فرنسا تتبنى تحالفا لنشر قوات غربية محتملة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تقود فرنسا الجهود لتشكيل تحالف من الدول المستعدة للنظر في إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وهي خطوة تسلط الضوء على الانقسام المتزايد بين باريس وبرلين الأكثر حذرا.
ووفقا لما نشرته بوليتيكو، التقى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه مع نظيريه من دول البلطيق والأوكرانيين في ليتوانيا، مؤكدا على إمكانية مساعدة القوات الأجنبية لأوكرانيا، وخاصة في عمليات إزالة الألغام.
وأكد سيجورنيه خلال الاجتماع أنه "ليس من حق روسيا أن تملي علينا كيفية مساعدة أوكرانيا"، مشددًا على الحاجة إلى اتخاذ قرار جماعي بين الدول الحليفة.
وفي حين أكد سيجورنيه أن التركيز سيكون في المقام الأول على إزالة الألغام بدلاً من القتال، فقد أكد على انفتاح فرنسا على مختلف أشكال المساعدة في الأشهر المقبلة.
وعلى الرغم من احتياج أوكرانيا الفوري إلى الذخيرة بدلاً من القوات، فإن تصريحات سيجورني تشير إلى استعداد فرنسا للنظر في التدخل العسكري على نطاق أوسع إذا تفاقم الموقف.
وأشاد وزراء البلطيق بفرنسا لنهجها المبتكر، الذي يتناقض مع الموقف الأكثر حذرا لدول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وجمهورية التشيك وبولندا.
وقد حظي اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير بنشر محتمل لقوات غربية في أوكرانيا بردود متباينة في مختلف أنحاء أوروبا، حيث أعربت أغلب البلدان، بما في ذلك ألمانيا، عن ترددها.
ومع ذلك، فإن دول البلطيق وبولندا، التي تشعر بأنها أكثر عرضة للعدوان الروسي، أبدت انفتاحًا أكبر على الفكرة.
وفي معرض تسليط الضوء على المخاوف بشأن نوايا موسكو تجاه دول البلطيق، شدد سيجورني على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات استباقية لردع العدوان الروسي.
ورغم أن ألمانيا تظل من كبار المانحين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن نهجها الحذر، وخاصة فيما يتعلق بنقل الصواريخ بعيدة المدى، واجه انتقادات.
وأعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن إحباطه من الخوف من التصعيد، وحث الحلفاء الأوروبيين على إعادة تقييم نهجهم تجاه الصراع وفهم مدى إلحاح الوضع.
وتسلط المناقشات الضوء على الديناميكيات المعقدة داخل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا، حيث تدعو فرنسا إلى اتخاذ موقف أكثر حزما في حين تتوخى الدول الأخرى الحذر في التعامل مع المشهد الجيوسياسي الدقيق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رغم تأكيد ترامب..روسيا تجدد رفض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، رفض بلاده تجميد المواجهة في أوكرانيا، ونشر قوات حفظ سلام أوروبية في المنطقة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد للصحفيين، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقبل بوجود قوات أوروبية في أوكرانيا لحفظ على السلام.وأوضح لافروف، أن روسيا تعارض فكرة خط يفصل بين الجانبين، يكون جزء منه لروسيا والآخر لأوكرانيا.
وأضاف لافروف في الدوحة عاصمة دولة قطر، أن "هذا لن يحدث". وأكد لافروف أن الدستور الروسي يحدد أراضي البلاد، وبناء على ذلك، فإن مناطق لوغانسك، ودونيتسك، وزبروجيا، وخيرسون الأوكرانية، أراض روسية، حتى وإن كانت القوات الروسية لا تسيطر عليها بالكامل.
وتابع قائلاً، إنه يجب إلغاء "القوانين العنصرية" في باقي أوكرانيا، في إشارة إلى التمييز المزعوم ضد الناطقين بالروسية، ومن بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورفض وزير الخارجية الروسي أيضاً اقتراح فرنسا ودول أخرى نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا. وأضاف أن هدفها "زيادة تأجيج الصراع وتقويض كل المحاولات لتهدئته".
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديثه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار واشنطن أمس الأول الإثنين، إلى أن بوتين سيوافق على نشر قوات حفظ سلام أوروبية لتأمين وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا.
وعند سؤاله:"هل ستقنع فلاديمير بوتين بقبول قوات أوروبية لحفظ السلام؟" أجاب ترامب "نعم، سيقبل ذلك".