انتخاب الإمارات نائباً لرئيس لجنة التنوّع الثقافي باليونسكو
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةانتخب أعضاء اللجنة الدولية الحكومية لحماية وتعزيز أشكال التعبير عن التنوع الثقافي، التابعة لمنظمة اليونسكو، دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب نائب رئيس اللجنة لعام 2025 تثميناً للجهود التي بذلتها الدولة في هذا الملف، وما تمتلكه من مقوّمات أهّلتها لتكون نموذجاً للتنوّع الثقافي والحضاري على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك، خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية لحماية وتعزيز أشكال التعبير عن التنوع الثقافي، السابع عشر، الذي عقد في مقرّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالعاصمة الفرنسية باريس، في الفترة من 27 فبراير وحتى 1 من مارس الجاري، حيث قدّم الوفد الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونسكو ترشيح الدولة لمنصب نائب رئيس اللجنة لغاية 2025، نظراً لتمتع الوفد الدائم بخبرة واسعة في هذه الاتفاقية. وسبق أن شغر منصب مقرّر اللّجنة في عام 2023. وقد مثّلت الدولة ابتسام الزعابي، الأمين العام المكلّف للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وفي تصريح له، قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم: «يتوِّج الانتخاب جهود الدولة فيما يتعلّق بحماية وتعزيز أشكال التعبير عن التنوّع الثقافي، فدولتنا اليوم وباحتضانها لأكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم يعيشون على أرضها بتناغم، وتحت مظلّة القانون، باتت نموذجاً يحتذى به للتنوّع الثقافي المستند إلى قيم الحوار، والتواصل، والتسامح، التي مكّنت الجميع من التعايش ضمن بيئة حاضنة للاختلاف والتنوّع، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي وضعت الأطر والتشريعات القانونية اللازمة، وآمنت بأن التنوع هو المحرك الفعلي لنمو المجتمعات وتطورها».
وتابع معاليه: «ستعمل دولة الإمارات من خلال تعاونها مع الدول الأعضاء في اللجنة، على وضع خطّة عمل واضحة لتحقيق أهداف الاتفاقية، علماً أن دولتنا منذ انضمامها إلى اللجنة في عام 2010، قدمت ستّة مقترحات عمل رئيسة، تشمل زيادة الحوار والتبادل المعرفي حول السياسات وأفضل الممارسات والتدابير اللازمة لتقوية مجالات وقطاعات الاقتصاد القائم على الإبداع، وأسهمت في تطوير سياسات دعم المواهب وأفضل الممارسات، إلى جانب سعيها لتعزيز التكامل بين قطاعي الثقافة والتعليم، لانتهاج مسارات مهنية ثقافية مستدامة، وتحديد البيانات والمؤشرات الثقافية المطلوبة، وتسخير وتشجيع التقدم التكنولوجي لدعم الاقتصادات الثقافية، وتعزيز حماية الملكية الفكرية وتوفير الأطر المطلوبة لدعم الأنشطة الثقافية المتزايدة في المنصات الرقمية». واستعرض الوفد المشارك الممثل للدولة في الاجتماع جهود الإمارات واهتمامها بتكريس ثقافة الإبداع في كافة مجالات التقدم والتطور، ودعوتها المستمرة لإنتاج البيانات في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، إلى جانب توجهاتها الرامية إلى دمج الإبداع في منهجية الوصول إلى حلول مستدامة للتغير المناخي، وتسليط الضوء على انعكاسات التقنيات الحديثة والذكاء الصناعي.
الجدير بالذكر، أنه تم إنشاء اللجنة الحكومية في إطار اتفاقية اليونسكو لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وتتألف من ممثلي 24 دولة طرفاً في الاتفاقية، يُنتخَب أعضاؤها من قبل مؤتمر الأطراف كل أربع سنوات وتجتمع بشكل دوري مرة واحدة سنوياً.
وكانت اتفاقية عام 2005 الخاصة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، قدّمت إطار عمل خاصاً لصياغة السياسات وتحديد التدابير اللازمة لتعزيز ظهور صناعات وأسواق ثقافية، ديناميكية، وإبداعية في جميع أنحاء العالم، ويبلغ عدد أطراف الاتفاقية 146 طرفاً، (145 دولة والاتحاد الأوروبي)، يجتمعون مرة كل عامين في مقر اليونسكو، لتدارس الاتفاقية وآثارها وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها مستقبلاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونسكو الإمارات منظمة اليونسكو التنوع الثقافي سالم بن خالد القاسمي دولة الإمارات ع الثقافی
إقرأ أيضاً:
صقر غباش يبحث التعاون مع البرلمان الأوروبي
أبوظبي: «الخليج»
استقبل صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الأربعاء في مقر المجلس بأبوظبي، ديفيد ماك ليستر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، وأعضاء اللجنة المرافقين، وتم بحث تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين المجلس والبرلمان، وأكد الجانبان متانة العلاقات الثنائية والحرص المشترك علي تطويرها في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد البرلماني والدبلوماسي.
حضر اللقاء كل من: سارة محمد فلكناز رئيسة لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعيد راشد العابدي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي أمين عام المجلس.
ورحب صقر غباش في بداية اللقاء بديفيد ماك ليستر، والوفد البرلماني المرافق، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترتكز في سياستها الخارجية على الحكمة والمسؤولية وتغليب لغة الحوار والسلام وخفض التصعيد، والانخراط في الحلول السياسية لجميع النزاعات.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعد ثاني أكبر شريك تجاري عالمي لدولة الإمارات، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 67.6 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بنسبة نمو بلغت 3.6% مقارنة بعام 2023، و18.1% مقارنة بمتوسط السنوات السابقة، وتؤكد هذه المؤشرات عمق العلاقات الاقتصادية والإمكانات الكبيرة التي يمكن البناء عليها.
بدوره، أكد ديفيد ليستر، أهمية هذه الزيارة وما تضمنته من لقاءات وما جرى خلالها من مناقشات، مشيداً بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي وبما وصلت إليه من تقدم على مختلف المستويات.
كما أعرب عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وجهودها المتواصلة في ترسيخ قيم السلام والتعاون.