عمرو طلعت: قطاع التكنولوجيا في مصر جذب شركات عالمية من مختلف التخصصات
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نجح في جذب الشركات العالمية الرائدة في مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكي تقيم مراكز تعهيد لها في مصر في ضوء النمو المتزايد الذي تشهده هذه الصناعة بمصر.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، المقر الجديد لمركز الخدمات العالمية لشركة “أتوس Atos” الفرنسية والرائدة عالميا في مجالات التحول الرقمي بمصر.
ويأتي افتتاح المقر الجديد لمركز الخدمات العالمية Global Delivery Center كجزء من استراتيجية «أتوس Atos» لتعزيز تواجدها في مصر وتقديم خدماتها على نطاق واسع في مجال تكنولوجيا المعلومات، إذ تستهدف شركة أتوس توسيع نطاق عملها في مصر فيما يخص الخدمات الرقمية الموجهة نحو التصدير، بما فى ذلك مكان العمل الرقمي، وتطوير التطبيقات، وخدمات مايكروسوفت، وخدمات ساب، والسحابة الهجينة والبنية التحتية.
وكانت شركة “أتوس Atos” الفرنسية قد بدأت نشاطها في مصر عام 2020 حيث بدأت بتعيين 20 مهندسا واستمرت في توسيع حجم أعمالها في مجال التعهيد وبلغت نسبة تصدير الخدمات 73% من إجمالي عملياتها في مصر. وتستهدف الشركة الوصول إلى 3000 مهندس خلال عامين، ونمو حجم أعمال التصدير ليصل إلى 300 مليون دولار.
وأوضح الوزير أن هذا الافتتاح يأتي في إطار الاتفاقية التى وقعتها الشركة ضمن مجموعة اتفاقيات مع 29 شركة عالمية بحضور رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر 2022، مشيرا إلى أن توسع شركة "أتوس Atos" العالمية الرائدة فى مجال التحول الرقمي في حجم أعمالها بمصر فى مجال تصدير خدمات رقمية عالية القيمة يعكس مدى ثقتها فى كفاءة الكوادر المصرية وقدرتها على تعزيز عمليات التحول الرقمي وتقديم حلول تكنولوجية متطورة لعملائها، مضيفا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مستمرة في إطلاق برامج تدريبية لتأهيل المزيد من الشباب للعمل في صناعة التعهيد من أجل ترسيخ موقع مصر الاستراتيجي كمقصد رئيسي لصناعة التعهيد.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، المهندس أحمد الظاهر، أن افتتاح المقر الجديد لمركز الخدمات العالمية لشركة "أتوس Atos" يُعد شهادة ثقة جديدة في مناخ الأعمال بقطاع تكنولوجيا المعلومات المصري وقدرته على جذب الاستثمار الأجنبي وتوسع الشركات العالمية في عملياتها في مصر، مضيفا أن الإعلان عن توسعات شركة "أتوس" العالمية يعزز من مكانة مصر كوجهة مفضلة للاستثمارات في صناعة التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية القائمة على الابتكار، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به الهيئة لتشجيع وجذب كبرى الشركات التكنولوجية للعمل في مصر من خلال تعزيز قدرات مصر التنافسية في صناعة التعهيد وتقديم الخدمات العابرة للحدود وضمان توافر المهارات الرقمية لتلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "أتوس" نور الدين بيهمان: إن عدد الموظفين بالمركز وصل إلى حوالي 1000 مهندس، مع وجود خطة قوية وطموحة للوصول إلى 3000 بحلول عام 2026، والاستفادة من قاعدة المهارات العريضة فى مصر والتعدد اللغوى فى تقديم الخدمات مثل اللغات الألمانية والفرنسية والإنجليزية لتقديم خدمات عالمية عابرة للحدود في أوروبا، بما في ذلك أحدث الحلول التكنولوجية على مختلف المنصات.
كما شهد الدكتور عمرو طلعت مراسم توقيع اتفاقية المساهمين بين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وشركة "أتوس" الفرنسية لإنشاء شركة مساهمة لإدارة وتشغيل وتقديم الخدمات الذكية داخل العاصمة الإدارية الجديدة.
ووقع الاتفاقية رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية المهندس خالد عباس، والرئيس التنفيذي لمجموعة "أتوس" نور الدين بيهمان.
وخلال مراسم التوقيع، أكد الدكتور عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموا بين قطاعات الدولة في ضوء تنفيذ العديد من مشروعات التحول الرقمي، إذ صار القطاع قاسما مشتركا بين كافة قطاعات الدولة، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية تمثل نموذجا لمدينة ذكية، ومضيفا أن انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة هي نقلة نوعية في طريقة عمل الحكومة بالتكنولوجيا الرقمية وذلك من خلال تنفيذ رؤية جديدة في تقديم الخدمات للمواطنين بطرق مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إقامة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وتشجيع الشركات العالمية على إقامة مراكز لها لتصدير الخدمات الرقمية من مصر، والدخول في شراكات مع الشركات المحلية، مشيدا بهذا التعاون بين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وشركة أتوس الفرنسية، معربا عن تقديره لاهتمام شركة أتوس الفرنسية بتوسيع أعمالها بمصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الدکتور عمرو طلعت العاصمة الإداریة التحول الرقمی صناعة التعهید فی مصر
إقرأ أيضاً:
عُمان الرقمية .. إنجازات متسارعة ومنظومة متكاملة من الخدمات المبتكرة
استهلَّت سلطنة عُمان رحلتها الطموحة لإحداث تحوُّل نوعي نحو قيام مجتمع عُمان المعرفي، وذلك من خلال "الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عُمان الرقمي والحكومة الإلكترونية"، التي حدَّدت خطط وآليات العمل لتحقيق هذا الهدف، وانطلاقًا من هذه الاستراتيجية، وُلِدَت مبادرة عُمان الرقمية، التي تهدف إلى تفعيل تقنية المعلومات والاتصال لتعزيز الخدمات الحكومية، وإثراء قطاع الأعمال، وتمكين الأفراد من التعامل الرقمي.
وتشتمل المبادرة على إنشاء بنية أساسية متكاملة لتوفير الخدمات الحكومية الإلكترونية المتميزة للمواطنين وقطاع الأعمال في سلطنة عُمان، وبناء صناعات تعتمد على المعرفة، وتوفير فرص عمل واسعة ومتنوعة للمواطنين، كما تحتوي المبادرة على برنامج "المعايير التقنية للحكومة الإلكترونية"، الذي يهدف إلى وضع اللَّبِنات الأساسية والمبادئ والمعايير التي يُسترشد بها في تصميم وبناء ونشر وإدارة نظم المعلومات بمختلف الجهات والدوائر الحكومية، كما يسهم في تسهيل الترابط والتكامل في تقديم الخدمات الإلكترونية بين مختلف الجهات الحكومية.
ومن فوائد المشروع تبنِّي وتطبيق المعايير الدولية والإرشادات والمواصفات ذات العلاقة، والتشغيل المتداخل للتطبيقات عبر المؤسسات والوحدات الحكومية، واستقلالية الإطار وحيادية المورد لضمان التوافقية مع التقنيات المختلفة، وزيادة المرونة وتقليل المخاطرة حتى يتسنَّى تسهيل استعمال وصيانة وإعادة تصميم التطبيقات، إلى جانب ضمان متانة وجودة واستمرارية التطبيقات، والاستخدام الفاعل للموارد المتاحة عن طريق إعادة استخدام التطبيقات الموجودة، وتطوير الاتصال بين فرق المشروع، مع مراعاة التوافق مع المعايير المتقدمة المتبناة في مجالي الصناعة والتقانة.
ويتمُّ توظيف العديد من الأنظمة المساندة في سلطنة عُمان لإنجاز إجراءات العمل وتقديم الخدمات في معظم المؤسسات الحكومية، إذ تُستخدم هذه الأنظمة في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان في وقت قصير، مع مراعاة تحقيق مستويات عالية في دقة الخدمة وجودتها. كما يوجد ما يُسمَّى بالأنظمة المساندة، وهي العمليات الداخلية التي تتمُّ في أي مؤسسة دون أن تظهر للمستفيدين أو المراجعين، وعلى الرغم من أنها لا تتعامل بشكل مباشر مع عامة المستفيدين، فإنها تؤدي دورًا أساسيًا في تقديم خدمات ذات جودة عالية.
وقد أسهمت هذه الأنظمة المتكاملة في سلطنة عُمان في توفير الوقت والمال والجهد المبذول لإيصال الخدمات إلى الأفراد، كما تمَّ الاعتراف بهذه الأنظمة المساندة محليًا وإقليميًا ودوليًا للدور الذي تؤدِّيه في تعزيز مبدأ الشفافية في إجراءات العمل، وضمان دقة البيانات والمعلومات، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع. ومن أهم الأنظمة المساندة المستخدمة حاليًا: نظام الشفاء، ونظام التعلم الإلكتروني، ونظام التوظيف بواسطة الرسائل النصية، والبوابة التعليمية، ونظام تسجيل القوى العاملة، ونظام إدارة الموارد البشرية.
كما أسهمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في سلطنة عُمان وبدعم من وزارة التنمية الاجتماعية، في تصميم "بوابة التبرعات"، التي تُعدُّ الأولى من نوعها، حيث تعمل على تسهيل إجراءات التبرع للجمعيات الخيرية داخل سلطنة عُمان من خلال الدفع الإلكتروني، وتقوم فكرتها على اختيار الجهة المراد التبرع لها وتحويل الأموال مباشرة إلى حساب تلك الجهة، التي تقوم بدورها بتوزيعها على المحتاجين داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وجاءت فكرة هذه البوابة، التي تمَّ تدشينها عام 2009م، استكمالًا لمسيرة توفير الخدمات الإلكترونية للمواطنين وتسهيل وصولها إلى جميع شرائح المجتمع، وتتمثَّل أهداف البوابة الرئيسة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي، وتسهيل التبرعات للجمعيات الخيرية المحلية بواسطة التقنيات الحديثة، وزيادة عدد المتبرعين للجمعيات الخيرية، والوصول إلى الفئات المستحقة للتبرعات. وتضمُّ البوابة حاليًا حوالي 12 جمعية خيرية، والعدد في تزايد مستمر، حيث تسهم جميعها في تقديم خدمات إنسانية ذات جودة عالية، كما يمكن إجراء التبرعات عن طريق الهواتف المحمولة باستخدام تطبيق بوابة التبرعات.
ويطمح القائمون على البوابة إلى مضاعفة عدد المتبرعين للوصول إلى أكبر عدد من الشرائح التي تستهدفها الجمعيات الخيرية في سلطنة عُمان وخارجها، وقد حصلت البوابة على عدد من الجوائز، منها الجائزة العربية للمحتوى الإلكتروني في قمة مجتمع المعلومات عام 2009م، التي تُمنح كل سنتين لأفضل خمسة مشروعات إلكترونية على مستوى العالم، وجائزة أفضل خدمة إلكترونية عبر الهاتف المحمول على المستوى العربي في فئة الشؤون الاجتماعية، خلال القمة الحكومية الثالثة التي عُقدت في دبي في فبراير 2015م.
كما تمَّ استحداث بوابة المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، التي تهدف إلى تنمية الوعي الإحصائي وتعزيز المعرفة المجتمعية من خلال إيصال المعلومات الدقيقة إلى كافة أطياف المجتمع، من مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد. وتوفر البوابة العديد من الإصدارات الرقمية وتطبيقات الهواتف الذكية المتاحة للجميع، التي تتميَّز بتقديم مجموعة من الخدمات، مثل توفير مواقع أبرز المؤسسات الخدمية كالمدارس والمراكز الصحية وأجهزة الصرف الآلي، وتوفير مؤشرات متعلقة بالسكان وتركيبتهم السكانية على المستويات الإدارية بسلطنة عُمان، وعرض خارطة تفاعلية توضِّح المنشآت الخدمية والتجارية لمختلف المستويات الإدارية بسلطنة عُمان، وإمكانية تحديد الخدمة المراد التعرف عليها أو نوع المعلم المراد الوصول إليه.
إلى جانب ذلك، توفر بوابة البيانات الإحصائية بيانات ومؤشرات إحصائية ذات طابع اقتصادي واجتماعي عن سلطنة عُمان، لسلسلة زمنية تمتدُّ لأكثر من 10 سنوات، وتهدف إلى تعزيز عملية صنع المعرفة ودعم اتخاذ القرار، سواء للقطاع الحكومي المعني بوضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بالاقتصاد العُماني، أو للقطاع الخاص الذي يشترك مع القطاع العام في تطوير الاقتصاد الوطني.