تحذيرات.. البلاستيك المتراكم ينذر بخطر الإصابة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
وكالات:
قال باحثون إيطاليون، يوم الأربعاء، إن جسيمات البلاستيك متناهية الصغر الموجودة في الترسبات الدهنية التي تبطن الشرايين البشرية ربما تكون على صلة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والوفاة.
ومن بين 304 مرضى خضعوا لإجراءات لتنظيف شريان رئيسي في الرقبة، تبين أن 58 بالمئة منهم لديهم قطع بلاستيكية مجهرية ونانوية ذات حواف خشنة في اللويحة المبطنة للأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم جزيئات بلاستيكية متناهية الصغر في لويحة الشريان السباتي واجهوا خطرا أعلى بنسبة 4.5 مرة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة خلال السنوات الثلاث التالية، بعد أخذ عوامل الخطورة الأخرى للأفراد في الاعتبار.
وقال الباحثون إن المرضى الذين لديهم جسيمات بلاستيكية مجهرية أو نانوية في أنسجة اللويحات لديهم أيضا مستويات عالية من البروتينات الالتهابية في دمائهم والتي من المعروف أنها تلعب دورا في تصلب الشرايين والسكتات القلبية. وأوضح الباحثون أن البولي إيثيلين والبولي كلوريد الفاينيل، بأشكالهما المختلفة، لهما مجموعة واسعة من الاستخدامات، بما في ذلك إنتاج عبوات المواد الغذائية ومستحضرات التجميل وأنابيب المياه.
وفي التقرير الذي نشر في مجلة «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين»، أشار الباحثون إلى أنه تم العثور على مثل هذه المواد البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب ومجموعة كبيرة من الأطعمة ومستحضرات التجميل وحتى في الهواء.
واكتشفت دراسات سابقة أنواعا مختلفة من المواد البلاستيكية المجهرية والجسيمات البلاستيكية النانوية في أنسجة متعددة، بما في ذلك القولون والكبد والطحال وأنسجة العقد الليمفاوية والمشيمة. وأظهرت دراسات أجريت على الحيوانات أن هذه المواد البلاستيكية يمكن أن تسبب تأثيرات سامة.
ورغم أن الدراسة الجديدة لم تستطع إثبات أن البلاستيك تسبب في آثار سلبية على المرضى، فإنها أول دراسة تربط الجزيئات متناهية الصغر بنتائج أمراض القلب والأوعية الدموية لدى البشر.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب والأوعية الدموية: الأسباب والوقاية والعلاج
تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وخطورة في العالم، إذ تُعتبر السبب الرئيسي للوفيات في العديد من الدول.
وهي تشمل مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على القلب والشرايين، مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، لذلك، فإن التوعية بأسباب هذه الأمراض وطرق الوقاية منها تُعد خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة.
"لمواجهة أمراض الشتاء".. أستاذ الصحة العامة: "ناموا 8 ساعات يوميا" أستاذ أمراض صدرية: رصدنا زيادة في الإصابة بنزلات البرد.. ويمكن تكرارها أسباب أمراض القلب والأوعية الدمويةتنجم هذه الأمراض عن عدة عوامل، بعضها يمكن التحكم فيه والآخر لا يمكن تغييره. ومن أبرز هذه الأسباب:
1. العوامل الوراثية: يلعب التاريخ العائلي دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
2. ارتفاع ضغط الدم: يؤدي الضغط المرتفع إلى إرهاق القلب والشرايين، مما يزيد من احتمال حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
3. ارتفاع الكوليسترول: يزيد تراكم الكوليسترول في الشرايين من خطر انسدادها، مما يعوق تدفق الدم إلى القلب والدماغ.
4. التدخين: يُعد التدخين من أخطر العوامل المسببة لأمراض القلب، حيث يضر الأوعية الدموية ويزيد من احتمالية التجلطات.
5. النظام الغذائي غير الصحي: تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات يؤدي إلى السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول.
6. الخمول البدني: قلة النشاط البدني تُضعف عضلة القلب وتزيد من مخاطر الأمراض المزمنة.
7. الإجهاد المزمن: يؤدي الإجهاد إلى زيادة ضغط الدم ومعدلات التوتر، مما يؤثر سلبًا على صحة القلب.
تختلف الأعراض حسب نوع المرض، لكن هناك علامات شائعة تشمل:
- ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
- ضيق في التنفس.
- خفقان أو عدم انتظام ضربات القلب.
- تورم في الأطراف.
- الإغماء أو الدوار.
الوقاية تُعد الركيزة الأساسية للحد من مخاطر هذه الأمراض، ويمكن تحقيقها من خلال:
1. اتباع نظام غذائي صحي: تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأسماك.
2. ممارسة النشاط البدني: القيام بتمارين رياضية منتظمة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
3. الإقلاع عن التدخين: التوقف عن التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة.
4. الحفاظ على وزن صحي: تقليل الوزن الزائد يسهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
5. إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا تساعد على تقليل الإجهاد.
6. إجراء الفحوص الدورية: يساعد الكشف المبكر على تحديد عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر.
يعتمد علاج أمراض القلب والأوعية الدموية على نوع وشدة المرض، ويشمل:
1. الأدوية: تُستخدم للتحكم في ضغط الدم، مستويات الكوليسترول، ومنع التجلطات.
2. الجراحة: في بعض الحالات، مثل انسداد الشرايين الحاد، قد تكون العمليات الجراحية مثل القسطرة أو تركيب الدعامات ضرورية.
3. التأهيل القلبي: برامج تأهيل تساعد المرضى على تحسين نمط حياتهم بعد الإصابة بأزمة قلبية.