أعلن أحمد حسين، وزير المساعدات الدولية الكندي، في بيان صحفي اليوم الجمعة، عن استئناف بلاده تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

ولم يُحدد حسين في بيانه إطارًا زمنيًا محددًا لاستئناف التمويل، لكنه أكد على أهمية دور الوكالة في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

وكانت كندا قد أوقفت تمويلها للأونروا في 26 يناير الماضي، بعد اتهامات إسرائيلية لعدد من موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر.

وأثارت هذه الاتهامات جدلًا واسعًا، حيث نفت الأونروا أي تورط لها في أعمال عنف، وفتحت تحقيقين منفصلين للتحقق من صحة الادعاءات الإسرائيلية.

وبعد تلقي نتائج التحقيقات، قامت الأونروا بإنهاء عقود جميع المتهمين بالتورط في الهجوم، في محاولة لحماية سمعتها وضمان استمرار عملها.

وتقدم الأونروا خدمات التعليم والرعاية الصحية الأولية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، ويعمل بها نحو 30 ألف شخص.

أهمية استئناف التمويل

يُعدّ استئناف كندا تمويلها للأونروا خطوة إيجابية تُساهم في ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

وتُعاني الأونروا من نقص حاد في التمويل، مما يُهدد بوقف خدماتها، وهو ما قد يُؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

دور الدول المانحة

تُطالب الأونروا الدول المانحة بدعمها financially and politically لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وتُعدّ الدول العربية من أهم الدول المانحة للأونروا، حيث تُقدم ما يقرب من نصف ميزانيتها السنوية.

الوضع الإنساني للاجئين الفلسطينيين

يُعاني اللاجئون الفلسطينيون من ظروف إنسانية صعبة، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ونقص الخدمات الأساسية في الضفة الغربية.

وتُقدم الأونروا خدماتها للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1949، وتُعدّ شريان حياة بالنسبة لهم.

يأمل اللاجئون الفلسطينيون أن تستمر الدول المانحة في دعم الأونروا لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية لهم.

وتُعدّ إعادة كندا تمويلها للأونروا خطوة إيجابية تُعزّز من آمال اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على حياة كريمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأونروا اللاجئين الفلسطينيين الامم المتحده كندا غزة للاجئین الفلسطینیین الخدمات الأساسیة

إقرأ أيضاً:

دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة

أسفرت مفاوضات روما الشاقة الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل جهود حفظ البيئة، لتتجنب بذلك تكرار الفشل الذريع الذي منيت به مفاوضات مماثلة جرت في كولومبيا قبل 4 أشهر.

ونجحت الدول الـ196 المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ16 (كوب16) لاتفاقية التنوع البيولوجي في تقديم تنازلات متبادلة أثمرت اتفاقا على خطة عمل لتمويل حماية الطبيعة حتى عام 2030.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخيةlist 2 of 2الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونend of list

ويضع القرار خارطة طريق بشأن سبل تمويل جهود حفظ الطبيعة في العالم، وينص على "ترتيب دائم" لدفع الأموال لمساعدة البلدان النامية في الحفاظ على التنوع البيولوجي وإستراتيجية "لحشد" مليارات الدولارات لحماية الطبيعة.

ويتعين جمع مليارات الدولارات لتحقيق الهدف المتمثل في وقف إزالة الغابات والاستغلال المفرط للموارد والتلوث بحلول العام 2030، وهي عوامل تعرّض للخطر الإمدادات الغذائية والمناخ وبقاء مليون نوع من الكائنات المهددة بالانقراض.

خلاف مالي

وكان مقررا أن تتفق الدول الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف الـ16 في كالي، على طريقة حل مشكلة نقص التمويل لخريطة الطريق الطموحة هذه.

وتنص الاتفاقية على أن يزيد العالم إنفاقه على حماية الطبيعة ليصل إلى 200 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، منها 30 مليارا على شكل مساعدات تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة.

إعلان

لكنّ طريقة جمع الأموال وتقاسمها أصبحت موضع خلاف بين القوى العظمى وبقية العالم، لدرجة أنها غادرت محادثات كالي من دون اتفاق، مما أجبرها على استئناف المفاوضات في روما.

بداية الحل

وبعد يومين من المفاوضات، على خلفية تدهور العلاقات الدولية وحروب تجارية، تلقى المفاوضون الأربعاء نصا جديدا طرحته الرئاسة الكولومبية، يسعى لتقليص الهوة بين دول الشمال والجنوب.

والخميس، طرحت البرازيل باسم دول مجموعة بريكس نصا جديدا، هو أقرب الى مقترح بصيغة نهائية، وذلك خلال الجلسة الختامية ليل الخميس.

وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في مطالبة الدول الفقيرة بإنشاء صندوق جديد مخصص للتنوع البيولوجي يوضع تحت سلطة مؤتمر الأطراف، كما هو منصوص عليه في اتفاقية عام 1992.

لكن البلدان المتقدمة، بقيادة دول الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا في غياب الولايات المتحدة التي لم توقّع الاتفاقية، وتعد من كبار المانحين، عارضت بشدة هذا المقترح.

كما تندد هذه القوى بتجزئة المساعدات التنموية التي تراجعت أصلا بسبب الأزمات المالية وانكفاء الأميركيين عن دعم هذه الجهود منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة.

ونشرت رئاسة مؤتمر "كوب 16" الكولومبية صباح الجمعة اقتراح تسوية يتضمن خريطة طريق لإصلاح الأنظمة المختلفة التي تولد التدفقات المالية الرامية إلى حماية الطبيعة بحلول عام 2030، مما أدى إلى التوصل للحل.

لكن عددا من الحضور أشاروا إلى أن الدول لا تزال بعيدة عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف إطار "كونمينغ-مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي الذي تم التوصل إليه عام 2022 بهدف وقف وعكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس : وضعنا الخطط اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية للسكان في غزة
  • وزيرا النفط والكهرباء يبحثان سبل تحسين الخدمات الأساسية‏
  • رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة تتفقد منشآت الرعاية الأولية بالقليوبية
  • فريق الرعاية الأساسية بالبحر الأحمر يطمئن على جودة الخدمات الطبية بوحدة الميناء
  • ماذا سيحصل في علاقات أمريكا الخارجية بحال استمرت في وقف المساعدات؟
  • نقص في الخدمات الصحية بالكفرة مع استمرار تدفق اللاجئين السودانيين
  • دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة
  • «الأونروا»: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين
  • وكالة بيت مال القدس تطلق حملة تقديم وجبات إفطار للأسر المقدسية المعوزة بمناسبة رمضان
  • الأونروا: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين