صدى البلد:
2024-11-25@15:14:24 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: ولاعزاء للفلسطينيات

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

كيف أصدق هذا العالم بصوت المطرب الرائع أمير عيد فى الاحتفال العالمى بيوم المرأة هل يصدق أحد هذا العالم الغربى الذى حدثنا كثيرا عن الديمقراطية والحرية، والايمان المطلق بحرية الشعوب فى تقرير مصيرها ؛ وغيرها من المفاهيم والمصطلحات التى يصدح بها الغرب المزيف؟. 

هل تصدقونه عندما تحدث عن المرأة بصفة عامة ونعتها بأجمل الصفات والمعانى الفخيمة !! تراه كان يمدد كلامه واحتفاله ليصل الى المرأة العربية ويشملها بالمرأة الفلسطينية ؟ هل يحتفل العالم العربى بالمرأة وهو يشهد بأم رأسه ماتعانيه المرأة الغزاوية من قهر قديم بلغ ذروته منذ احداث طوفان الاقصى وماتلاه من حرب اسرائيلية ضروس تواصل شهرها السادس ؛ حصدت فيه ارواح اكثر من٣٠ الف غزاويا منهم اكثر من تسعة آلاف إمرأة فلسطينية فى قطاع غزة المكلوم .

احتفال العالم باليوم الدولي للمرأة، جاء في الوقت الذي تفاقمت فيه معاناة النساء في غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع،وماتعيشه المرأة من  واقع مأساوي هناك، حيث يتعرضن للقتل الممنهج والتهجير القسري والجوع وانقطاع المواد الصحية والغذائية وحرمانهن من حقوقهنّ وأُنتهاك  خصوصيتهنّ تحت ظلم الاحتلال الذى يتجاهل التحذيرات التي أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة من مغبة الحرب على النساء اللواتي ما زلن يعانين من آثارها المدمرة، مع وصول عدد الضحايا النساء في غزّة لأكثر من 9000 امرأة. انه لعار  إحياء العالم لليوم الدولي للمرأة، من دون تسليط الضوء على معاناة 87% من النساء في غزّة اللواتي يجدن صعوبة في الحصول على الغذاء، ويبحثن عن الطعام إما تحت ركام المنازل أو في القمامة، ومن دون التحرك لإلزام إسرائيل بوقف جرائم التجويع والقتل بحقّ النساء خصوصاً الحوامل والمرضى منهنّ.

يوم المرأة العالمى حل هذا العام  ليحصد تضحيات الصحفيات اللواتي استشهدن أثناء تأدية مهامهنّ في غزّة وجنوب لبنان، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدفهنّ بشكل مباشر في محاولة بائسة لإسكات أصواتهنّ وترويع زملائهنّ ومنعهنّ من نقل الحقيقة ونقل صورة حقيقية للأوضاع الإنسانية والأمنية الصعبة، والأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المجتمعات.

كيف تصدق هذا العالم الذى ارتعد للحرب الروسيةعلى أوكرانيا ولم يحرك ساكنا لمعاناة غزة ومن يعيشون فيها ، كيف تصدق هذا المجتمع الدولى الغاشم الذى يبكى دما على ضحايا الحرب الروسية ويشاهد بأعصاب فاترة جثث النساء والاطفال والمسنين فى قطاع غزة . كيف تصدق هذا العالم وهو يصم أذنه عن صراخ اليتامى والثكالى والجوعى فى غزة وهو فى نفس الوقت يسارع لمساندة المحتل الصهيونى بكافة انواع الدعم بل ويبرر مافعله ويفعله بأنه دفاعا عن النفس !!

كيف تصدق هذا العالم وهو يرى ان المحتل صاحب حق وله كل الحرية فى الدفاع عنه بينما صاحب الحق والارض ارهابى يجب القضاء عليه او استسلامه ونزع سلاحه وترحيله من وطنه !! كيف تصدق هذا العالم الملوث والذى يتزعمه القطب الأوحد وهو يقدم السلاح والاموال للصهاينة ويسقط بالطائرات الأطعمة على اهل غزة من قبيل " عشان متموتوش وانتم على لحم بطنكم "!!! كيف تصدق هذا العالم الذى يغض بصره عن وحشية الصهاينة فى التعامل مع اهل غزة بصفة خاصة والفلسطينيين بصفة عامة وهو نفس العالم الذى يذرف دموعه أبحرا على الاسرائيليين الرهائن لدى حماس صاحبة الارض والتاريخ والمكان والزمان .

كيف تصدق هذا العالم الذى يحاصر شعبا فى رقعة ضيقة من الارض ويمنعهم عنهم الهواء والماء والحياة كلها فى حين يضخ برا وبحرا شرايين الطعام والمياه والملذات كلها لبنى صهيون !!

لاتحدثنى عن هذا العالم فقد اختبرته وعلم زيفه ، فهو نفس العالم الذى أوهم الواهمين بالحرية وبينابيع الخير والمفاهيم الديمقراطية وأقنعهم باغتيال قادتهم وعندما سألوا عن الغد المزدهر واجهتهم الديمقراطية الانجلو امريكية بالدبابات ومزقت أوصالهم ونهبت خيراتهم وأعادتهم الى عصور ماقبل الثورة الصناعية . لاتحدثنى عن هذا العالم الذى لايعنيه التحضر الشرقى ولا رفعة منطقتنا بقدر حرصه على نهب ثرواتنا وترويعنا بمغبة عدم اتباع تعاليمه وارشاداته الديمقراطية الحضارية . لاتحدثنى عن عالم يفكر ويخطط ليل نهار عن المزيد من طريق تفكيك المجتمعات الشرقية وسلبها أصالتها وحضارتها وجعلها تابع لاطعم له و لون لبقايا العرب الفاسدة وليست الصالحة الناجحة .

لاتحدثنى عن عالم يعد العدة ليجثم فوق انفاسنا ويزهق ارواحنا من أجل الاستيلاء على خيرات أوطاننا ..

إن شئت أن تحدثنى فليكن حديثك عن مأساة واقعنا وماوصل اليه حالنا ، وإن صدق حديثك فليكن عن  طريقة النهوض بمجتمعاتنا ، وإن كنت أكثر صدقا وايمانا فلابد ان ترفع القبعة للمرأة الفلسطينية التى تقول للعالم كله بأنها عن جدارة تستحق لقب المرأة الحديدية. 

تحية لها فى عيدها العالمى الذى لم يدرجها ضمن النساء الاخريات البيضاوات اصحاب العيون الزرقاوات واللغات غير العربية !!!

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هذا العالم الذى

إقرأ أيضاً:

المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن

قطعت المرأة السعودية مشوارا طويلا للحصول على حقوقها، ومن بينها تعزيز وجودها في سوق العمل. 

وسلطت وكالة بلومبرغ الضوء على الإصلاحات التي جرت في السعودية عام 2018 وقالت إنه في غضون أربع سنوات، تضاعف معدل مشاركة المرأة في سوق العمل إلى حوالي 37 في المئة.

وفي المملكة التي تعد "أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط بإجمالي ناتج محلي إجمالي سنوي يبلغ 1.1 تريليون دولار"، أدى التقدم الذي أحرزته المرأة إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو 12 في المئة، وفقًا لشركة كابيتال إيكونوميكس. 

وتتوقع "أس أند بي غلوبال" إضافة 39 مليار دولار إلى الاقتصاد في العقد المقبل، مع جلب مزيد من النساء إلى سوق العمل.

وفي عهد الأمير محمد بن سلمان، سُمح للمرأة السعودية لأول مرة في تاريخ المملكة بقيادة السيارة في عام 2018، وسُمح لها بحضور مباريات كرة القدم، وتم تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعلنت المملكة لاحقًا عن إصلاحات تسمح للنساء بإنشاء شركات دون موافقة الرجل، والسفر بشكل مستقل.

لكن هناك بعض التحديات التي لاتزال قائمة، وفق الصحيفة، مع استمرار سجن ناشطات، كما أن المكاسب التي حققتها النساء السعوديات "غير متساوية"، فالنساء اللواتي يعشن خارج العاصمة، الرياض، ومن أسر ليست تقدمية أو ميسورة الحال "عادة ما يحصلن على فرص أقل بكثير".

للكابوس بقية.. 3 شقيقات سعوديات تمردن على المألوف فانقلبت حياتهن بعد الحكم الصادر بالسجن 11 عاما بحق الناشطة السعودية، مناهل العتيبي، وهو ما وصفه ناشطون بأنه جاء بعد محاكمة "سرية" لناشطة "ليست لديها توجهات سياسية" ، تركزت الأضواء مرة أخرى على قضية 3 شقيقات سعوديات تلاحقهن السلطات السعودية

وتشير إلى زيادة معدل مشاركة النساء في سوق العمل بشكل "مذهل" في السنوات الأخيرة، وتنقل عن الحكومة إن نسبة الإناث في المناصب الإدارية العليا والمتوسطة في المملكة بلغت نحو 44 في المئة في الربع الأول.

 إلا أن البلاد لا تزال متأخرة عن اقتصادات في دول مثل الولايات المتحدة والصين والإمارات، وفق التقرير.

ومع ذلك، فإن العديد من النساء السعوديات "يشعرن بوجود فرص أكثر من أي وقت مضى لترك بصمتهن".

من بين هؤلاء، مريم الباسم، المديرة السعودية في شركة التمويل في وادي السيليكون Graphene Ventures التي قالت إن المجتمع السعودي بات "أكثر انفتاحا".

وشهدت البسام أثناء عملها زيادة اهتمام المرأة بالمشاركة في سوق العمل، ومع ذلك، لا تزال هناك صور نمطية عن النساء وتحتاج النساء إلى اكتساب المزيد من المهارات، وفق البسام.

وتقول هالة القدوة، الشريك في شركة استشارات القطاع المالي "بي دبليو سي الشرق الأوسط" إنها تعيش مجتمع سعودي "أكثر انفتاحًا مما كانت تعتقد أنها ستراه في حياتها"، وترى أن زيادة تواجد المرأة في سوق العمل يستعدي المزيد من الشمولية والبرامج التي تساعد النساء على مطابقة مهاراتهن بشكل أفضل مع السوق.

وفي أغسطس 2023، أصدرت الهيئة العامة للإحصاء تقريرا أفاد بانخفاض معدل البطالة بين النساء السعوديات في الربع الرابع من عام 2022 ليصل إلى 15.4 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة (2019 و2020و2021)، وذلك "تزامنًا مع التوسع في المشاركة الاقتصادية للنساء وزيادة معدلات توظيفهن في مختلف المجالات"، وفق ما نشرته حينها وكالة الأنباء الرسمية "واس".

وقالت الهيئة إن معدل المشتغلات من النساء إلى السكان في الربع الرابع من عام 2022 وصل إلى 30.4 في المئة.

لكن لا تزال السعودية تواجه اتهامات بانتهاك حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحُكِم على بعض الناشطين بالسجن مددًا طويلة أو بالإعدام إثر محاكمات غير عادلة، وفق منظمة العفو الدولية.

وأشارت المنظمة إلى "تعرُّض النساء للتمييز في القانون والممارسة الفعلية، بما في ذلك التمييز في أمور الزواج، والطلاق، وحضانة الأطفال، والميراث"، مشيرة إلى حالة مدربة اللياقة البدنية السعودية، مناهل العتيبي، التي اتهمت بـ "تشويه سمعة المملكة في الداخل والخارج، والدعوة للتمرد على المجتمع والنظام العام وقيمه وثوابته وتقاليده وعاداته وتطعن بالقضاء وعدالته”، وذلك لمشاركتها صورا ومقاطع تظهر فيها وهي ترتدي ما قالت السلطات إنها ملابس غير محتشمة، فضلًا عن الدعوة إلى إلغاء قوانين ولاية الرجل.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف الجنسي أو الجسدي حول العالم.. وربما تقتل
  • أردوغان: حكومة نتنياهو المجنونة أشبه بـ”القتلة المتسلسلين”
  • تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق على أيدي شريكهن أو أحد أقاربهن حول العالم
  • "التعاون الإسلامي" تحتفي باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
  • منظمة التعاون الإسلامي تحتفل باليوم الدولي للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة 2024
  • المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
  • ثلث نساء العالم ضحايا عنف
  • السياج ذو الثمانى بوابات
  • صحيفة فرنسية تكتب عن رحلتها إلى اليمن.. بلد الحوثيين المحرم أحد أكثر الأنظمة انغلاقاً في العالم (ترجمة خاصة)
  • السياج ذو الثمان البوابات الثمانى