فلاميني يبحث تعزيز استدامة الرياضة في دبي
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستقبل سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، النجم الفرنسي السابق لأندية أرسنال وميلان ومارسيليا، والمستثمر في مجال الطاقة والرياضة ماتيو فلاميني الذي يزور الدولة حالياً، وتم في اللقاء الذي عقد في مقر مجلس دبي الرياضي، استعراض التطور والنمو الذي يشهده القطاع الرياضي في دولة الإمارات، وكذلك الفعاليات الدولية الكبرى التي تقام في الدولة والأكاديميات العالمية، وانتقاء وتطوير المواهب، ومساهمة هذا القطاع المتزايدة في الناتج المحلي في دبي، وكذلك التشريعات والفرص الاستثمارية في هذا المجال، وكذلك حضور المزيد من نجوم الرياضة للإقامة والاستثمار في هذا القطاع.
تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين مجلس دبي الرياضي، وفلاميني في مجال تنظيم البطولات المختلفة الصديقة للبيئة، وزيادة تطبيق معايير الاستدامة في البطولات الرياضية في دبي.
وقال سعيد حارب: النمو في القطاع الرياضي مستمر، ودبي تواصل تنظيم واستقطاب الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى، كما أن التعاون مستمر مع مختلف الاتحادات الرياضية الدولية والإقليمية، وكذلك المحلية، والتعاون يتواصل ويزداد أيضاً مع القطاع الخاص في مختلف المجالات الرياضية، سواء في قطاع الأكاديميات أو تنظيم البطولات الرياضية، مع الحرص على أن تكون البطولات الرياضية صديقة للبيئة ومستدامة.
أكد النجم الفرنسي فلاميني أنه يزور الدولة كثيراً، وأنه في كل مرة يزور دبي يجد شيئاً جديداً ومختلفاً، وعبر عن سعادته بتبني دولة الإمارات نهج الاستدامة، وقال إنه تابع باهتمام كبير أعمال مؤتمر كوب 28 الذي استضافته الدولة العام الماضي ونتائجه المهمة تجاه الكوكب، كما عبر عن اهتمامه بزيادة تطبيق معايير الاستدامة في البطولات الرياضية المختلفة، وجعلها بطولات صديقة للبيئة، حيث يعد فلاميني من المستثمرين المعروفين في مجال الطاقة النظيفة.
وأضاف أنه بعد أن تمكن من تحقيق شهرة كبيرة في كرة القدم وصناعة استثمارات جيدة في فيها، فإنه يود أن يشهد تحول القطاع الرياضي ليكون قطاعاً صديقاً للبيئة من أجل صحة كافة أفراد المجتمع، وتحقيق مستقبل أفضل للكوكب، وأنه سيواصل زياراته إلى دبي، حيث إن لديه الكثير من الأصدقاء الذين يقيمون في دبي، سواء من نجوم الكرة السابقين، أو ممن يرتبط معهم بعلاقة تعاون.
وقدم سعيد حارب النسخة الإنجليزية من كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى فلاميني.
بدأ فلاميني مسيرته الكروية مع نادي مارسيليا، ثم انتقل إلى نادي أرسنال الإنجليزي، ولعب معه 102 مباراة، ثم انتقل في عام 2008 إلى نادي ايه سي ميلان، وعاد إلى أرسنال عام 2013، وفي صيف 2016 انتقل إلى كريستال بالاس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس دبي الرياضي دبي سعيد حارب البطولات الریاضیة فی دبی
إقرأ أيضاً:
ياسين سعيد نعمان يحذر من مخاطر تشكيل "مجلس شيوخ الجنوب" والعودة إلى مرحلة ما قبل الدولة
حذر السياسي والدبلوماسي ياسين سعيد نعمان، من خطورة تشكيل "مجلس شيوخ الجنوب العربي" الذي أعلن عن تشكيله عيدروس الزبيدي رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا.
والخميس أصدر الزبيدي، سلسلة من القرارات المرتبطة بمليشياته المسلحة المدعومة إماراتيا، والأهداف الرامية لتحقيق الإنفصال، بينها تشكيل ما سماها بـ "اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي"، تتولى مهمة إشهار المجلس والمدة المحددة لعملها، حيث عين علي عبدالله سالم الكثيري - رئيساً للجنة التحضيرية ومشرفا على أعمالها.
وقال نعمان في مقال نشره عبر صفحته على "فيسبوك" إن "استدعاء الماضي السياسي لمعالجة مشاكل الحاضر وصياغة المستقبل خطأ جسيم". مؤكدًا أن هذه قاعدة عامة في الحياة السياسية لا يجوز إغفالها.
وأضاف نعمان "يزخر الماضي بكنوز المعرفة التي تشكل تراثًا انسانيًا هائلاً، لكن هذا التراث يُفرز منه السياسي باعتباره حالة خاصة لا تتكرر، وكل الذين حاولوا تكرارها في ظروف وحقب مختلفة تقطعت بهم السبل وتخبطوا في معارك أفضت إلى انهيارات متلاحقة".
وأكد أن الماضي تاريخ له دوره في الاستدلال على المعطيات والاحداث والوقائع التي تكونت منها وبسببها الهوية الوطنية لكل شعب من شعوب الأرض، ولكل أمة من أمم الكون، عبر عمليات طويلة ومعقدة يشترك فيها المجتمع بكل مكوناته، وقدم ويقدم من خلالها التضحيات الجسيمة.
واستطرد سفير اليمن في لندن "لا أذهب باستدعاء الماضي هنا إلى الأفراد كأفراد مؤهلين للقيام بدور سياسي واجتماعي ما، وإنما إلى الرمزية والمسميات الماضوية التي يتم بها استدعاؤهم لتمثيل المكونات السياسية والاجتماعية لما قبل الدولة للقيام بهذا الدور".
وزاد "مكر التاريخ، في ظروفنا، يضع قراراً من هذا النوع، بغض النظر عما يحمله من أهداف، في فك الماضي؛ وللماضي السياسي في الجنوب فك تمساح توارى طويلاً في المياه الضحلة ينتظر أن يأتي اليه القارب المُتْعب والمبحر وسط العواصف ليصفي حسابات قديمة". حد قوله
وفي سياق تحذيره من انشاء مجلس شيوخ قبائل الجنوب قال نعمان "لا يمكن أن يُسلّم هذا البلد إلى فك التمساح بحثاً عن طريق يوصله بالمستقبل".
واستدرك "لتكن لدى البلد الوجاهات الاجتماعية التي يعتد بها، والتي تستولد من رحم المواطنة والدولة والأهلية والكفاءة، لا من أرحام المنزلة الاجتماعية والتراتبية المتيبسة، والتي تعيد تفكيك الجنوب إلى تكويناته السياسية والاجتماعية القديمة من خلال استدعاء الماضي السياسي الذي طوته الثورة، وأنتجت عوضاً عنه دولة صار فيها الجميع مواطنين".
واسترسل "أصبح فيها السلطان القديم لجغرافيا لا تتعدى حدود القبيلة محافظًا لرقعة جغرافية وبشرية واسعة عابرة لحدود القبيلة الصغيرة التقليدية؛ وأصبح الشيخ قائدًا عسكريًا يضم في لوائه أو فرقته أو جيشه كل البلاد متجاوزًا حدود السلطنة والمشيخة والامارة، وغيره .. وغيره ممن بإمكانه أن يصبح قائدًا لما هو أعم وأكبر، فكيف لنا أن نعيد ترسيم هؤلاء "المواطنين" في حدود قبيلتهم أو إمارتهم.. الخ.
وأكد ياسين سعيد نعمان أن الدولة الوطنية أكسبت الجميع "المواطنة"، وفتحت أمامهم الطريق الى أن يكونوا قادة وطن، وتكون الدولة بهذا قد تشكلت من ذلك النسيج الذي لم يعد بالإمكان فرزه دون أن يؤدي ذلك إلى تفكيكه.
وختم نعمان منشوره بالقول "مرة أخرى أقول إن استدعاء الماضي السياسي لمعالجة مشاكل الحاضر والمستقبل خطأ كبير، لقد أبحر الجميع على قارب اسمه " الوطن" واشتقوا منه صفة المواطنة، والتي تعني المساواة في الحقوق والواجبات، ومنها حقه في أن يصبح قائدًا في دولة عابرة لحدود القبيلة أو الامارة والسلطنة وغيرها من التكوينات السياسية القديمة، وحق البلاد عليه في أن يسهم في تحويلها إلى وطن".
وأثار قرار تشكل "مجلس شيوخ الجنوب" جدلا واسعا ليس فقط بسبب التسمية المستقاة من مرحلة ما قبل الاستقلال، بل لما يحمله القرار من دلالات تتجاوز الرمزيات إلى محاولة إعادة تشكيل المشهد الاجتماعي والسياسي وفق أنماط تقليدية لم تعد تلائم تطلعات شعب الجنوب ولا متطلبات بناء الدولة.