نقاد: «الفخراني» طقس رمضاني مهم.. وعناصر النجاح متحققة في مسلسل عتبات البهجة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
مؤشرات عديدة يضعها النقاد نصب أعينهم خلال الحديث عن مسلسل «عتبات البهجة»، والتى تجعله من الأعمال المتوقع أن تربح الرهان على الجمهور فى موسم الدراما الرمضانية 2024، بداية من أن المسلسل من بطولة النجم يحيى الفخرانى، الذى يعود للساحة الدرامية بعد غياب عامين، بجانب التعاون مع المخرج مجدى أبوعميرة، لتعود الثنائية التى صنعت عدداً من الأعمال الناجحة «جحا المصرى» و«يتربى فى عزو»، أما المؤشر الثالث فهو الرواية المأخوذ عنها المسلسل، التى تحمل توقيع الكاتب الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد.
ومن المؤشرات التى تضاف إلى عوامل نجاح المسلسل أنه من الأعمال القصيرة 15 حلقة، ونجحت تلك النوعية من المسلسلات فى أن تجذب الجمهور بشكل كبير الفترة الماضية، وللمرة الأولى يخوض النجم يحيى الفخرانى تجربة مسلسلات الـ15 حلقة.
عبّر الناقد الفنى طارق الشناوى عن سعادته البالغة لعودة الفنان يحيى الفخرانى إلى الدراما الرمضانية هذا العام بمسلسل «عتبات البهجة»، لأنه فنان كبير ومهم، والجمهور دائماً يبحث عن أعماله، وكان يفتقده طوال العامين الماضيين، قائلاً: «الفخرانى طقس رمضانى أصيل، والجمهور معتاد عليه ومتعلق به مثل المسحراتى».
وكشف طارق الشناوى أن هناك عدداً من العوامل المهمة التى تحيط بعودة يحيى الفخرانى إلى الساحة الدرامية، بداية من عودته بمسلسل مأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، الذى يعتبر من أهم كتاب الرواية فى العالم العربى بأكمله، متابعاً فى تصريحات لـ«الوطن»: «رواية عتبات البهجة واحدة من أيقونات إبراهيم عبدالمجيد، وخطوة تقديم أعمال عن أصل أدبى أمر مهم للغاية، ومن الضرورى أن يتم تحويل الروايات الناجحة إلى أعمال سينمائية أو تليفزيونية، ولكن الجزء الأهم فى تلك العملية هو أسماء صناع العمل، فهى التى تجعلنا نشعر بالثقة خاصة مع وجود الكاتب مدحت العدل للعمل على السيناريو والحوار الخاص بالمسلسل».
وأضاف: «المسلسل يحمل توقيع المخرج مجدى أبوعميرة، وهو أحد ملوك الدراما فى مصر بسبب نجاحاته الكبيرة على الساحة الدرامية، كما تجمعه بيحيى الفخرانى «كيميا» فنية وتفاهم واضح انعكس على الأعمال السابقة التى جمعتهما معاً، حيث يحب الفخرانى العمل مع أبوعميرة، وهو ما يجعلنا أمام عمل ناجح يناقش قضية مهمة».
وتطرق الناقد طارق الشناوى للحديث عن مسلسل «يتربى فى عزو»، آخر الأعمال التى جمعت يحيى الفخرانى ومجدى أبوعميرة قبل «عتبات البهجة»، قائلاً: «المسلسل دخل قلوب جمهور الوطن العربى، بسبب تفاصيل عديدة جعلته ما زال عالقاً فى أذهان الجمهور، بالرغم من مرور سنوات طويلة عليه، سواء بسبب خفة دم العمل أو الأداء التمثيلى الصادق لأبطاله وعلى رأسهم الفنانة الكبيرة كريمة مختار».
ويضع الناقد محمود قاسم مسلسل «عتبات البهجة» على قائمة مشاهداته فى موسم الدراما الرمضانية 2024، حيث إن الفنان يحيى الفخرانى له قاعدة جماهيرية ضخمة، وينتظر الجمهور عودته بعد عامين من الغياب بعمل درامى مميز، موضحاً: «الفخرانى اختار مناقشة قضايا اجتماعية مهمة ليتطرق إليها بشكل درامى فى مسلسله الجديد، والذى يعود من خلاله للتعاون مع مخرج كبير بحجم مجدى أبوعميرة، حيث حقق الثنائى نجاحات كبيرة سابقة، وأتمنى أن يكون العمل الجديد على نفس مستوى تلك النجاحات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما النقاد إبراهيم عبدالمجيد عتبات البهجة یحیى الفخرانى عتبات البهجة
إقرأ أيضاً:
حياة الفهد تعود لتتسيد الشاشة الخليجية بـأفكار أمي
تعود سيدة الشاشة الخليجية الفنانة الكويتية "حياة الفهد" من جديد هذا العام للأعمال الدرامية التلفزيونية من خلال مسلسلها "أفكار أمي"، بعد عملها الأخير "قرة عينيك" في عام 2023م، ويبدو أنها تعود بالشكل الدرامي الذي يحمل طابعا كوميديا مع جملة منوعة من الفنانين الذين يشاركونها بطولة المسلسل.
"أفكار أمي" تدور أحداثه حول "شاهة" التي تلعب دورها الفنانة حياة الفهد، تمثل شخصية امرأة قوية ومتحكمة تفرض أراءها وقراراتها وأفكارها على عائلتها المكونة من ابنتي زوجها "بزة" التي تلعب دورها الفنانة شيماء علي، و"فضة" التي تلعب دورها الممثلة السعودية هيلدا ياسين، حيث قامت "شاهة" بتربيتهما، ولكن بشيء من الشدة كما هو متضح في أحداث الحلقة الأولى، إلى جانب أخ شاهة "ضاحي" الذي يقوم بدوره إبراهيم الحساوي، ويعيش أيضا في منزلها، متحملا تسلطها وتحكمها في كل الأمور.
"شاهة" التي تستقبل النساء في بيتها، تعالج بالأعشاب، وتفسر الأحلام، وهو مكسبها الذي تستقبل فيه الأموال لتعيش وتعيل أسرتها، ويبدو أنها امرأة شديدة الحرص على المال، وتجبر "بزة" و"فضة" على العمل معها، فهي امرأة كبيرة تستصعب الحركة وتحتاج لمن يساعدها، وتقسم الملحق على أحد الشباب الذي يعيش حياته على السرقة والاحتيال، وامرأة تبحث عن رزقها من خلال خياطة الملابس والفساتين النسائية.
في الحلقة الثانية تظهر الفنانة البحرينية ريم إرحمة بدور "شمايل"، مغنية الأعراس الشعبية التي انقلبت أحوالها، وفقدت شعبيتها، واضطرت لترك بيتها والانتقال للسكن في بيت صغير بجانب منزل "شاهة"، المنزل الذي تدور فيه الكثير من الأحداث في داخله، ومع جيرانه، أحداث درامية تتصاعد وتهبط في كل حلقة.
ظهر الفنان حسن البلام كظهور مميز في الحلقة الثانية في أحد المشاهد، الذي كان طابعه الكوميدي ظاهرا وطاغيا، ولكنه لم يكن مؤثرا رئيسيا في الأحداث، فيما كان ظهور الفنانة زهرة الخرجي في دور "خزنة" صديقة قريبة من شاهة، ثرية وتملك شركة خاصة بتنظيم الأفراح والمناسبات، ويبدو من خلال أحداث الحلقة الثالثة أن هناك تفاصيل كثيرة ستربط بين "خزنة" و"شمايل" و"شاهة".
يعتمد المسلسل في بداية كل حلقة أسلوب الحكاية الذي يروى بلسان أحد أبطاله، وقد يكون هو الأسلوب الذي يتبعه المخرج لجذب المشاهد غالبا، وعلى الرغم من تميز المسلسل بالتصوير الدرامي الذي يعد عنصرا جاذبا هو الآخر، إلا أنه من خلال سير الأحداث يتضح أن المسلسل لن يحمل أن يحدث قوي، بل هو معتمد على الحوارات البسيطة والعفوية، والأسلوب الكوميدي السطحي، والأحداث الدرامية المتوقعة.
ربما قد تروق الأعمال الخفيفة كهذا العمل لبعض المشاهدين ولها جمهورها، إلا أن الدراما التي لا تحمل هدفا ولا رسالة لا تحقق مشاهدة عالية، كما أن مشاركة أسماء كبيرة في عمل ما لا سيما كالفنانة حياة الفهد التي لها تاريخها الطويل، وأعمالها التي يشار لها بالبنان، لا يستحق أن يربط أسمها بأعمال لا تليق بها، إلى جانب إبراهيم الحساوي وزهرة الخرجي وشيماء علي وغيرهم آخرون، غالبا ما كان وجودهم في بطولة الأعمال الدرامية مرتبطة بأعمال قوية، وقد يكون وجود هذه الأسماء في مسلسل "أفكار أمي" من شأنها أن تكون جاذبة للمشاهد، لما لها من شعبية جماهيرية كبيرة، كما أن مشاركة "عقيل الرئيسي" وزوجته "فرح الهادي" وابنهما "آدم" دورا كبيرا في جذب الجمهور ، لا سيما أن هذه العائلة تحتل مشاهدات ومتابعات الجمهور بشكل واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.
المسلسل من تأليف عبدالمحسن الروضان الذي سبق ونجح في مسلسل "شارع 90"، فيما يخرج المسلسل "باسل الخطيب" المخرج السوري من أصل فلسطيني، وقدم عددا من الأعمال الناجحة في الساحة العربية أبرزها مسلسل "يوم بيوم"، "أيام الغضب"، "رسائل الحب والحرب"، "نزار قباني"، "هولاكو"، "أنا القدس"، "أبو زيد الهلالي"، إضافة لمجموعة كبيرة من الأعمال الشهيرة والناجحة.