معهد الابتكار التكنولوجي يفتتح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، اليوم عن افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية، وهي منشأة حديثة تعد الأولى من نوعها في العالم العربي والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تكرّس جهودها لتطوير أنظمة التواصل الضوئية الآمنة.
وستساهم المحطة في ضم جهود إمارة أبوظبي ومنظومة دولة الإمارات إلى الشبكة العالمية لتوزيع المفتاح الكمي، وذلك إقرارا بأهميتها بصفتها واحدة من أكثر تقنيات التواصل الكمي تطورا، إذ يساهم توزيع المفتاح الكمي في إجراء الاتصالات الآمنة وذات الخصوصية العالية باستخدام الإشارات الكمية، وذلك لإنشاء مفاتيح التشفير المحمية ضد محاولات العبث أو الاعتراض.
ومن أجل ربط المسافات البعيدة، يتمثل الحل الوحيد عمليا في الوقت الحالي في تطوير بنية تستند إلى الإرسال الضوئي في الفضاء الحر بين الأقمار الصناعية وأجهزة الاستقبال الأرضية.
وستعمل محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية على تحقيق الربط على المستوى الإقليمي، بحيث تشكل المحطة الرئيسة لتوفير موارد التواصل فائق الأمان، كما ستساهم في ترسيخ الشبكات الآمنة بما يتناسب مع الاستخدامات المستقبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعزز الخطوة من قدرة معهد الابتكار التكنولوجي على توطيد التعاون مع المجتمع البحثي العالمي والبناء على شراكاته الحالية، مثل شراكته مع مركز التكنولوجيا الكمية التابع لجامعة سنغافورة الوطنية.
وتبلغ مساحة المنشأة ألفين و363 متراً مربعاً وتقع في مرصد السديم للقبة السماوية وعلم الفلك في الوثبة، حيث تضم قبة فلكية مؤتمتة بالكامل وتلسكوبا متطورا قطره 800 ملم، بالإضافة إلى غرفة تحكم للإشراف والمتابعة ومحطة جوية متطورة لمراقبة السماء ووضع تقديرات الوميض.
وسيتم أيضا تزويد المنشأة بمنصة ثانوية تحتوي المحطات الأرضية الضوئية المحمولة، سواء المحلية أو الدولية، مما يساهم في توطيد أصر التعاون في هذا القطاع.
وزودت محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية بنظام متعدد الاستخدامات للاستحواذ والتتبع الكمي تم تطويره في معهد الابتكار التكنولوجي، كما أن وحدة الاستقبال الكمي المؤتمتة بالكامل تعمل على رصد الإشارات الكمية ضمن نطاق الطول الموجي من 760 إلى 860 نانومتر، إلى جانب النظام الضوئي ذي التصميم الفريد الذي يضمن التوافق مع مجموعة واسعة من إشارات الوصلات الهابطة والصاعدة، مما يدعم نماذج التعديل الضوئي عالية الإنتاجية التي تتراوح من 680 إلى 1,600 نانومتر.
وقال الدكتور راي جونسون، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي “يساهم افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية في تعزيز الجهود المبذولة لبناء مركز رائد للابتكار والمعرفة، ولا يقتصر على توظيف التكنولوجيا المتطورة فحسب. وتجسد المنشأة الحديثة آخر ما توصل إليه العالم في التكنولوجيا الكمية، وفي نفس الوقت يُمثل مركزا للتميز في تقديم البرامج التدريبية والمساهمة في رعاية ودعم قطاع التكنولوجيا الكمية الناشئ في دولة الإمارات العربية المتحدة”
وأضاف “أفخر بدورنا البارز في تشكيل مستقبل النقل الآمن للبيانات على مستوى العالم على الرغم من أننا ما زلنا مركزا حديثا نسبيا”.
من جانبه، قال الدكتور جيمس جريف، مدير أول في مركز بحوث الكوانتوم التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي “يمثل إطلاق محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية علامة فارقة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ دورها الريادي في مجال التكنولوجيا، كما تساهم المحطة في تحقيق السيادة التكنولوجية في الاتصالات الكمية وبناء مصداقية دولة الإمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة والابتكار، مما يجعلها مركزا عالميا للبحث والتطوير الكمي”.
بدوره، قال سعادة إبراهيم حمزة القاسم، نائب مدير عام وكالة الإمارات للفضاء “نشيد بهذا الإنجاز الجديد الذي سيساهم في ترسيخ الدور القيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الاتصالات الآمنة، ويسر وكالة الإمارات للفضاء تقديم الدعم اللازم لهذه المبادرة، ونتطلع قدماً إلى النتائج الأولية من مرحلة التجارب والاختبارات العملية”.
ومن منطلق رؤية مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة وسعيه المتواصل للارتقاء بالمشهد الاقتصادي في أبوظبي، ستساهم محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية في تعزيز فرص التسويق التجاري لتقنيات الاتصالات الآمنة وتوسيع نطاق تطبيقها في قطاعات مهمة مثل الاتصالات ومراكز البيانات والتمويل والبنية التحتية الحيوية.
كما ستساهم المحطة في سد الفجوة بين الجانب البحثي والتطبيق العملي، وفي نفس الوقت تطوير البنى التحتية للاتصالات الآمنة الكمية في دولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
زايد بن حمد يفتتح «عمومية» المنظمة العالمية للجواد العربي
أبوظبي (وام)
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، افتتح الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، بمنتجع سانت ريجيس السعديات في أبوظبي، أعمال الجمعية العمومية للمنظمة العالمية للخيول العربية «الواهو» 2025، بمشاركة 268 عضواً من 62 دولة.
حضر الفعاليات، الأميرة عالية بنت الحسين، رئيسة اتحاد الفروسية الملكي الأردني، وبيتر بوند، رئيس المنظمة العالمية للخيول العربية «الواهو»، ومحمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، مستشار اللجنة التنفيذية لمنظمة الواهو.
أخبار ذات صلة
وقال الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، في كلمته خلال الاجتماع: «نيابة عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، نعرب عن بالغ سرورنا باستضافة مؤتمر المنظمة العالمية للخيول العربية، هذه التظاهرة الدولية التي تجمع محبي الخيل العربية الأصيلة من مختلف أنحاء العالم، لصون هذا الإرث النبيل، وتعزيز مكانته على الساحة الدولية».
وأضاف الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، أن دولة الإمارات بفضل دعم قيادتها الرشيدة، قطعت أشواطاً متقدمة في رعاية الخيول العربية، وتوفير بيئة مثالية لملاكها ومربيها، وتحتضن الآن أكثر من 26 ألف خيل عربي أصيل، ما يجعلها من أبرز مواطن الخيول العربية في العالم، وهذا ما يجسد التزام الدولة العميق بالحفاظ على هذا الإرث الحضاري العريق، وتعزيزه على الساحة الدولية.
وأضاف أنه من خلال هذا المؤتمر، نتطلع إلى توطيد أواصر التعاون بين مربي الخيل العربية، وتبادل الخبرات والمعارف، بما يسهم في صون أصالة السلالة العربية، ونقلها إلى الأجيال القادمة. من جانبه، توجَّه بيتر بوند، رئيس المنظمة العالمية للخيول العربية «الواهو»، بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على دعمه الكبير للخيول العربية، والشيخ زايد بن حمد آل نهيان، لجهوده في إنجاح المؤتمر.
وقال بوند إنه سعيد بإقامة المؤتمر للمرة الثانية في الإمارات، وكانت المرة الأولى عام 1996 في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى أنه كان حدثاً لا ينسى.
وأشاد بوند بالتطور الكبير في مجال الخيول العربية في الإمارات، والتي أصبحت الآن من أبرز الدول الرائدة في تنظيم البطولات والمؤتمرات، واحتضان عدد كبير من الخيول العربية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يُعقد كل عامين في دولة مختلفة، ويهدف إلى تبادل الآراء والخبرات والتجارب بين الأعضاء حول سبل الارتقاء بالخيول العربية.
شهدت الجلسة الافتتاحية محاضرات عن الخيول العربية، وتاريخها في الإمارات، قدمها سعيد السويدي، خبير بحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، واستعرض خلالها نماذج لأقدم الخيول العربية في الإمارات، وملاكها من أصحاب السمو الشيوخ وشيوخ القبائل، وقدم شرحاً عن طريقة تنقلها بين القبائل في الجزيرة العربية.
في حين قدم محمد علي المطروشي، الباحث في مجال الخيول العربية، عرضاً مفصلاً عن الخيل العربية خلال الأزمنة الغابرة في جزيرة العرب، متحدثاً عن سلالاتها وتاريخ تدوين أنسابها، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بها.
وتتواصل أعمال الجمعية العمومية التي تتضمن عدداً من المحاور، أبرزها انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، واستعراض التقارير المالية للفترة السابقة، وتحديد الدولة التي تستضيف المؤتمر المقبل، إضافة إلى التصويت على عدد من القرارات المتعلقة بالخيول العربية.
كانت فعاليات المؤتمر انطلقت يوم الأحد الماضي بعدد من الجلسات الإجرائية، تضمنت جلسة مغلقة لأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، وناقشت العديد من الموضوعات المتعلقة بالمنظمة، والعضوية، والإعداد لبنود اجتماع الجمعية العمومية، وجلسة لمكاتب التسجيل بالمنظمة، إضافة إلى جولات وزيارات لبعض المعالم التاريخية للتعريف بثقافة وتراث الدولة.
وعلى هامش فعاليات الجمعية العمومية لمنظمة «الواهو»، تسلم الشيخ زايد بن حمد آل نهيان من الوفد الصيني المشارك، إهداء لأول سجل أنساب للخيول العربية الأصيلة في الصين.
جاءت استضافة الإمارات للمؤتمر هذا العام لمكانتها المرموقة، وتعاونها الوثيق مع المنظمة ومختلف الدول الأعضاء، ودورها الرائد في خدمة وتطوير الخيول العربية.