“محمد بن راشد للطيران” يستقطب “ATS Technic” لتشييد منشأة جديدة في دبي الجنوب
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أعلن مشروع محمد بن راشد للطيران، منصة الطيران المخصصة لتنمية صناعة الطيران وتطويرها في دبي، توقيع اتفاقية مع شركة ATS Technic؛ لتشييد منشأتها الجديدة في دبي الجنوب.
وتعتبر ATS Technic مزودًا لخدمات الصيانة والخدمات اللوجستية، وهي أول منظمة صيانة مستقلة تابعة لوكالة سلامة الطيران الأوروبيّة، في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقع الاتفاقية، على هامش معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، طحنون سيف، المدير التنفيذي لمشروع محمد بن راشد للطيران، ومهدي الطحاينة، المدير التنفيذي لشركة ATS Technic، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
وستمتدّ المنشأة الجديدة على مساحة 12 ألف متر مربع، حيث ستوفّر خدمات الصيانة المعتمدة بموجب معايير البند 145 من وكالة سلامة الطيران الأوروبية، إلى جانب إجراء تحسينات على المقصورة الداخلية للطائرات، وخدمات التجديد المتميّزة للطيران الخاص.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل الحظيرة، المصممة لاستيعاب العديد من الطائرات في وقت واحد؛ بكامل طاقتها بحلول عام 2025.
وقال طحنون سيف: “تعكس هذه الشراكة التزامنا في استقطاب الشركات الرائدة في صناعة الطيران لترسيخ حضورها في المنطقة، والاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة وإمكانات التواصل مع الأسواق الدولية، وسنواصل جهودنا لتقديم الدعم الكامل لمساعي التوسع التي تبذلها الشركة بما يتماشى مع أهداف تعزيز مكانة دبي البارزة على خريطة الطيران العالمية”.
من جانبه، قال مهدي الطحاينة: “تُسهم البنية التحتيّة لخدمات الصيانة والإصلاح وتجديد الطائرات في دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتعزيز قطاع الطيران المتنامي في المنطقة، لا سيما أنه من المتوقع تسليم أكثر من 3000 طائرة تجارية جديدة إلى الشرق الأوسط بحلول عام 2042، وفقاً للبيانات الصادرة مؤخراً عن شركة بوينج”.
وأكّد الطحاينة أن دولة الإمارات، ومن خلال 27 شركة صيانة أجنبية تابعة لوكالة سلامة الطيران الأوروبيّة، تحتل مكانة بارزة كأكبر مركز للطيران في العالم العربي، موضحاً أنّ منطقة الشرق الأوسط تعتبر سوقًا محتملاً يتوافق مع استراتيجية التوسع لدى الشركة، وأعرب عن شكره لفريق مشروع محمد بن راشد للطيران على دعمهم في تحقيق خطط النمو في الشركة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خطة مصر بشأن غزة تعزز مكانتها في المنطقة
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي قدمتها مصر لا تعمل على تعزيز مكانتها في جامعة الدول العربية فحسب، بل تشكل تحدياً علنياً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عاد إلى البيت الأبيض ولسياساته في الشرق الأوسط.
وأضافت "معاريف" تحت عنوان "قوة إقليمية في طور التكوين.. مصر تشير إلى وضعها الجديد"، أن قمة الزعماء العرب التي انعقدت يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة، تثير موجة من الجدل حول العالم، حيث إن المؤتمر انعقد بعد خطة دونالد ترامب للسيطرة على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
كيف تنظر #حماس إلى الاتصالات المباشرة مع إدارة #ترامب؟https://t.co/RkU3eetnWJ pic.twitter.com/L19a2uKDen
— 24.ae (@20fourMedia) March 7, 2025 رفض أمريكي إسرائيليوأشارت الصحيفة الإسرائيلية في تحليل سياسي أعدته الدكتورة عنات هوشبيرغ ماروم، المختصة في الجغرافيا السياسية والأزمات الدولية، إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية رفضتا بشكل قاطع الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة التي عُرضت هناك، وبينما تتعارض هذه المبادرة من وجهة نظرهما مع الواقع بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتتناقض مع مصلحة الأمن القومي لإسرائيل، فقد تبنتها الدول العربية بحرارة.
تخفيف موقف ترامبوبحسب الصحيفة، إلى جانب معارضة الزعماء العرب الحازمة لتهجير نحو مليوني غزاوي إلى مصر والأردن بغرض إعادة إعمار القطاع، فإن الخطة التي تركز على "حل الدولتين"، قد تؤدي من وجهة نظرهم إلى مزيد من التخفيف لمواقف الرئيس الأمريكي وتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك، يتبين من نظرة فاحصة أن القمة الطارئة، التي قدمت مخططاً ملموساً لحل أزمة غزة، أكدت أيضاً على التزام جماعي للدول العربية بدفع القضية الفلسطينية إلى الأمام، مع وضعها على رأس الأجندة الدولية.
وتقول معاريف، إن الاقتراح المصري بنقل إدارة قطاع غزة تدريجياً إلى السلطة الفلسطينية، ونشر قوات أمن دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعقد مؤتمر دولي لجمع 53 مليار دولار لإعادة إعماره، على أن تستمر العملية نحو خمس سنوات مع إدارة آلياته الأمنية، أثار ضجة كبيرة.
ولكن على الرغم من صعوبة التوصل إلى اتفاق شامل حول تفاصيل الخطة، يبدو أن الموافقة على المبادرة المصرية تشكل أهمية كبيرة، وهذا صحيح بشكل كبير في هذه الأيام، حيث تتزايد احتمالات تجدد الحرب، وفقاً للصحيفة.
وذكرت معاريف، أن المراقبة الاستراتيجية الشاملة تشير إلى أنه بجانب البديل التفصيلي الذي قدمته مصر لخطة ترامب التي تهدف إلى التهجير، فإن البيان المشترك في ختام القمة والإعلان المصري بأنه "لا سلام بدون إقامة دولة فلسطينية" يشكلان تحدياً للإدارة الأمريكية الجديدة وسياستها في الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة، إنه من الواضح أن هناك فجوة هائلة بين المستوى التصريحي والتعبير عن الدعم الموحد للمبادرة المصرية، وبين التنفيذ الفعلي لخطة إعادة الإعمار، ولكن تشكيل الدول العربية جبهة جماعية مستعدة للتعامل مع النزاعات الطويلة الأمد والتوترات العميقة بينها بشأن مجموعة متنوعة من القضايا السياسية والأمنية الأساسية، بما في ذلك مسألة هوية وشرعية التمثيل الفلسطيني واستمرار حكم حماس أو حلها، تيشكل خطوة مهمة للغاية في حد ذاتها.
الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة https://t.co/Tf1wEMecp3
— 24.ae (@20fourMedia) March 7, 2025 تسوية سياسيةوأضافت أن خطة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الشاملة، التي تدعم كما ذكر تحقيق حل سياسي طويل الأمد لفكرة "الدولتين"، تعكس الأهمية الهائلة التي توليها مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مع قطاع غزة، للتوصل إلى تسوية سياسية، وكل هذا، مع معالجة الأزمة الحكومية والإنسانية والاقتصادية العميقة القائمة هناك، والتي تتطلب إعادة تأهيل وبناء البنية التحتية الأساسية من الأساس، بما في ذلك تطوير ميناء بحري ومطار، إلى جانب التعامل مع مشهد التهديد الأمني المتزايد بالقرب من حدودها.
نقطة تحولواعتبرت معاريف، أنه في ضوء كل هذا، فإن القمة الطارئة في القاهرة، مع التركيز على خطة إعادة إعمار غزة، تشكل نقطة تحول في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز مكانة مصر و وتأثيرها على ديناميكيات المنطقة، وكذلك على خريطة الاتفاقيات والتحالفات الأحادية والمتعددة الأطراف في الشرق الأوسط، مستطردة: "إن هذا الحدث يحمل العديد من التداعيات الجيوسياسية والأمنية بعيدة المدى".