السياسة الأمريكية.

ترامب يعتمد في حكمه على معيارين

وفي إجابة على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، خلال لقاءه في برنامج «كلمة أخيرة» على شاشة ON، حول مستقبل العلاقات مع مصر، خاصة فيما يتعلق بفكرة التهجير القسري للفلسطينيين، قال: «الرئيس ترامب يعتمد في معالجته للقضايا على معياري التكلفة والعائد، وإذا طرح فكرة التهجير القسري، فإنها ستخضع لنفس هذا المنطق».

وشدد «فهمي» على أهمية أن يكون الموقف المصري واضحًا منذ البداية، لافتًا إلى أن اهتمامات الرئيس ترامب في أي قضية تركز على الأطراف الفاعلة، موضحًا: «أي طرف لا يضيف قيمة لن يكون له اهتمام في حساباته».

وأشار إلى أهمية استمرار مصر في دورها الفاعل في النزاع العربي الإسرائيلي، خاصة في اتفاق إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن هذا الدور يبعث برسالة إيجابية على مستوى الإقليم.

توقعات بشأن تنفيذ اتفاق غزة

وتوقع السفير نبيل فهمي أن اتفاق غزة لن يُنفذ بشكل كامل وسلس، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى فقط لتخفيف الضغط المجتمعي عليه، مضيفًا أن إسرائيل قد تتذرع بحجج مثل خرق بنود الاتفاق أو انتشار السيارات المدرعة للمقاومة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تمتنع عن الانسحاب من مناطق معينة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي انتهاء الحرب
  • ما هو أثر العقوبات الأمريكية على الحرب السودانية؟
  • عودة ترامب تثير نقاشات واسعة في دافوس حول السياسة الخارجية الأمريكية
  • السفير نبيل فهمي: خطاب تنصيب ترامب يعكس انعزالية السياسة الأمريكية
  • نبيل فهمي لـ«كلمة أخيرة»: ترامب يؤمن بعدم وجود ممنوعات في السياسة الأمريكية
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • رئيس حركة شباب التغيير والعدالة يدين قرار الخزانة الأمريكية ضد البرهان
  • السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
  • استقالات قسرية في «الخارجية الأمريكية» مع بدء إدارة ترامب الجديدة.. ما ملامح السياسة المقبلة؟
  • سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو السودان كانت سببا رئيسيا في الحرب