تحذيرات أممية من أي هجوم بري إسرائيلي على رفح
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة جهود أميركية مكثفة للوصول إلى تهدئة في غزة الأمم المتحدة: عمليات الاستيطان وصلت إلى «مستويات صادمة»حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن أي هجوم بري تشنه إسرائيل على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، من شأنه أن يتسبب بخسائر فادحة في الأرواح، ويزيد من خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية.
وأشار متحدث المفوضية جيرمي لورانس، في كلمة ألقاها أمس، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف، إلى أن الصراع في غزة دخل شهره السادس، وأعرب عن قلقه من أن يتفاقم الوضع الكارثي جراء شن إسرائيل هجوماً خلال شهر رمضان على رفح التي يعيش فيها 1.5 مليون فلسطيني نازح في ظروف يرثى لها. وأضاف: «أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، ويزيد من خطر وقوع مزيد من الجرائم»، مؤكداً ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك.
كما أعرب لورانس عن قلقه من وضع إسرائيل قيوداً أكثر على دخول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال رمضان.
وشدد على «وجوب أن تمتثل إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بتوفير الغذاء والإمدادات الطبية الضرورية للسكان المدنيين في غزة».
وتصاعدت أخيراً التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على رفح مع الاستعداد لاجتياحها برياً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها باعتبارها آخر ملاذ لهم أقصى جنوب القطاع.
وتشير تقديرات دولية، إلى وجود ما بين 1.2 و1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي منذ بداية توغّله بالقطاع في 27 أكتوبر، مئات الآلاف على النزوح من الشمال إلى الجنوب، بزعم أنها «منطقة آمنة». ومؤخراً، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية خطة إجلاء الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آلاف النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه بعدما أجبروا على النزوح من مناطق القطاع كافة، تحت وطأة الحرب.
وفي سياق آخر، أكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاغوبال، أن الدمار في قطاع غزة غير المسبوق طال 70 بالمائة من المنازل. وشدد راجاغوبال، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في الجلسة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف، على أن الدمار في غزة غير مسبوق مقارنة بالصراعات الأخيرة الأخرى التي تشمل حلب في سوريا، وماريوبول بأوكرانيا، ومدناً مدمرة أخرى في التاريخ.
وأشار راجاغوبال إلى أن 70 بالمائة من المنازل في عموم غزة تدمرت، و80 بالمئة في شمال غزة، فضلاً عن تدمير كامل البنية التحتية المدنية.
ووصف عدم القدرة على إيصال المساعدات الضرورية إلى غزة بأنه «فشل خطير للإنسانية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رفح إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة الأمم المتحدة مفوضية حقوق الإنسان على رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة بالخرطوم ومباحثات أممية لحل الأزمة السودانية
أفادت مصادر للجزيرة باندلاع معارك عنيفة في الخرطوم بحري شمال العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط مباحثات أممية لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية والاقتتال في السودان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني استخدم المدفعية الثقيلة والطيران الحربي خلال المعارك التي استمرّت عدة ساعات، وأكدت أن الجيش تمكن من السيطرة على أبراج السلطان التي كانت تتحصن بها قوات من الدعم السريع وتتخذ منها مكانا لقناصتها.
كما أكدت المصادر أن الجيش السوداني يسعى لفك حصار مفروض على سلاح الإشارة والقيادة العامة في الخرطوم عبر المعارك التي تشهدها العاصمة السودانية.
مباحثات أمميةسياسيا، بحث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الثلاثاء، إيجاد حلول للأزمة في السودان.
وقالت الإذاعة الموريتانية الرسمية إن لقاء لعمامرة والغزواني تم بالقصر الرئاسي في نواكشوط، وناقش تطورات الوضع الراهن في السودان، خاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني وآفاق البحث عن حلول مناسبة للأزمة السودانية.
وتستضيف نواكشوط اليوم الأربعاء اجتماعا للتشاور حول الوضع في السودان بطلب من الأمم المتحدة.
إعلانوقال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك إن الاجتماع التشاوري ستحضره مختلف الدول والمنظمات التي لها مبادرات من أجل السلام في السودان، دون ذكر تفاصيل محددة بشأن هوية المشاركين.
وكان ولد مرزوك قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن موريتانيا "ستقوم بدور تسهيلي قصد التوصل إلى حل ينهي الحرب القائمة في السودان".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.