الثورة نت:
2025-03-04@22:26:46 GMT

حماية البحرين الأحمر والعربي

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

 

العدالة الإنسانية ومواجهة الإجرام تمر من خلال البحر الأحمر والبحر العربي اللذين أصبحت اليمن تفرض فيهما المعادلات وتحمي شرف الإنسانية وكرامتها أن تذهب لصالح الإجرام الصهيوني، والحلف الصليبي الداعم لها، وهي معادلة أراد البعض أن يتحكم فيها وعلى شروطه من خلال السعي للسيطرة عليها وفرض تواجده، بالاستعانة ببعض القوى المحلية، كما هو حال التواجد الإماراتي والسعودي على بعض الجزر اليمنية الهامة استغلالاً للأوضاع السياسية التي تمر بها اليمن وللاستفادة من المعادلات الدولية التي تمررها القوى العظمى التي يعملون لحسابها وتحت إشرافها.


لقد فاجأ اليمن الآخرين حين أعلن أن حماية البحرين الأحمر والعربي يخضع لسلطاتة، وأنه سيقوم بالواجب القومي والديني الذي يفرض عليه مساعدة الأشقاء على أرض غزة وفلسطين، وذلك بمنع مرور السفن والبوارج الحربية الداعمة للكيان الصهيوني من مضيق باب المندب، طالما أن الجرائم مستمرة والعدوان متواصل والحصار ومنع دخول الأغذية والأدوية بهدف إلى إبادة أبناءً فلسطين وقتلهم جوعاً وعطشاً ومرضاً، إلى جانب الإبادة باستخدام أحدث الأسلحة المحرمة دولياً.
أكثر من خمسة أشهر وغزة تتعرض للإجرام والإبادة الجماعية والأنظمة العميلة والخائنة تمد يدها لمساعدة المجرمين وتدين الأبرياء والمساكين، وحينما أرادوا المساعدة لهم اختاروا الإنزال الجوي ليذكروا الضحايا أننا مع انزال القنابل المحرمة للإبادة من قبل المجرمين الصهاينة، حتى أن المساعدات ستكون من خلال الإنزال الجوي، لن تُفتح المعابر، ولن تدخل المساعدات الإنسانية مالم يوافق الآمر المطاع في الحلف الصهيوني والصليبي، وحتى يأذن الصهاينة أنفسهم بذلك.
…… الآلاف لينقذوا أنفسهم من الجوع، لكن الإجرام الصهيوني ما زال كل يوم يخترع طريقة جديدة، تسجل باسمه في قوائم الإجرام والظلم والطغيان، فقد وجه نيران أسلحة دباباته على تلك الأفوه الجائعة لأكثر من مائة وخمسين يوماً، ويحصد الإجرام أرواح أكثر من مائة وعشرين شهيداً ومئات الجرحى، العالم يستنكر، والأعراب تتكبر وتحمل المسؤولية هؤلاء المقتولين جوعاً وإبادة وظلماً، ضج العالم وانتحرت الإنسانية أمام بوابة السفارة الصهيونية بواشنطن، وغرس الأحرار أكثر من ثلاثة عشر ألف علم فلسطيني لأطفال غزة الشهداء، والزعامات العربية صامدة في الإثم والإفك صمود أصنام قريش وتمثال أبو الهول ولم يتحرك لهم أدنى شعور أو إحساس بالإنسانية وكأنهم جمادات لا تفهم ولا تعي ماذا يُراد منها، وما مصيرها؟
وشكلت اليمن الاستثناء المتفرد في النصر والنخوة، ولا أقول ذلك عن دوافع جهوية، بل أن الحقائق تتحدث عن نفسها.. مواقف شجاعة وخطوات متقدمة في مساعدة الأشقاء على أرض غزة وفلسطين حتى لو كان الثمن النهوض لمواجهة إجرام أعتى الأنظمة الشيطانية عل وجه الأرض – أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وغيرهم من مكونات الحلف الصليبي الصهيوني القذر الذي دمر كل القدرات الإنسانية والعربية والإسلامية مستخدماً النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري.
اليمن اليوم تحت قيادة المسيرة القرآنية بقيادة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، تؤسس لمعادلة جديدة في الإنسانية في البحر والجو والبر، تهدف إلى مواجهة الإجرام والدفاع عن قضايا الأمة المصيرية، وحماية وجودها وأمنها القومي، فكما تدافع لمواجهة تحطيم القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، تدافع في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري والاقتصادي، وغيرها حتى لا تظل قراراتها رهينة لدى أعداء الأمة والإنسانية.
خرجت الملايين من أبناء اليمن مساندة وداعمة لمظلومية أشقائنا في أرض غزة وفلسطين صارخة (لستم وحدكم نحن معكم) ثابتون على المبادئ مستعدون للتحرك ومقارعة المجرمين، لو أمكن ذلك وفتحت الحدودن، فالنفير جاهز والاستعداد تام لا تُرهبنا أمريكا ولا بريطانيا والكيان الفاشي، ولو تحالف إجرام العالم بأسره وبما معه لا تراجع ولا انهزام.\
لم يعد البحر الأحمر ولا البحر العربي يشكلان جبهات ضعف يمكن أن يسيطر عليها أعدء اليمن، بل أنهما أصبحا اليوم يشكلان عامل قوة وإسناد في استراتيجية حماية الجزيرة العربية والأمة الإسلامية، وأولها نصرة قضية ومظلومية الأشقاء في أرض غزة وفلسطين.
إذا كانت اليمن اليوم تتمسك بحقوقها السيادية والتاريخية على جزرها ومياهها الإقليمية وتسخرها لمصلحة الأمة، فإن سعي بعض الأنظمة المطبعة لممارسة الاستفزازات للعاملين في قطاع الاصطياد للأسماك مستغلين انشغال اليمن، فذلك لن يستمر طويلاً، وعليهم أن يعوا ذلك، فليس من مصلحة السعودية والإمارات وغيرهما من المطبعين ممارسة الاعتداءات المتكررة عليهم، وليس من مصلحة الإمارات في المنظور القريب أو البعيد السعي لبسط النفوذ على الجزر اليمنية، فذلك حال لن يدوم، حتى ولو كان التعويل على الحلف الصهيوني الصليبي الجديد.
صحيح أن الضعف يغري بالاعتداء، والقوة تغري بالجبروت والطغيان، كما هو الحال اليوم على أرض غزة وفلسطين، فالصهاينة يمارسون كل أنواع الإجرام والإبادة ضد الإنسانية مستغلين غياب التكافؤ بين الضحية والقتلة المجرمين. وتفرق الضعفاء وشتاتهم، واجتماع الطغاة هي حالة واضحة وصفها الرسول (ص) “يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل لينزعن عن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله وما الوهن، قال: حب الدنيا وكراهية الموت” وهو حديث صحيح.
إن ما يفعله المجاهدون اليوم على أرض غزة وفلسطين واليمن يؤكد أن التداعي لن يستمر طالما أن هناك إيماناً وبالله واستعدادا لبذل النفس في سبيله وأعلاء لكلمته، ومواجهة الظلم والإجرام والطغيان، شعار يردد (الله أكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام) وهي في ذات الوقت جهود تستهدف سفن المجرمين وبوارجهم في البحر، وفي كل مكان وكل زمان وهي ذاتها وصية الله تعالى لعباده المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم والبحر الأحمر

القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين 3مارس2025، لنظيره اليمني شائع الزنداني، أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم وبمنطقة البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي للزنداني، وفق بيان للخارجية المصرية، قبيل اجتماع وزاري عربي الاثنين تمهيدا للقمة العربية التي تبحث الثلاثاء تطورات القضية الفلسطينية.

وشهد اللقاء "تأكيد الوزير المصري على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها".

ونوه إلى "ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لتحقيق الأمن الإقليمي و(في) منطقة البحر الأحمر"، معربا عن "تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية".

وتضررت سلامة الملاحة في البحر الأحمر جراء عمليات للحوثيين ضد سفن إسرائيلية مما أدى إلى تراجع إيرادات قناة السويس جراء ذلك التوتر.

وأواخر ديسمبر/ كانون أول الماضي، قالت الرئاسة المصرية إن إيرادات قناة السويس فقدت 7 مليارات دولار خلال 2024، بسبب تطورات البحر الأحمر ومضيق باب المندب التي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.

ولم يذكر البيان إجمالي إيرادات قناة السويس خلال 2024، إلا أن حجم الإيرادات المحققة بلغ 10.25 مليارات دولار في العام 2023، بحسب بيانات رسمية.

و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.

ومع بداية تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/ كانون ثان الجاري، أعلن الحوثيون في بيانات منفصلة توقفهم عن الاستهداف حال التزمت إسرائيل بعدم تجديد العدوان.

ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014، ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

وخلال اللقاء تطرق عبد العاطي أيضا إلى "الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة الثلاثاء، بشأن الأوضاع في قطاع غزة"، وفق البيان المصري.

وأشار في هذا الإطار إلى "جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار"، مشددًا على "رفض مصر لتهجير الفلسطينيين، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

ودعت القاهرة قبل أيام لعقد قمة عربية طارئة في 4 مارس/آذار الجاري بشأن التطورات الفلسطينية.

وكشف عبد العاطي، الأحد، أن "خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب لإقرارها في القمة العربية المقررة الثلاثاء بالقاهرة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة استطلاع أمريكية غربي اليمن
  • وزارة الخارجية تُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • اليمن يُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم والبحر الأحمر
  • مصر تؤكد أهمية استقرار ووحدة اليمن لأمن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: مصر تدعم حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
  • الأردن يدين قرار وقف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية لغزة
  • العدو الصهيوني يقرر منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • "أسبيدس": فرقاطة إيطالية تنجح في حماية سفينة تجارية في البحر الأحمر