عادت “ أزمة الصومال وإثيوبيا" إلي حديث الساعة عبر منصة تويتر سابقًا “x حاليًا”، مع تداول رواد السوشيال ميديا بأن أديس أبابا تدرس التراجع عن خطة الأعتراف بـ"صوميالاند".

اثيوبيا ترفض الاعتراف بأرض الصومال

 وسط رد فعل إقليمي عنيف تدرس إثيوبيا إلغاء خطة للاعتراف بأرض الصومال وسط ضغوط دولية لنزع فتيل التوترات الإقليمية بشأن الاقتراح، وفق ما ذكرته مصادر لوكالة بلومبرج.

 وفي يناير، وقعت إثيوبيا غير الساحلية، اتفاقا مبدئيا لتصبح أول دولة تعترف بسيادة أرض الصومال مقابل الوصول إلى خليج عدن لمدة 50 عاما. 

وأثارت مذكرة التفاهم ضجة في الدول المجاورة، حيث ‏‏ قالت دولة الصومال إنها "ستدافع عن وحدة أراضيها" وحثت مصر‏‏ ودول أخرى على توخي الحذر.

 خلال المحادثات الأخيرة في نيروبي مع ‏‏ الرئيس الكيني ويليام روتو ، أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن استعداده "للتراجع"، عن العناصر الأكثر إثارة للجدل في الصفقة في محاولة لاستعادة العلاقات مع الصومال ، حسبما قال قيادات الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الأمر علنا. 

وقال مسؤولون إثيوبيون سرا، للمسؤولين الأجانب إن البلاد قد تكون على استعداد "للتخلي عن اعترافها" بأرض الصومال، وفقا لخمسة مسؤولين أجانب تم إطلاعهم على ‏‏ موقف أديس أبابا.

كما أثار روتو، الأمر في اجتماع مع الرئيس الصومالي حسن شيخ ، الذي كان يزور كينيا في نفس الوقت مع رئيس الوزراء الاثيوبي.

 في حين أن إثيوبيا لم تنسحب رسميا من صفقة أرض الصومال ، مع حرص آبي أحمد على الوصول إلى السواحل ، يحذر المانحون الرئيسيون من أن الاتفاقية قد تشعل الصراع في منطقة غير مستقرة. 

وتعتبره الصومال "غير قانوني" و"ضم".

صوماليلاند توجه رسالة لصومال

ومن جانبه رفضت “صوماليلاند”، بشكل لا لبس فيه، البيان الذي أدلت به الصومال أخيرًا بشأن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال.

 وتؤكد أن مذكرة التفاهم تعني "قرارًا سياديًا اتخذته دولتان مستقلتان" ولا تتوقف على موافقة طرف ثالث.

في بيان صدر في 11 فبراير 2024، أوضحت أرض الصومال أن الاتفاق مع إثيوبيا يقوم على مبادئ "الاحترام المتبادل" و"التطلعات إلى مزيد من الاستقرار الإقليمي".

 وفي تلك اللحظة، حثت الحكومة الصومالية الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على التنديد بمذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد، واصفة إياها بأنها "غير قانونية" و"انتهاك واضح لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه".

وتدعي الحكومة الصومالية أنه لا توجد إدارة إقليمية، بما في ذلك أرض الصومال، تمتلك سلطة الدخول في اتفاقات مع دول أجنبية دون موافقة فيدرالية.

 وقد أبطلت الصومال رسميًا مذكرة التفاهم، معتبرة أنها "لاغية وباطلة"، وتعهدت باتخاذ "جميع التدابير اللازمة" لمنع تنفيذها.

 علاوة على ذلك، أشار الصومال إلى أن الاتفاق هو "عامل مزعزع للاستقرار" في القرن الأفريقي، ويمثل "تهديدا وجوديا" للمبادئ الأساسية للاتحاد الأفريقي المتمثلة في دعم سيادة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها.

وحثت الصومال الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على إدانة ما تعتبره "عدوانًا غير مبرر" من جانب إثيوبيا.

كما أعربت الصومال عن قلقها من أن مذكرة التفاهم تقوض التطورات الأخيرة التي حققتها الحكومة الفيدرالية، مثل تخفيف عبء الديون، ورفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ، والانضمام إلى الكتلة التجارية لمجموعة شرق إفريقيا.

بالإضافة إلى ذلك، حذر الصومال من أن الاتفاق غير الملزم يمكن أن يوفر لحركة الشباب الإرهابية فرصة لاستغلال الانقسامات وعكس التقدم المحرز في جهود مكافحة الإرهاب.

 وردًا على تأكيدات الصومال، اتهمت أرض الصومال الصومال بتجاهل صارخ للقانون الدولي و"الحق الأصيل في تقرير المصير" لسكان أرض الصومال. 

وعلاوة على ذلك، أكد أن مذكرة التفاهم تحترم السلامة الإقليمية لجميع الأطراف المعنية وتعزز العلاقات السلمية والتعاون.

بالإضافة إلى ذلك، حثت أرض الصومال على "التخلي عن التأكيدات التي عفا عليها الزمن" فيما يتعلق بوضعها واحترام الإرادة الجماعية لسكان أرض الصومال. 

 وأعادت تأكيد موقفها كدولة مستقلة، يحكمها دستورها ومبادئها الديمقراطية، التي تمكنها من الدخول في اتفاقات مع شركاء متراضين رهنًا بموافقة التشريعات. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بأرض الصومال أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

رومانوسكي : السفارة الأمريكية تدير برامج التفاهم المتبادل

18 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أكدت السفيرة الأمريكية في العراق، آلينا رومانوسكي، خلال لقاء صحفي على أهمية البرامج الثقافية والتعليمية في تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.

وقالت رومانوسكي،إن هذه البرامج تمثل جزءًا أساسيًا من اتفاقية الإطار الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2008، والتي تهدف إلى تطوير مختلف القطاعات، لاسيما التعليم والثقافة.

الجامعة الأمريكية كنموذج للشراكة

وأشارت رومانوسكي إلى أن الجامعة الأمريكية في العراق تُعد مثالاً حيًا على التعاون بين البلدين.

حيث تساهم الجامعة في تمكين الطلبة العراقيين من التعمق في العلوم والمعارف، بالإضافة إلى تعزيز الفهم الثقافي حول الولايات المتحدة. ولفتت إلى أن هذا الصرح الأكاديمي يعمل على توفير بيئة تعليمية متطورة تتيح للطلبة استغلال الفرص المتاحة لتطوير مهاراتهم.

برامج التبادل الثقافي والتعليم المشترك

وأضافت السفيرة أن السفارة الأمريكية تدير العديد من البرامج التي تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين.

ومن أبرز هذه المبادرات، برامج التبادل الشبابي، والتي يتم من خلالها إرسال 200 إلى 300 شاب عراقي سنويًا إلى الولايات المتحدة.

وأوضحت أن هذه الزيارات تساعد الشباب على التعرف على الثقافة الأمريكية عن قرب، مما يساهم في بناء جسور من التفاهم والصداقة بين البلدين.

كما تطرقت إلى البرامج المخصصة لتطوير المهارات القيادية للنساء، وتعزيز التعليم في مجالات التكنولوجيا والبيئة الأكاديمية. وأكدت أن هذه المبادرات تسهم في دعم الشباب العراقي وتوفير فرص جديدة للتطور.

شراكات أكاديمية واسعة

وأشارت رومانوسكي إلى أن السفارة تعمل بشكل مستمر على تعزيز التعاون بين الجامعات الأمريكية والعراقية من خلال اعتماد مناهج تعليمية متقدمة، وتنظيم فعاليات أكاديمية مشتركة، واستضافة متحدثين أمريكيين في العراق. هذه الشراكات تهدف إلى تطوير التعليم العالي في العراق، مع التركيز على الإبداع والابتكار.

وفي سياق حديثها، أكدت السفيرة أن السفارة تعمل بشكل وثيق مع المؤسسات العراقية لتبني الأفكار الخلاقة والمبتكرة.

وأوضحت أن هذا الدعم لا يقتصر على التعليم فقط، بل يشمل أيضًا منحًا تدريبية للمعلمين والأساتذة الجامعيين، مع التركيز على قضايا حيوية مثل الأمن السيبراني، التغير المناخي، وحماية البيئة.

وفي ختام اللقاء، شددت رومانوسكي على أن السفارة الأمريكية تسعى لتعزيز التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة.

وأكدت أن تمكين الشباب العراقي من خلال البرامج التعليمية والثقافية هو استثمار في مستقبل مشرق للعراق والولايات المتحدة.

هذا اللقاء يعكس رؤية السفارة الأمريكية نحو شراكة مستدامة مبنية على التعليم والثقافة، والتي تشكل ركيزة أساسية للعلاقات بين البلدين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رومانوسكي : السفارة الأمريكية تدير برامج التفاهم المتبادل
  • باحث: بايدن أراد وضع ترامب أمام مسار لا يمكنه التراجع عنه
  • COP29 .. المجلس العالمي للتسامح والسلام يوقع مذكرة تفاهم مع الجمعية الوطنية الأذربيجانية
  • «وقعت في بير السلم».. إصابة حارسة عقار إثر سقوطها من مصعد كهربائي بأرض اللواء
  • شولتس يعلن «عدم التراجع» عن الترشح لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة
  • التعليم النيابية تدرس تعديل قانون الخدمة الجامعية
  • هذه هي أهم العوامل التي تُسقط الأنظمة الديمقراطية
  • وزير الخارجية يلتقي مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي
  • وزير الخارجية يلتقي مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي
  • انسحاب 9 آلاف جندي من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال