شهدت محافظة القاهرة أمس  الأول الأربعاء واقعة تعدي معلم على طالب بالضرب المبرح في مدرسة تجريبية، اهتمام كبير، وتم تداول فيديو للواقعة بشكل واسع، وعبر الجميع عن رفضهم لهذا الأسلوب.

«البوابة نيوز»، ناقشت الدكتور مها عبد القادر أستاذ أصول التربية كلية التربية للبنات بالقاهرة - جامعة الأزهر.

وقالت إن  المؤسسة التعليمية تؤدي دورًا رئيسًا يتمثل في تعديل السلوك لدى المتعلم داخل إطار العملية التعليمية، ويمتد هذا التعديل بالتعاون مع الأسرة التي تسهم في اكساب المتعلم الخبرات الحياتية المتوازنة بما يحقق ماهية التكامل بين الكيان المؤسسي التربوي وكيان الأسرة.

وأضافت: عندما نتسمع أو نشاهد حالةً من حالات التعدي من قبل من يمثلون الرسالة السامية؛ فإننا نتساءل تساؤلًا مشروعًا: هل بات الضرب إحدى الوسائل المصرح بها في التربية سواءً أكان ذلك في المؤسسة التعليمية أو في المنزل؟، والإجابة الصريحة التي لا جدال حولها، أنه لا تمارس أساليب العنف من ضربٍ أو إذلالٍ بشتى الطرائق والأساليب على المتعلمين، حتى لا تترك تلك الممارسات آثارًا مدمرةً على وجدانيات وممارسات الفرد طيلة حياته.

وأشارت الدكتور مها عبد القادر إلى أن  للمتعلم حقوق لا ينبغي أن نتجاهلها أو نقترف ما يهدرها، وأن عليه واجباتٍ متمثلةً في أداءاتٍ ومهامٍ يؤديها من خلال أنشطةٍ مقصودةٍ ومخططةٍ من قبل أصحاب الخبرات ومنهم المعلمين الذين يمتلكون مهارات الأداء التدريسي النوعية، ومن هذه المهارات المهمة والتي تشكل عصب العملية التعليمية مهارة المناخ التعليمي الفاعل الآمن؛ حيث يتوجب على المعلم أن يعمل على إيجاد بيئةٍ صفيةٍ تستوعب طاقات المتعلمين وتستثمرها في الاتجاه المرغوب فيه حتى تتحقق الأهداف التعليمية في مجالاتها المختلفة والمعدة سلفًا.

ويفشل المتعلم في أداء مهمةٍ تُوكل له على المعلم أن يتابع مهاراتٍ احترافيةٍ ليحقق المتعلم الهدف المرتبط بالخبرة التعليمية المراد اكسابها له، ومن ذلك مهارة التغذية الراجعة التي تساعده على تصحيح الخطأ والوقوف عل وجه القصور، وعندما يؤدي الأمر المنوط به يستخدم المعلم مهارة التعزيز التي تجعله يحب محتوى التعلم ومن يقوم بتدريسها، ومن ثم أضحت أساليب الضبط مرهونةً بقناعة تبني فلسفة قواعد العمل الصفية التي تضمن للمعلم سلامة التصرف حيال التجاوزات التي قد تصدر عن المتعلمين أثناء التدريس، بل وتجعل المتعلمين آمنين غير مروعين في أماكنهم وأثناء تحركاتهم المشروعة بالبيئة الصفية.

وأكملت رغم ما تتخذه المؤسسات والإدارات ووزارة التربية والتعليم من إجراءاتٍ تجاه ما قد يصدر من ممارساتٍ غير مشروعةٍ كحالات الضرب التي يتم رصدها؛ إلا أن هناك آليات ضبطٍ قد تساعد في الحد من هذه الظاهرة غير المعتادة وغيرها من الظواهر غير المقبولة قيميًا ولا مجتمعيًا، ومن ثم يتوجب العمل بما يلي:

− تبني قواعد العمل التي تحافظ على الاتزان الانفعالي لطرفا العملية التعليمية عبر البيئة الصفية بمكوناتها المختلفة.

− صياغة برامج تدريبية للقائمين على مسئوليات المؤسسات التربوية من معلمين وإداريين تتناول مهارات التعامل والتفاعل السوي مع المتعلمين.

− التواصل الفعال بين المؤسسة التعليمية والأسرة حتى يتم تناول المشكلات التي قد تواجه المتعلم ومن ثم وضع الحلول المشترك التي تسهم في حلها.

− الاهتمام بالملف الوثائقي الذي يتضمن وصف سلوك المتعلمين ووضع آليات للمعالجة الفورية حيال السلوكيات غير المرغوب فيها بشكلٍ وظيفيٍ.

− صياغة ندوات تثقيفية للمعلمين توضح مخاطر ومشكلات الاعتداء الجسدي على المتعلمين أثناء انعقاد العملية التعليمية؛ بغية تجنها والحذر من ممارستها.

− توضيح التشريعات التي تؤكد تجريم الاعتداء الجسدي على المتعلمين بض النظر عن الأسباب التي تقف وراء ذلك.

− التواصل الفوري مع ولي الأمر واستدعائه جراء حدوث ما قد يصدر من المتعلم من سلوكياتٍ غير مرغوبٍ فيها تجاه زملاؤه أو من يقوم بالتدريس له.

− تبني لغة الحوار في المنزل والتي قد تظهر الممارسات غير السوية تجاه المتعلمين للإبلاغ الفوري عنها للمؤسسة التعليمية أو للجهات المنوطة بها.

− تفعيل لغة الحوار الأسري حيال ما قد يعاني منه الأبناء من مشكلات تعليمية مرتبطة بالخبرات التعليمية أو التعاملات اليومية المتنوعة والمتعددة داخل المؤسسة التعليمية.

− العمل على فتح قنوات التواصل المتعددة الرقمية وغير الرقمية بين المؤسسة والأسرة للحد من المشكلات التي تصدر عن ممارسة السلوك غير المرغوب فيه من قبل المتعلم.

− إيمان كل من الأسرة والمؤسسة التعليمية بأهمية تضافر الجهود تجاه تعديل السلوك لدى المتعلمين بالطرائق والأساليب الحديثة.

− تبني فكرة العدالة الناجزة حيال الشكاوى التي تصل لجهات التحقيق وإعلانها من خلال وسائل الإعلام التربوي والرسمية بالدولة.

− ضمانة التعريف بالحقوق والواجبات عبر قواعد العمل التي تعلن عنها المؤسسة التعليمية والحرص على تفعيلها ومعاقبة من يتجالها من طرفي العملية التعليمية (معلم _ متعلم).

− التأكيد على اصول العلاقة الطيبة بين طرفا العملية التعليمية (معلم _ متعلم) والتي تقوم على الود والرحمة والمحبة والاحترام المتبادل والتقدير المعنوي.

− تدريب المعلم على التعامل الاحترافي مع كافة صور الاضطرابات السلوكية التي قد يعاني منها بعض المتعلمين.

− الدور الايجابي من قبل الأسرة المتمثل في تعضيد احترام المعلم وتقديره وطاعته كي نتحصل على الخبرات التي تسهم في بناء العقول والمهارات النوعية.

− التأكيد على أن يمارس المعلمون كافة الأداءات التي تسهم في بناء شخصية المتعلم، وتجنب الممارسات السلبية التي قد تؤدي إلى فقد الشخصية أو تبني أساليب العنف وصور التنمر المختلفة.

− الاهتمام بالجانب الوجداني لدى المتعلم من خلال أنشطة محتوى التعليم بما يؤدي لإكسابه مجموع النسق القيمي النبيل المستهدف غرسه.

− اتخاذ المؤسسة التعليمية ما يلزم من تدابير وإجراءات تحمي بها طرفا العملية التعليمية (معلم - متعلم) وخاصة عند حدوث مشكلات غير مألوفة.

− اتباع المعلم استراتيجيات التدريس الحديثة التي يؤدي من خلالها المتعلم أدوارًا فاعلة يستثمر فيها طاقته ويلبي احتياجاته التعليمية، ويقلل من محاولات الخروج عن النظام المؤسسي، ويرغبه في مزيد من حب الاستطلاع العلمي.

− تفعيل المهام المنوطة بالتوجيه الإرشاد النفسي والاجتماعي لكل منتسبي المؤسسة التعليمية بهدف تقديم المساعدة المناسبة وكيفية التعامل مع التحديات بشتى أنماطها الشخصية والاجتماعية والعاطفية.

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اتخذت إجراء حيال الواقعة التي تم تداولها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ويظهر فيها قيام معلم  بالتعدي بالضرب المبرح بـ"الخرطوم"، على أحد طلابه.

وبحسب ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الواقعة حدثت بمدرسة عمر بن عبد العزيز التجريبية لغات التابعة لإدارة عين شمس بالقاهرة، لمدرس مادة "رياضيات"، قاما بمعاقبة طالب بالصف السادس الابتدائي.

وأكد المصدر أنه على الفور تم إحالة المدرس للتحقيق بالشئون القانونية بالإدارة التعليمية التابع لها، واستبعاده من المدرسة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستاذ تربوي الاحترام المتبادل الاضطرابات التواصل الفعال العملية التعليمية المؤسسة التعليمية حالات التعدي عملية التعليم والاحترام المتبادل جامعة الأزهر المؤسسة التعلیمیة العملیة التعلیمیة التی تسهم فی التی قد من قبل

إقرأ أيضاً:

في يومها العالمي.. تكريم مُستحق لصانعات المستقبل بالفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قام الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، بتكريم عدد من القيادات النسائية المتميزة في قطاع التعليم بالفيوم، بحضور، رشا يوسف، وكيل المديرية، ومحمد فتحي، مدير عام التعليم العام، وهشام أبوعوف، مدير عام إدارة الشئون التنفيذية بالمديرية، ومحمد عبد السلام، مدير عام التعليم الفني، وذلك في إطار احتفالات يوم المرأة العالمي، الذي يُحتفل به في 8 مارس من كل عام.

وجرى تكريم 40 سيدة من المعلمات والإداريات والأخصائيات على مستوى جميع الإدارات التعليمية بالفيوم، وذلك بمناسبة هذه المناسبة العالمية التي تحتفل بدور المرأة في بناء المجتمعات ونهضتها.

وكان التكريم على النحو التالي: تم تكريم 5 سيدات من كل إدارة تعليمية في الفئات التالية: (مديرة مدرسة، وكيلة مدرسة، معلمة متميزة، أخصائية متميزة، إدارية متميزة).  

أشاد دكتور قبيصي في كلمته بجهود المرأة في التعليم، مؤكداً أن المرأة تمثل نصف المجتمع، وهي المحرك الأساسي للتقدم والتنمية. وأضاف أن تكريمها هو تقديرٌ لدورها الكبير والمستمر في بناء الأجيال وصناعة المستقبل، سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع.

وفي هذا اليوم، تتجلى معاني التقدير والاحترام لكل امرأة، إذ يُعتبر يوم المرأة العالمي مناسبة لتسليط الضوء على إنجازاتها وجهودها في شتى المجالات، مع التأكيد على أهمية تمكينها ودعمها لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار.


من بين المكرمات، تم تكريم:

ديوان المديرية  رشا يوسف، وكيل المديرية، وسلوى أحمد، مدير إدارة المتابعة، والدكتورة شيماء مصطفى، مدير إدارة تنسيق  الابتدائي - تعليم عام، والدكتورة عائشة محمد كامل، موجه عام بالتعليم الفني، وعبير عبدالفتاح، بإدارة الموارد البشرية بالمديرية.

إدارة غرب الفيوم التعليمية. 
١.  ولاء محمود صالح - معلمة بمدرسة عزة زيدان الرسمية للغات 
٢.  رضا محمد عبد السميع.   إدارية بقسم شئون الطلبة 
٣.  شادية عبد التواب عبد المقصود - وكيلة مدرسة التحرير 
٤. زيزي علي خميس - مديرة مدرسة الفيوم الثانوية للبنات 
٥. نسرين نبيل فرج - أخصائي نفسي بمدرسة المحمدية بنات

إدارة شرق الفيوم 
١. ريهان نادي السيد - مديرة مدرسة سنوفر صباحي 
٢. هانم محمد أحمد - وكيلة مدرسة الشهيد عبد الرحمن البشيهي بنات 
٣. نها محمد صبري - معلمة فصل بمدرسة سلطان يوسف 
٤. سهير محمد إبراهيم - أخصائية اجتماعية.
٥. الأستاذة صباح سعد حافظ - إدارية بمدرسة جاسمين للتعليم الأساسي

إدارة طامية التعليمية 
١. ثناء صلاح عبد اللطيف - مديرة مدرسة دار السلام الإبتدائية 
٢. فاطمة جمعة عبد السلام - وكيلة مدرسة طامية الإعدادية القديمة 
٣. إكرام عبد الملاك عوض الله - أخصائية بمدرسة البحاروة الابتدائية 
٤. سماح خميس حسين - معلمة بمدرسة طامية الإعدادية بنات 
٥. إيمان عيد إسحق - إدارية ورئيس قسم المخازن بالإدارة التعليمية.

إدارة ابشواي التعليمية 
١. لمياء أحمد حسن - مديرة مدرسة أحمد مفتاح الرسمية للغات
٢. صفاء لطفي محمد - أخصائية اجتماعية  
٣. الأستاذة نجلاء إبراهيم إبراهيم - أخصائية اجتماعية
٤. مديحة رمضان سيد معلمو
٥. سمية مصطفى محمود - إدارية قسم شؤون عاملين

إدارة سنورس التعليمية 
١. ابتسام عيد علي - مديرة مدرسة بني عتمان القديمة 
٢. هند علي الروبي - وكيلة مدرسة الشهيد علي الروبي.
٣. أم كلثوم سعد أحمد - معلمة بمدرسة بني عتمان.
٤. شربات عبد الحميد أحمد - أخصائية بمدرسة بني عتمان الجديدة.
٥. نجوى إبراهيم شعبان - إدارية بمدرسة الشهيد جمال حسين المغربي

إدارة إطسا التعليمية 
١. حبيبة ياسين محمد - مديرة مدرسة الموالك الابتدائية 
٢. مروة مجدي حمدي - معلمة بمدرسة دفنو الرسمية لغات 
٣. فرياله عويس محمد - أخصائية اجتماعية بمدرسة إطسا 
٤. عليا علي عمار  - مديرة مدرسة شهداء الصوافنة 
٥. الأستاذة مروة محمد عبد الكريم - إدارية ورئيس قسم الماهيات

إدارة يوسف الصديق التعليمية 
١. فاطمة رشاد أحمد - معلمة دراسات اجتماعية.
٢. هويدا محمد جودة - مديرة مدرسة 
٣. منى حامد ابراهيم - وكيلة مدرسة 
٤. إعتصام عبد الجليل عبد الكريم - أخصائية اجتماعية
٥. هدى علوانى جودة - معلم فلسفة.

وأشاد وكيل الوزارة بجهود المرأة في التعليم، وأن تكريمها هو تقديرٌ لدورها الكبير والمستمر في بناء الأجيال وصناعة المستقبل، سواء على مستوى الأسرة المجتمع. 
 

مقالات مشابهة

  • لجنة الدمج بمصلحة الجمارك تواصل مناقشة خطط وآليات التنفيذ
  • في يومها العالمي.. تكريم مُستحق لصانعات المستقبل بالفيوم
  • دينا تنفعل على حسن عسيري وتدفعه بعنف .. فيديو
  • كاتب صحفى: الرئيس السيسى يتابع العملية التعليمية فى الأكاديميات العسكرية
  • كاتب صحفي: الرئيس السيسى يتابع العملية التعليمية في الأكاديميات العسكرية|فيديو
  • وزير العمل: تأمين طبي للعمالة غير المنتظمة .. وآليات لضمان وصوله للمستحقين
  • غدًا.. انطلاق فاعليات الليالي الرمضانية بقصور وبيوت الثقافة
  • انطلاق فعاليات الليالى الرمضانية بقصور وبيوت الثقافة بالمنيا.. غدا
  • شلقم: الحرب لا تغيب عن دنيا البشر إلا لتعود بعنف وأسلحة تفوق سابقاتها
  • البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو