اقتراح خبيث.. خبير أممي يندد بنية أميركا إقامة ميناء في غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
ندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري -الجمعة- باقتراح الولايات المتحدة إقامة ميناء مؤقت في غزة لنقل المساعدات الإنسانية عبر البحر إلى القطاع المحاصر.
وقال الخبير الأممي -خلال مؤتمر صحفي في جنيف- "للمرة الأولى أسمع أحدا يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفا بحريا، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول، يعاني القطاع الصغير المكتظ أزمة غذائية تفاقمت بسبب القيود المفروضة على إيصال المساعدات إليه.
وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه عن حال الاتحاد، الخميس، جيشه بإنشاء ميناء مؤقت في غزة. وأكد أن إنجاز هذا العمل لن يتطلب أي انتشار على الأرض للقوات الأميركية.
ووصف فخري الاقتراح الأميركي بأنه "خبيث"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لإسرائيل.
ورأى أن الرغبة الأميركية في إنشاء ميناء تهدف قبل كل شيء إلى الاستجابة مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة، للضغوط الداخلية التي يمارسها جزء من الأميركيين. وأضاف الخبير أن الأمر يستهدف جمهورا وطنيا.
وقال "ما يمنحني الأمل هو التحرك المتزايد في كل أنحاء العالم، وخصوصا في الولايات المتحدة، لأشخاص يطالبون بوقف إطلاق النار".
فوضى
وحذرت الأمم المتحدة مرة أخرى الأسبوع الماضي من أن المجاعة في قطاع غزة "شبه حتمية، إذا لم يتغيّر شيء".
وقال فخري "قلنا في السابق إن المجاعة وشيكة، ولكن أعتقد أن من الإنصاف أن نقول حاليا إن إسرائيل عمدت إلى تجويع الشعب الفلسطيني في غزة، وإن المجاعة تحدث بالفعل أو هي على الأبواب".
وأضاف "بدأنا نرى أطفالا يموتون بسبب سوء التغذية". وتابع "لم نر قط مجموعة كاملة من السكان المدنيين تُدفع إلى الجوع بهذه السرعة".
ولفت أيضا إلى أن إسرائيل تدمر النظام الغذائي في غزة، مشيرا إلى الأراضي الزراعية والبساتين وحتى زوارق الصيد.
وفيما بدأت دول مانحة بإنزال إمدادات إغاثية بمظلات، اعتبر فخري أن الكمية التي تم إسقاطها من الجو لن تفعل سوى القليل للتخفيف من حدة الجوع وسوء التغذية ولن تفعل شيئا لإبطاء المجاعة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الفوضى.
وأشار إلى أن الدول عادة ما تستخدم عمليات الإنزال الجوي والأرصفة البحرية فقط لإيصال المساعدات إلى "أراضي العدو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حرب غزة غيّرت مواقفهم.. لمن سيصوت عرب أميركا؟!
بين ديترويت وديربورن ومدن ولاية ميشغان الأخرى، يعيش قرابة 300 ألف أميركي من أصول عربية مختلفة. ومع اندلاع الحرب في غزة بات الجميع يبحث عن مرشح يوقفها.
علي، الطالب الجامعي من أصل يمني الذي يصوت لأول مرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أحد هؤلاء. يقول “أي رئيس أميركي بشكل عام له علاقة بإسرائيل، لكن بالأخير نحن هنا مهاجرون، نحاول أن نصلح الوضع بقدر المستطاع، ليست لدينا قوة، وكما قلت نختار الأفضل لنا كمجتمع عربي، لكن حتى لو لم يصوت أحد فلن يكون ذلك مهما، سيُنتخب رئيس إما هاريس أو ترامب، ونحن نختار الشخص الذي سيحاول أن يصلح وضع العرب والمسلمين هنا”.
يمثل الناخبون الأميركيونن من أصول عربية في ديربورن نصف عدد المسجلين للتصويت في الانتخابات العامة التي يصفونها بالتاريخية والحاسمة كذلك.
ويقول أستاذدراسات الأميركيين العرب والشرق الأوسط، هاني بواردي، إن عدم حسم الناخبين ذوي الأصول العربية لاختيار مرشحهم الرئاسي المفضل هو مشكل عام على كل العرب في الولايات المتحدة، وليس في ميشيغان فقط.
ويضيف بواردي “بالتأكيد هناك معضلة تواجه الناخبين العرب وأصدقاءهم في الولايات المتحدة بشكل عام، وليس فقط ميشيغان”.
وبشأن توجه ناخبين للتصويت على مرشحين غير هاريس وترامب، على غرار مرشحة حزب الخضر، يوضح المتحدث “لا أعتقد أن التصويت لجيل ستاين هدر لأصواتهم، ولتوضيح هذه النقطة يجب أن نوسع الحديث ليشمل مسؤولية الأميركيين بشكل عام، لماذا فقط حزب ديمقراطي وحزب جمهوري؟”.
اقرأ أيضاًالعالمالمراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل في حرب مع المدنيين الفلسطينيين والقوانين الدولية
من الديمقراطيين إلى الجمهوريين
بعد سنوات من ميل الأميركيين العرب للتصويت للديمقراطيين، قال كثيرون إن أحداث هذا العام غيرت رأيهم ودفعتهم لتحريك البوصلة نحو الجمهوريين.
ويقول بلال الزهيري، وهو داعية إسلامي شارك في اجتماعات دونالد ترامب، إن المرشح الجمهوري والرئيس السابق “استطاع أن يبرهن لنا عبر الأفعال وليس فقط الأقوال أنه مهتم لمخاوفنا، ومستعد أن يستمع لمطالبنا ويسعى لتحقيقها”.
ويردف “هذا هو الفرق، الطرف الثاني لا يريد أن يسمع منا، الطرف الآخر لم يدعنا إلى اجتماع، لا يريد أن يستمع لمخاوفنا، لا يريد أن يستمع لمطالبنا”.
وفي الانتخابات الأولية للديمقراطيين، استطاعت حملة “غير ملتزم” جمع أصوات 100 ألف ناخب في ولاية ميشغان المتأرجحة والتي تمتلك 15 صوتًا في المجمع الانتخابي.
ويترقب الأميركيون من أصول عربية نتائج الانتخابات الأميركية حاملين كثيرًا من الرسائل للحزبين الرئيسين الديمقراطي والجمهوري، على رأسها ضرورة إيجاد حلول عادلة لقضايا الشرق الأوسط.