الثورة نت:
2025-01-24@00:49:17 GMT

الدعاية الأمريكية تغرق في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

 

عند توقيف صنعاء السفينة الإسرائيلية وجرّها إلى الشواطئ اليمنية، حرّكت الآلة الدعائية الأميركية عجلاتها، وصوّبت نحو خطورة تتعرض لها الملاحة الدولية متجاهلة السبب الرئيس لعمليات القوات البحرية اليمنية وهو العدوان الإسرائيلي الموجه أميركيًا ضدّ قطاع غزّة.
منذ اللحظات الأولى، وصفت واشنطن بدء المرحلة الثانية من عمليات صنعاء، والتي تمثلت بمنع السفن الإسرائيلية من عبور باب المندب، بالعمل «المتهور» و»العبثي» ووضعته في خانة الحرب على الملاحة الدولية، مع أنه محصور جدًا وهدفه واضح.


لاحقًا، صعّدت صنعاء من عملياتها، وذهبت إلى خطوة ثالثة تمثلت بمنع السفن غير الإسرائيلية والمتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة من العبور. وفي هذه المرحلة، واصلت واشنطن الدعاية ذاتها، وعملت بموازاتها على بدء إعداد تشكيل عسكري بحري يشمل أوسع مروحة من دول المنطقة والغرب، وهدفه التدخل عسكريًا. فشلت في إغواء دول المنطقة التي كانت تعير حسابًا لرد الفعل اليمني، ولمعايير تتعلق بأصل الأحداث وارتباطها بما يجري في فلسطين من عدوان، لكنّها نجحت في بدء عمل عسكري – غير محسوب – عبر مرافقة السفن أولًا ثمّ العدوان المباشر.
مع بدء العدوان المباشر، أميركيًا وبريطانيًا، ذهبت صنعاء نحو خطوة رابعة، هي من جهة تشكّل إسنادًا لغزّة، ومن جهة أخرى ترد على العدوان، وكان لاستهداف بحارتها العشرة واستشهادهم الطلقة التي دفعت نحو تسريع الخطوة. وسّعت صنعاء مروحة الاستهداف ضمن الخطوة الرابعة، لتشمل السفن الأميركية والبريطانية وبوارجهما، ونتيحة ذلك ارتفع منسوب النار في البحر، فأُصيبت سفن وبوارج حربية، لكن الحدث الأبرز يكمن في إغراق سفينة بريطانية كانت تحمل أسمدة وتعبر مضيق باب المندب، حيث أصيبت بصاروخ بحري مناسب، وعلى مدى أسبوعين رست تحت مياه البحر.
هذه العملية، سرعان ما استندت إليها واشنطن لإطلاق حملة دعائية جديدة لتحريض دول العالم ودول المنطقة على صنعاء، تحت عنوان تهديد الحياة البحرية، وهو ما لم يفلح حتّى الساعة في تغيير أي من المواقف، ويمكن تأكيد ذلك من خلال هبوط مستوى الدعاية، ، إلى حد دفع السفارة الأميركية في اليمن إلى بث منشور عبر صفحتها على منصة «اكس» يربط بين غزّة والبحر الأحمر، لكن بشكل مختلف عن الواقع، عبر تصوير صنعاء قوةً متوحشةً تهدّد الحياة البحرية، فيما واشنطن هي الحمل الوديع وداعية السلام الذي يلقي المساعدات جوًّا للشعب الفلسطيني في غزّة. هذا المستوى من الدعاية الهزيلة، يعلق عليه مراقبون بالقول: «حتّى من كتبها كان يستهزئ بنفسه».
في المحصلة، إن الدعاية الأميركية قابلتها صنعاء بالتأكيد على مواصلة عملياتها، بل وتصعيدها، كما عبّر أكثر من مسؤول يمني، في تأكيد على استهزاء صنعاء بتلك الدعاية التي فشلت سابقًا، فكيف في هذه المرحلة؟ خصوصًا أن العمليات مرتبطة بأكثر قضايا المنطقة حساسية عند شعوبها، وهي القضية الفلسطينية.
يسجّل لصنعاء وحلفائها القدرة على ضرب الدعاية الأميركية في هذه المرحلة، خصوصًا أن صداها حُصر بما قاله الأميركيون، وفي وسائل إعلام لم يعهد منها سابقًا إلا الترويج للدعايتين الغربية والإسرائيلية، مع فشل متراكم في إقناع الشعوب بعكس الوقائع.
وعليه، يمكن القول: إن الدعاية الأميركية رافقت السفينة البريطانية وغرقت معها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"دي.بي ورلد": أسعار الشحن قد تنخفض 20% في هذه الحالة

قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة دي.بي ورلد، إن السفن غير المرتبطة بإسرائيل قد تبدأ في العودة للبحر الأحمر في غضون أسبوعين فقط، وأضاف أن ذلك قد يدفع أسعار الشحن "للانخفاض بشدة".

وتابع يوفراج نارايان في تصريحات لوكالة رويترز على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أن أسعار الشحن البحري قد تتراجع "بما لايقل عن 20 أو 25 بالمئة" على مدى شهرين لثلاثة أشهر.

لكن نائب الرئيس التنفيذي والمدير المالي للشركة المملوكة لإمارة دبي أضاف أن من الصعب التنبؤ بمدى زمني محدد.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية يوم الأحد إن هجماتها على السفن التجارية ستقتصر على تلك المرتبطة بإسرائيل، كما ستدرس وقف الهجمات تماما بمجرد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالكامل.

وشنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023، مما أسفر عن غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى ومقتل أربعة بحارة على الأقل.

ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى في العالم إلى تغيير مسار سفنها لتُبحر حول جنوب قارة أفريقيا بدلا من البحر الأحمر.

وقال نارايان إن هذا أدى إلى خسارة طاقة شحن إضافية تقدر بنحو 30 بالمئة على الأقل عن المعتاد. وأشار إلى أسعار الشحن من المتوقع أن تنخفض بمجرد العودة مجددا إلى طريق البحر الأحمر وقناة السويس الأقصر.

وتدير دي.بي ورلد موانئ في العديد من الدول، من بريطانيا إلى بيرو، بالإضافة إلى تشغيل مستودعات ومناطق لوجستية.

وردا على سؤال عن التوسع المحتمل قال نارايان إن الشركة تنظر إلى السواحل الشرقية والغربية لأفريقيا.

وأضاف "أرى إمكانات هائلة هناك لأنه لا يوجد شيء متاح... وتكلفة نقل البضائع في أفريقيا مرتفعة للغاية مما يجعل الأمر منطقيا".

وفيما يتعلق بأوروبا أوضح أن الشركة تجهز لاستثمار في ميناء لندن جيتواي رغم الظروف الاقتصادية "الصعبة" في بريطانيا بسبب تراجع النمو.

وتأجل المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.3 مليار دولار بعد أن انتقد وزيران ممارسات لشركة (بي اند أو فيريز) التابعة لدي.بي ورلد، لكن وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز قال في أكتوبر إن الاستثمار سيمضي قدما بعد محادثات مع الشركة.

وحول المشروع قال نارايان إن مع الزيادة في حجم السفن عموما، فإن "لدينا أفضل موقع ممكن حاليا".

وأضاف "سنجري تطويرا شاملا (لميناء) لندن جيتواي... هذه استراتيجيتنا دائما".

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي: وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية ارتبط بإنهاء العدوان على غزة
  • لويدز انتيليجنس: “قوات صنعاء” هي المتحكمة بالبحر الأحمر  
  • وزير الخارجية: الجهود المصرية نجحت في وقف إطلاق النار بغزة ونطالب بوقف استهداف السفن بالبحر الأحمر
  • مصر: حركة السفن لن تعود للبحر الأحمر بشكل فوري
  • توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
  • "دي.بي ورلد": أسعار الشحن قد تنخفض 20% في هذه الحالة
  • "دي.بي ورلد": أسعار الشحن قد تنخفض 20% في هذه الحالة
  • سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية