الحسابات السياسية: الحلبوسي يتقارب مع الأحزاب الشيعية لتحقيق رئاسة حزبه للبرلمان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
9 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تعكس الجهود الحالية لرئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، في تكثيف اتصالاته مع قادة الأحزاب الشيعية، استراتيجية لتحقيق هدفه في حسم قضية رئاسة مجلس النواب في العراق، والتي يسعى من خلالها لإنتاج رئيس جديد ينتمي إلى حزبه.
ويعزو هذا الهدف إلى الأغلبية النيابية التي يمتلكها حزب تقدم من المكون السني داخل مجلس النواب.
قالت مصادر أن رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني اجتمع مع عدد من زعامات الأحزاب السنية، من أجل حسم قضية منصب رئيس البرلمان.
وأفاد مصدر من حزب تقدم إن الاجتماع حضره رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي .
وتسعى القوى السنية، إلى حسم قضية شغور المنصب منذ أن أنهت المحكمة الاتحادية العليا في الـ14 تشرين الثاني الماضي، عضوية محمد الحلبوسي، وإنهاء رئاسته للمجلس.
ولم تتفق الأطراف السنّية في البرلمان العراقي حتى الآن على طرح مرشح تسوية لتولي منصب رئيس مجلس النواب، مما ترك رئاسة المجلس منذ إنهاء رئاسة الحلبوسي، إلى الأول لرئيس المجلس، محسن المندلاوي، كرئيس بالإنابة.
ومؤخرا، كثف الحلبوسي اتصالاته مع قادة الأحزاب الشيعية، لحسم قضية رئاسة المجلس التي يسعى أن يكون الرئيس الجديد من حزبه، نظرا لما يمتلكه من أغلبية نيابية عن المكون السني داخل مجلس النواب.
وعقد الحلبوسي خلال الأيام الأخيرة عدة لقاءات، مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف نبني هادي العامري، فضلا عن الرئيس مسعود بارزاني، ووفد من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، بالإضافة إلى الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني.
وتظهر هذه الجهود الاتصالية الكثيفة للحلبوسي إلى أي مدى أصبحت عملية تشكيل الحكومة وتحديد المناصب الرئيسية في العراق تتسم بالتنافس الحاد بين الأحزاب السياسية المختلفة، بما في ذلك الأحزاب الشيعية والسنية والأكراد. وتعكس هذه الجهود أيضًا أهمية قضية رئاسة مجلس النواب، التي تعد منصبًا حيويًا في النظام السياسي العراقي، وتحظى بانتباه كبير من قبل الأحزاب المتنافسة.
ومن الواضح أن استراتيجية الحلبوسي تعتمد على البناء على التحالفات السياسية القوية داخل مجلس النواب، وخاصة مع الأحزاب الشيعية التي تمثل القوة الرئيسية في البرلمان، إذ يعتمد حزب تقدم على الدعم والتأييد من هذه الأحزاب لتحقيق هدفه في تولي رئاسة المجلس.
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصاعدًا في الأنشطة السياسية، مع استمرار محاولات الحلبوسي وحزبه لجذب دعم الأحزاب الشيعية، وتعزيز موقعهم في الساحة السياسية.
و هذه العملية ليست محاولة بسيطة لتحقيق هدف سياسي فردي، بل هي جزء من الديناميكيات السياسية الأكبر في العراق، والتي تشكل تحديات وفرصًا للأطراف المعنية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الأحزاب الشیعیة مجلس النواب حزب تقدم
إقرأ أيضاً:
الإطاري السوداني:حزب البعث يهدد مشروع المقاومة وتغيير الحكومة الشيعية
آخر تحديث: 26 دجنبر 2024 - 2:47 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- شدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، على أهمية المراقبة “الدقيقة” لتواجد حزب البعث المحظور بالعراق او اي تشكيل آخر له صلة به.جاء ذلك خلال لقائه رئيس الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة السيد باسم محمد البدري، والسادة أعضاء الهيئة، وفقا لبيان صادر عن الحكومة العراقية.وذكر بيان الحكومة، أنه خلال اللقاء جرت مناقشة ما قدمته الهيئة طيلة السنوات الماضية من عمل في مجال تحقيق العدالة الانتقالية في العراق، ومعالجة آثار الحقبة المظلمة والانتهاكات الصارخة ضد الإنسانية، التي تسببت بها سياسات نظام البعث، ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم بحق إيران وأبناء المعارضة الشيعية التي كانت تتواجد في إيران في تلك الحقبة”.”وكذلك مناقشة ما تبقى من عمل الهيئة في مجال إنفاذ القانون، وتطبيق المهام والأهداف التي تشكلت على أساسها هيئة المساءلة والعدالة”، حسب البيان.كما أشار البيان الى أن “رئيس مجلس الوزراء وجّه رئيس وأعضاء هيئة المساءلة والعدالة بتقديم تقرير مفصل للحكومة، يتضمن مجمل إجراءاتها وما أنجزته من بيانات، والمتبقي من عملها الذي رسمه لها الدستور والقوانين النافذة، وذلك وفقاً لورقة الاتفاق السياسي الواردة في المنهاج الوزاري الذي صوت عليه مجلس النواب في 27 تشرين الأول 2022”.وشدد السوداني على مواصلة الحكومة في المراقبة الدقيقة لما يستجد على الساحة العراقية بشأن تواجد حزب البعث المنحل، أو أي تشكيل له صلة بالحزب وأفكاره العدوانية التي تسببت بقتل أبناء حزب الدعوة ومنظمة بدر والمجلس الاعلى الاسلامي وغيرها من المنظمات الشيعية المرتبطة عقائديا بخامئني ومشروع المقاومة .