تكريم 57 فائزاً بـ«جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
كرَّم معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، الفائزين بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دورتها الثانية، خلال حفل ختام الجائزة الذي أقيم مساء أمس الأول في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
حضر حفل التكريم الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس نادي أبوظبي الزراعي، وسعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، وعلي محمد المنصوري، مدير عام بلدية منطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات.
الفائزون
أعلنت اللجنة العليا المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي فوز 57 مشاركاً بالجائزة الرئيسية من إجمالي 328 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، تنافسوا في فئات الجائزة الرئيسية الأربعة، منهم 175 مشاركاً تنافسوا في الفئات الخاصة بالشق النباتي، مقابل 81 مشاركاً تنافسوا في الفئات الخاصة بالشق الحيواني، في حين استقطبت فئة الابتكار الزراعي بشقيه النباتي والحيواني 23 مشاركاً، وجذبت الفئة الجديدة لأفضل مُزارعة ومُربية متميزة 45 مشاركة من مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى 4 مشاركات في فئة المزارع التجارية.
وتعمل اللجنة العليا المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي على الترويج للممارسات الزراعية للفائزين بهدف نقل المعرفة وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات الزراعية التي تعزز الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي للدولة.
التنمية الشاملة
ورفع سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، في كلمته بالحفل، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لرعايته الكريمة لقطاع الزراعة والمزارعين، وذلك في إطار رؤية سموه الطموحة لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز رفاهية المواطنين والمقيمين، مؤكداً التزام الهيئة بالسير على نهج سموه الحكيم، ومواصلة العمل الجاد لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الزراعة، وتعزيز مكانة الدولة على المستوى الدولي.
وقال إن الدورة الثانية من الجائزة شهدت إقبالاً كبيراً من قِبَل المشاركين، حيث شارك حوالي 1000 مشارك في الجوائز الرئيسية والمهرجانات والمسابقات المصاحبة. وتم توسيع نطاق الجوائز المخصصة للفائزين إلى 10 ملايين درهم، بالإضافة إلى إدراج فئة جديدة تكريماً لأفضل مُزارعة ومُربية على مستوى الدولة، بمشاركة 45 سيدة.
وأضاف: «نحن في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية نفخر بالدور الذي تقوم به جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في تشجيع الابتكار والتميز في قطاع الزراعة على مستوى الدولة، ونؤكد التزامنا الدائم بدعم هذه الجهود وتعزيزها.
كما نود أن نعبر عن تقديرنا وشكرنا لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، على دعمه السخي ورعايته المستمرة لهذه الجائزة ولقطاع الزراعة بشكل عام، وتعتبر المشاركة الواسعة في الجائزة نتيجة مباشرة لتوجيهات سموه الحكيمة بتطوير البنية التحتية للزراعة، وتشجيع الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة، حيث أثمرت هذه الجهود المباركة في ازدهار القطاع الزراعي، وزيادة الإنتاجية وتنوع المنتجات الزراعية».
الأمن الغذائي
من جانبها، أكدت الدكتورة مريم حارب السويدي، رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التشغيلية، أن عدد المشاركين في الجائزة الرئيسية بلغ 328 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى حوالي 650 مشاركاً في المهرجانات والمسابقات المصاحبة التي امتدت لنحو ستة أشهر.
تكريم الشركاء الداعمين
في ختام الحفل، تم تكريم الشركاء الداعمين للجائزة في دورتها الثانية وهم: وزارة التغير المناخي والبيئة، واللجنة العليا لمهرجان الشيخ زايد، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وهيئة البيئة – أبوظبي، بالإضافة إلى وكالة أنباء الإمارات- الشريك الإعلامي، وشبكة أبوظبي للإعلام لدورها المتميز في الترويج الإعلامي للجائزة عبر منصاتها الإعلامية المتعددة، فضلاً عن مجموعة اللولو الدولية، ونادي أبوظبي الزراعي كشركاء داعمين للمهرجانات المصاحبة.
النتائج
فاز خميس مطر بالرقيط المنصوري بالمركز الأول عن فئة أفضل مزرعة للزراعة المكشوفة، فيما فاز بالمركز الثاني عبدالرحمن راشد سعيد الشامسي، وفي فئة أفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، فاز بالمركز الأول فيصل سالم الخريباني النعيمي، وفي فئة أفضل مزرعة إنتاج فاكهة، فاز بالمركز الأول علي سالم سليمان الظنحاني من إمارة الفجيرة، أما في فئة أفضل مزرعة عضوية، فقد فاز بالمركز الأول حسن جمعة حسن الزعابي، وفي فئة العزب المنتجة، فاز بالمركز الأول صالح عبدالرحيم عبدالله عبدالرحيم العلي، وفي فئة صغار المنتجين، فاز بالمركز الأول يوسف عبيد سعيد الزعابي، أما في فئة أفضل مربٍ لنحل العسل، فقد فاز بالمركز الأول الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي.
الابتكار الزراعي
في فئة الابتكار الزراعي النباتي، فاز بالمركز الأول أمينة عبدالواحد حسن الرستماني، بينما فاز بالمركز الأول عن فئة الابتكار في الإنتاج الحيواني غانم سلطان أحمد السويدي، وفي فئة مزارع الإنتاج النباتي التجارية، فقد فاز بالمركز الأول مزرعة الإمارات العضوية، وفي فئة مزارع الإنتاج الحيواني التجارية، فاز بالمركز الأول الشركة العربية لأمات الدواجن، وفاز عبدالله محمد علي الملا بالمركز الأول في مسابقة أفضل مزرعة في الأحياء المائية، وفيما يخص الفئة الجديدة التي تمت إضافتها للفئات الرئيسية للجائزة وهي المخصصة لتكريم المرأة العاملة في القطاع الزراعي، فقد فارت عائشة ناصر السعدي بجائزة أفضل مُزارعة في الشق النباتي، في حين فازت راية سالم علي اللمكي بالمركز الأول لجائزة أفضل مُربية للثروة الحيوانية.
الفائزون: بتوجيهات القيادة ابتكرنا حلولاً لدعم الأمن الغذائي
التقت «الاتحاد» بعدد من الفائزين، حيث أعرب فيصل سالم النعيمي عن سعادته بالمشاركة في الجائزة والفوز بالمركز الأول في فئة زراعة البيوت المحمية، لافتاً إلى أن المزرعة تأسست 2016، وبدأ العمل بعد اعتمادها كمزرعة عضوية 2017، في الخزنة بالبدع في مدينة العين، ويبلغ عدد البيوت المحمية 17 بيتاً بمساحة 4896 متراً مربعاً، حيث تقدر المساحة الكلية للمزرعة 41330 متراً مربعاً، والمساحة المزروعة حوالى 28000 متر مربع، كما يبلغ عدد البيوت الشبكية 25 بيتاً بمساحة 7200 متر مربع، وعدد المحابس (أوبن فيلد) 53 محبساً بمساحة 15900 متر مربع.
وقال: «تتميز منتجاتنا بأنها عضوية وآمنة على الصحة العامة، وذات مردود اقتصادي للمساهمة في خطط الأمن الغذائي، وتوفير الخضراوات من مزارعنا الوطنية، وحول المنتجات التي تضمها المزرعة»، وأشار النعيمي إلى أنها عبارة عن خضراوات عضوية ذات مواصفات وجودة عالية ذات مردود اقتصادي تباع بالأسواق ومنها: «خيار، كوسا، طماطم، بامية، فاصوليا، فلفل ألوان، بروكلي، شمندر، كيل، سويت كورن، بطاطا، خس، فلفل حار بطيخ، شمام، زوكيني، والعديد من الأصناف الأخرى».
وتابع النعيمي: «بناء على توجيهات قيادتنا الرشيدة، سعينا لتحقيق الاستدامة في مجال عملنا، وعلى تدوير المخلفات النباتية والحيوانية لإنتاج سماد عضوي، ويتضمن نوعين: مخلفات المجموع الخضري، ومخلفات العزبة عبارة عن مخلفات الجمال والأبقار والأغنام والدجاج، ويتم إنتاج أسمدة عضوية معقمة خالية من أية كيماويات».
قطاع الدواجن
من جانبه، ثمَّن محمد شعيب الحمادي، أحد الفائزين بفروع الجائزة فئة صغار المنتجين، اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها من المربين والمنتجين، خاصة قطاع الدواجن، والتي يرى إضافة فئة خاصة بها لأهميتها، مقدماً الشكر إلى سمو راعي الجائزة، على تخصيص هذه الجائزة المهمة، والتي توضح مدى اهتمامه بهذه القطاعات الحيوية، والعمل على استدامتها.
وأشار إلى أنه ينتج العديد من المنتجات الزراعية، ومنها النخيل، وهناك التنوع الزراعي من زراعات خارجية، خضراوات، بامية، باذنجان، كوسا موسمية، وبالطبع هناك بيوت محمية تنتج الخضراوات كالخيار طوال العام، والطماطم، ونعمل على إنتاج الثروة الداجنة، على مزرعة مساحتها 600 ×600، ولدينا إنتاج دواجن التسمين، عنبرين، ولكن تم تغيير نظام التربية الأرضية كما هو دارج في الدولة، إلى التربية العمودية، أي التربية في البطاريات، (أقفاص)، والهدف زيادة الإنتاج إلى الضعف، تقليل المصروفات، تجنب الأمراض، وتم التفكير خارج الصندوق، وبادرنا في تنفيذ نظام التربية العمودية، وهذا يعتبر الأول من نوعه في الدولة على نطاق المزارع الصغير.
فئة المزارع المنتجة
من جانبه، ثمَّن سالم محمد صالح الكثيري، المركز الرابع فئة المزارع المنتجة، الجائزة مؤكداً أنها محفزة للمزارعين، ونشكر سمو، راعي الجائزة، على دعمه ورعايته لهذه الجائزة ولقطاع الزراعة بشكل عام، وعلى الدعم اللامحدود لأبنائه المزارعين والمربين، معرباً عن أمله في أن تكون دافعاً في المستقبل، وكل المشاركين هم من الفائزين، ونأمل في توفيق من لم يحالفه الحظ في الدورات القادمة.
أفضل مزرعة إنتاج فاكهة
من جانبه، عبَّر سعيد سيف المر الكعبي صاحب المركز الثالث فئة أفضل مزرعة إنتاج فاكهة: عن سعادته بالحصول على الجائزة التي تحمل اسم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، راعي الجائزة وداعم لأبنائه، كما نشكر قيادتنا الرشيدة على دعمها المستمر لأصحاب المزارع والمنتجين في قطاعات الثروة الزراعية والحيوانية، ودعا كل أصحاب المزارع والمربين، إلى العناية بمزارعهم، وعزبهم، والسعي إلى رفع الإنتاجية، وكل مجهود يبذل في هذا القطاع تجد مقابلاً له، منوهاً إلى أنه في السابق كان يستورد الشتلات والفواكه، والآن أصبح من منتجيها ومصدريها في بعض الأحيان، والزراعة إنْ أكرمتها أكرمتك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي عبد الرحمن العور الإمارات أحمد بن حمدان بن محمد سعيد البحري هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة الشیخ منصور بن زاید للتمیز الزراعی فاز بالمرکز الأول بالإضافة إلى فی فئة أفضل رئیس مجلس نائب رئیس مدیر عام الأول فی وفی فئة
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد يطلع على استراتيجية «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة»
اطلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على استراتيجية «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة» التي تهدف إلى خلق فرص اقتصاديه، والارتقاء بجودة الحياة، وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الإمارات في مناطق الدولة كافة.
وناقش سموه مع سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، أبرز محاور الاستراتيجية، وآليات العمل، إضافة إلى المشاريع المستقبلية التي يعمل المجلس من خلالها على تطوير مزيد من القرى والمناطق، وتعزيز إمكاناتها الاقتصادية والسياحية، بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان «حرص قيادة دولة الإمارات، على توفير كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي، والارتقاء بجودة الحياة، وتوفير احتياجات المواطنين ومتطلباتهم في مناطق الدولة كافة، بما يرسخ شمولية التنمية المستدامة وجني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين، وجميع الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات».
كما أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن «تضافر الجهود كافة، ومشاركة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يجري تطويرها، هو أساس إنجاز مستهدفات التطوير، ورفع جودة حياة أهالي تلك المناطق وتحقيق التنمية المستدامة».
وقال سموه «إن العمل مستمر في مشاريع المجلس، وفق رؤية القيادة الرشيدة لخلق نموذج تنموي مستدام، يتماشى مع جهود التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، ويراعي الخصوصية والطبيعة الخاصة للمناطق في الدولة، من أجل تعظيم الاستفادة من إمكاناتها البشرية ومواردها الطبيعية».
وخلال اللقاء، استعرض سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الاستراتيجية، التي تركز على جميع المجالات التشغيلية والعملية مع تحديد مختلف المبادرات الاستراتيجية، والأهداف، والتحديثات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل والإنجاز، إضافة إلى متطلبات تطوير المرافق والخدمات في القرى والمناطق لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية في الدولة.
وتولي الاستراتيجية أهمية كبيرة لمبادرات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية عبر الاعتماد على مجموعة متكاملة من المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية لتتبع تقدم المبادرات الاستراتيجية وقياس نتائجها. وتقوم استراتيجية المجلس على مجموعة متكاملة من المحاور الهادفة إلى تطوير مشاريع التنمية المتوازنة وإدارة سير عملها، والتنسيق مع الوزارات والجهات المحلية المعنية فيما يتعلق بالخطط التطويرية للقرى والمناطق والبرنامج الزمني للتنفيذ، واعتماد مجالات الشراكة المقترحة مع القطاع الخاص، وخاصة الشركات الوطنية.
كما تستهدف مشاريع «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة» تعزيز جودة الحياة في مناطق الدولة كافة، وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان هذه المناطق، وذلك من خلال التركيز على المحاور التنموية، وإطلاق مشاريع تجارية واقتصادية لاستيعاب طاقات الشباب، والتوعية بالبعد التاريخي والأثري للمناطق التي يجري تطويرها، بوصفها جزءاً مهماً من تاريخ دولة الإمارات.
وترتكز استراتيجية المجلس على أربعة محاور أساسية، بهدف تحقيق النمو الشامل في المناطق الريفية، وتشمل المحاور الاقتصادية والمجتمعية والسياحية والثقافية.
يهدف المحور الاقتصادي إلى خلق اقتصادات مصغرة ومتنوعة، من خلال مجموعة متكاملة من البرامج تتضمن «مزارع منتجة»، و«دعم الصناعات الإبداعية والحرفية»، إضافة إلى برنامج «فرصة عمل» لخلق فرص عمل لأهالي المناطق الريفية.
فيما يركز المحور المجتمعي على تعزيز التلاحم الأسري والاجتماعي، حيث أُطلق عدد من مستهدفاته ضمن حزمة المبادرات المجتمعية خلال الاجتماعات الحكومية السنوية ومنها التالي: برنامج «همة الشباب» الذي يستهدف تطوير أنشطة الشباب وفعالياتهم وهواياتهم ودعمها، بجانب إنشاء مرافق رياضية تهدف إلى مشاركة أكثر من 50 ألف مشارك. فيما يُعنى برنامج «دعم كبار المواطنين» بتنظيم أنشطة ومبادرات لكبار المواطنين تضمن نقل خبراتهم للأجيال القادمة، ويركز على توفير 10 مساحات لهم تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية ورياضية.
بينما يرمي برنامج «دعم تلاحم الأسرة» إلى تعزيز الترابط الأسري والصحة النفسية ودعم المرأة، إضافة إلى إطلاق منصات تعليمية، ويستهدف أكثر من ألف مشارك.
أما برنامج «مجالس الإمارات»، فيهدف إلى بناء 10 مجالس في القرى والمناطق لتكون مقراً للفعاليات والأنشطة المجتمعية.
أما المحور السياحي، فيهدف إلى خلق وجهات سياحية، وتنظيم مهرجانات وفعاليات سياحية فريدة عبر برامج قرى الإمارات، وصندوق دعم السياحة.
فيما يستهدف المحور الثقافي تعزيز الموروث والثقافة المحلية، بما يشمل الترويج والتوثيق والحفاظ على العمق الثقافي والتاريخي للقرى والمناطق الريفية، من خلال تصميم تجارب سياحية ثقافية مع أهالي المناطق، وتطوير مهارات ومنتجات الحرفيين فيها، كما يشمل المحور توثيق البعد التاريخي للمناطق والعادات بالتعاون مع الجامعات والطلبة إضافة إلى تفعيل المساحات العامة من أجل إيجاد بيئة فنية تفاعلية مستوحاة من ثقافة وطبيعة المنطقة.
وفي سبيل تحقيق استراتيجية المجلس الواعدة، ستنطلق سلسلة من الحملات الإعلامية لتسليط الضوء على أهم المقومات والمعالم التي تحتويها المناطق والقرى المطورة بما يعزز تواجدها على خريطة السياحة الداخلية في الدولة، بجانب تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.
يذكر أن مشروع «قرى الإمارات» أطلق خلال شهر نوفمبر 2022 بهدف تطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة. فيما أطلق مشروع تطوير منطقة «قدفع» التابعة لإمارة الفجيرة ليكون أول مشاريع «قرى الإمارات» الذي يأتي ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023. بجانب مشروع تطوير منطقة «مصفوت» في عجمان ضمن مشاريع قرى الإمارات في يونيو من العام نفسه. وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عام 2024، نفذ المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.