يحيى الفخراني: الفن مرآة المجتمع.. ومناقشة قضاياه من أولوياتي
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
رجل أرمل سبعينى يقف على حافة الحياة باحثاً عن «عتبات البهجة».. رواية سطَّرها قلم الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد يطرح من خلالها العديد من الأفكار والأسئلة الفلسفية حول الحياة ومفرداتها والبهجة وطرقها بلهجة ساخرة، قبل أن يختارها الكاتب والسيناريست مدحت العدل لمعالجتها درامياً وتقديمها فى مسلسل تليفزيونى من 15 حلقة يحمل توقيع الكبير مجدى أبوعميرة ويعيد النجم يحيى الفخرانى إلى الساحة الدرامية بعد غياب عامين.
«بهجت الأنصارى» يعيش حياة هادئة منذ وفاة زوجته قبل 20 عاماً، يجد نفسه فى تقديم محتوى إلكترونى لمتابعيه على منصات التواصل الاجتماعى، ولكن الحياة الهادئة تنقلب بعدما يُتوفى نجله الوحيد ويترك له مسئولية الأحفاد بمفرده، وفى ذلك الوقت تعود «لبنى» حبه الأول إلى الظهور، وما بين الأزمات التى تعصف بالحياة يظل «بهجت» يقف عند «عتبات البهجة».
مجموعة مختلفة من العوامل شجّعت النجم يحيى الفخرانى على العودة إلى الساحة الدرامية بـ«عتبات البهجة»، بداية من الرواية المأخوذ عنها المسلسل، مروراً بالكاتب مدحت العدل الذى قدّم رؤية درامية عن الرواية، بجانب وقوف شركة «العدل جروب» وراء المشروع، بالإضافة إلى وجود المخرج مجدى أبوعميرة الذى تعاون معه فى اثنين من أنجح أعماله الدرامية، وفقاً لما أوضحه «الفخرانى»، فى تصريحات تليفزيونية ببرنامج «المساء مع قصواء»، قائلاً: «مجدى أبوعميرة من المخرجين المخلصين فى عملهم ومناسب للنص الذى كتبه الدكتور مدحت العدل».
وكشف «الفخرانى» أن أحداث المسلسل تدور فى إطار اجتماعى وإنسانى حول علاقة جد وأحفاده، وهو ما يتطلع إليه دائماً فى أعماله من فتح قضايا اجتماعية، خاصة أن الفن مرآة للمجتمع ويجب أن يرصده فى جميع حالاته، موضحاً: «المسلسل أشبه برحلة عبر الزمن، يناقش قضايا مجتمعية مهمة تواجه قطاعاً كبيراً من المشاهدين ويتطرق إلى حياة الكبار فى السن الذين يقفون دائماً عند عتبات البهجة ويرغبون فى تخطى تلك العتبات ولكنهم لا يستطيعون ذلك».
«العدل»: رواية مهمة«رواية مهمة تطرح أفكاراً فلسفية وتستحق كل تقدير»، كان ذلك السبب وراء تقديم رواية «عتبات البهجة» فى عمل درامى وفقاً للكاتب الكبير مدحت العدل، الذى أوضح، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك قطاعاً كبيراً من الجمهور كان ينتظر تحويل الرواية إلى عمل فنى، فهى رواية عظيمة لكاتب كبير بحجم إبراهيم عبدالمجيد، على حد تعبيره. وكشف «العدل» أن كتابة المسلسل تمت من خلال ورشة كتابة تحت إشرافه تضم مجموعة طلابه أصحاب الموهبة فى الكتابة، وتم اختيارهم بعد اختبارات عديدة لأن الرواية كعمل فلسفى تحتاج إلى رؤية فى كتابتها ويجب أن يتم الأمر باحترافية وحرص شديد، وألا يتم التعامل معها باعتبارها مجرد مسلسل تليفزيونى.
«عبدالمجيد»: صُناع المسلسل على درجة عالية من الاحترافيةوعلى الجانب الآخر، عبّر الكاتب إبراهيم عبدالمجيد عن سعادته بتحويل رواية «عتبات البهجة» إلى عمل تليفزيونى من بطولة النجم يحيى الفخرانى، مؤكداً أن صُناع العمل الفنى على درجة عالية من الحرفية التى من شأنها أن تجعل المسلسل المرتقب من الأعمال المتميزة، متابعاً فى تصريحات لـ«الوطن»: «أتمنى أن تهتم شركات الإنتاج بالروايات المصرية بشكل أكبر، لأننا نملك كتاباً كثيرين لديهم أعمال تستحق تحويلها إلى عمل درامى تليفزيونى أو سينمائى، خاصة أن الدراما فى الأصل قامت على الرواية».
بجانب النجم يحيى الفخرانى يضم فريق عمل مسلسل «عتبات البهجة» مجموعة كبيرة من نجوم الدراما المصرية والعربية، من بينهم صلاح عبدالله، جومانا مراد، سما إبراهيم، صفاء الطوخى، وفاء صادق، وهشام إسماعيل، بجانب عدد من النجوم الشباب: هنادى مهنا (عنبة)، حازم إيهاب، يوسف عثمان، بالإضافة إلى الممثل السورى خالد شباط الذى يشارك للمرة الأولى فى الدراما المصرية، ويقوم بدور «عمر» حفيد «بهجت الأنصارى» ضمن أحداث المسلسل.
«الكمار»: حلمى تحققولا يقتصر المبدعون فى «عتبات البهجة» على النجوم أمام الكاميرا فقط، فيوجد خلف الكاميرا قائمة كبيرة من النجوم، من بينهم الموسيقار خالد الكمار الذى وضع الموسيقى التصويرية للمسلسل، والذى عبّر، فى تصريحات لـ«الوطن»، عن سعادته الشديدة بالعمل مع الفنان الكبير يحيى الفخرانى، مؤكداً أن هذه المشاركة كانت بمثابة حلم تمنى تحقيقه، موضحاً: «تلك الخطوة تعنى لى الكثير على المستوى المهنى والشخصى بشكل كبير لأنى كنت أحلم دائماً بالعمل مع الفنان يحيى الفخرانى وسعيد بأن حلمى تحول إلى حقيقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما الموسم الرمضانى يحيى الفخرانى عتبات البهجة فى تصریحات مدحت العدل
إقرأ أيضاً:
في عيد الطفولة.. مواقع قطاع الفنون التشكيلية تزينت بالفنون وغمرتها البهجة
نفذ قطاع الفنون التشكيلية 33 نشاطًا متحفيًا متنوعًا بجميع مواقعه بالقاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد وقنا والمنوفية والدقهلية، شارك فيها ما يزيد عن 500 طفل من مختلف الشرائح المجتمعية والفئات العمرية بدءًا من مرحلة الحضانة والمرحلة الابتدائية وصولًا للمرحلتين الاعدادية والثانوية، مع مشاركة مميزة لذوي الهمم الذين أثروا الفعاليات بحضور لافت كشف قدراتهم الخاصة والاستثنائية في مختلف الفنون والمجالات.
وجاء ذلك في إطار خطة وزارة الثقافة للاحتفال باليوم العالمي للطفل 20 نوفمبر من كل عام.
الاحتفال بعيد الطفولة
وبهذه المناسبة قال الدكتور وليد قانوش رئيس القطاع: "أن الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة طالب جميع القطاعات والهيئات التكامل ووضع برامج يشعر بها الطفل كمًا وكيفًا وتكون قادرة على جذبه للتفاعل معها والأهم أن تترك تأثيرها الإيجابي في شخصيته، لذا يشعر الجميع بهذا التوهج في جميع المواقع وبهذا العدد المميز من المشاركات، ولقد حرص القطاع على مزج جميع الفنون في تناغم وتكامل فجاءت الورش الفنية بمختلف مجالاتها بصحبة الموسيقى والغناء والفقرات الاستعراضية والشعر والحكي والجولات المتحفية والمسرح المتحفي والندوات التثقيفية، وكان وراء هذا المجهود المشرف فريق رائع من أبناء القطاع أقدم لهم كل التحية والتقدير".